أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الأسئلة التي لم يسألها أحد للصحا ف














المزيد.....

الأسئلة التي لم يسألها أحد للصحا ف


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 634 - 2003 / 10 / 27 - 03:05
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


  أنتهت الحلقات التي قدمها نجم التلفزيون محمد سعيد الصحاف دون أن يقدم شيئاً جديداً ، ودون أن يستطيع أن يتحدث بالحقيقة والصدق لمرة واحدة على الأقل ، وهذا ليس قدر الصحاف فقط ،  بل قدر السلطة البائدة التي بنت كل هيكلتها على الدجل والكذ ب والتسويف والمراوغة ، وماقدمه الصحاف من أجابات تجسيد حقيقي لهذه السياسة التي كان الصحاف ولم يزل جزء منها ، لايستطيع أن يتخلى عنها ليس في العمل السياسي ، انما في حياته مع أسرته ومجتمعه ، وسيعيش ماتبقى له من العمر موصوف بالدجل ومهان بالكذب والمماطلة والمراوغة في قول الحقيقة وستنسحب لعنة شعب العراق عليه ليذكره التاريخ بصفات تلعنه فيها الأجيال القادمة ، حين تغيب عن الساحة أسماء وزراء كانوا أكثر أنتفاعاً وأكثر قرباً من رأس النظام حين كان الصحاف محتقراً ومهاناً من رئيس النظام البائد واولاده دائماً .
وكثير من الأسئلة لم يستطع الصحاف أن يجيب عنها ، وكثير من النفثات العراقية لم يكن قد أستعد لها ولم يستطع المذيع أن يسعفه أو يساعده في الأجابة سوى بقطع الاتصال حيناً ، وبعدم العودة للأجابة وأغفال السؤال تعمدمشترك  حيناً آخر كما حدث مع المواطنة تانيا أو المواطن عامر من فرنسا .
كثيرة هي الأسئلة التي كانت تدور حول محنة العراق وأعتبرها الصحاف من باب الشتيمة ، وهو محق فعلاً فمن يستذكر المقابر الجماعية وخراب العراق ودمار البناء الأجتماعي والثروات الوطنية والسرقات التي أقدم عليها النظام البائد يشتم حقاً ذيول النظام وأزلامة .
لكن السؤال المهم الذي لم يسأله أحد للصحاف ، ولاسمحت القناة الفضائية لمذيعها أن يقوله للصحاف على الهواء ، وحاول الجميع تعمد أغفال السؤال ونسيانه وهو :
لماذا كان الصحاف مختبئاً في دار خالته ، وهل أستطاع الهروب من العراق بعد أن قامت قوات التحالف بأخلاء سبيله ، أم انه غادر العراق بموافقتها ومساعدتها أيضاً ومع عائلته ؟ ولماذا قدمت هذه المساعدة للصحاف دون غيره من الوزراء أو عوائلهم  ؟
لم يسأل احد محمد سعيد الصحاف عن دوره في عمليات التعذيب والقتل السياسي في أقبية قصر النهاية ؟ ولم يسأل احد الصحاف عن دوره في أغتيال المعارضين العراقيين خارج العراق ؟ ولم يسأل احد الصحاف عن أشتراكه في عمليات القتل التي جرت في عاصمة السويد ؟   ولم يسأل احد الصحاف عن أشتراكه بسرقة السيارات الحكومية من المتحف العراقي ؟
ولم يسأل احد الصحاف عن نوع الطائرة التي أقلته من العراق الى أبو ظبي ، وماأذا كانت عسكرية أم مدنية ؟
ولم يسأل احد الصحاف عن صحة أعتداء الرئيس البائد عليه حين كان نائباً  أمام أنظار موظفي الأذاعة والتلفزيون وبالحذاء وفي الشارع العام ؟
ولم يسأل احد الصحاف ماأذا كان يعلم بعمليات القتل الجماعي التي دفن فيها العراقيون أم انه كان وزيراً طرطوراً حاله حال باقي الطراطير ؟
ولم يسأل احد الصحاف أن كان من حقه أن يكذب على العراق ويزعم أنه ينتمي اليه ؟ أم انه كان ينتمي الى هاجس الخوف والرعب الذي لم تزل روحه ترتعش منه كلما تم ذكر الطاغية بالرغم من الوضع المزري والحالة البائسة التي يعيشها الرئيس البائد مختبئاً في أقنان الدجاج ويشارك البهائم زرائبها وبيوتها متمسكاً بحياة لاتليق بأرذل خلق الله .
وهكذا أنتهت مسرحية ( حرب الصحاف ) دون أن يستطع الصحاف فيها أن يسوق نفسه يبيعها لمن يشاء فاضحاً حاله وحالته زاعماً انه أستطاع أن يضحك على زعماء الخليج العربي متصوراً انهم يحترمون أمثاله ، وفي الحقيقة لم يزل الصحاف ورقة من أوراق اللعبة الخاسرة والتي سيكون مكانها مزبلة التاريخ و موصوماً بلعنة أهل العراق الى الأبد . 

 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكب النفايات
- الحوار الوطني المطلوب مسؤولية جماعية
- العراقي حين يصلي فوق تراب العراق
- نداء لتكريم الأبطال والشهداء الذين نفذوا عملية أغتيال أبن ال ...
- عودة الكفاءات العراقية
- جلد الذات أم صحوة الضمير ؟
- الصبغ الذي انكشف
- هل تستفيد الأدارة المدنية في العراق من تجربة الستة أشهر الأخ ...
- حتى لاتستغل المرونة الدستورية
- الرجل الحامل
- التمثال
- بصمات جرائم القاعدة في العراق
- مكان أسمه - نقرة السلمان
- عصابات مافيا جديدة في العراق
- نظرية الخوف والتخويف في العراق
- المؤتمر الوطني للقوى والأحزاب الوطنية
- الشهيد القاضي محمد رئيس أول جمهورية لكردستان
- قوات البيش مركة
- كفاح وحقوق الأكراد
- القاضي مدحت المحمود أسم جدير بمهمة كبيرة


المزيد.....




- يربط بين هونغ كونغ وبكين.. نظرة داخل -قطار النوم- الذي يتنقل ...
- حلفاء الأسد عجلوا بإسقاطه، فهل يقدم إلى المحاسبة؟
- صحف تركية: بشار الأسد أغنى لاجئ في العالم
- بعد تحرك إسرائيل في المنطقة العازلة وقصفها لأسلحة سورية ثقيل ...
- -إسرائيل تريد سوريا مختلفة- وتنديد باحتلالها للمنطقة العازلة ...
- دراسة: الضوء في غرفة النوم ليلا يزيد من خطر الإصابة بأمراض ا ...
- بريطانيا.. توجيه اتهامات إلى 6 أشخاص بالانتماء لحزب -العمال ...
- الرئيس البرازيلي يخضع لعملية بعد تعرضه لنزيف في الدماغ
- نوفمبر يسجل رقما قياسيا جديدا ما يدفع 2024 ليكون الأشد حرارة ...
- مراسلنا: دخول كميات كبيرة من الأغذية إلى غزة عبر معبر كرم أب ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الأسئلة التي لم يسألها أحد للصحا ف