أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - عودة الكفاءات العراقية














المزيد.....

عودة الكفاءات العراقية


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 628 - 2003 / 10 / 21 - 04:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



       اتسمت السلطة الشمولية الدكتاتورية  في العراق ليس فقط بسلوكها العنيف ومعاداتها للقوى الوطنية وللأنسان  في العراق ، وليس فقط التفريط بثروات العراق وأفقاره ، وليس بنهجها الشرير الذي جسد عدوانيتها وسلوكها الهمجي ، وأنما تميزت بتفريطها بالكفاءات والقدرات العراقية والأستهانة بالعلم والعلماء والثقافة .
وكنتيجة لتلك التصرفات والسياسة القمعية  وتخلصاً من الأضطهاد السياسي والأجتماعي والأقتصادي رحلت اعداد غير قليلة من الطاقات العلمية والكفاءات الى خارج العراق .
وبقي العراق يشكو من أفتقاره لهذه الطاقات التي لم يكن ممكناًُ تعويضها أو أيجاد بديلاً عنها ، وأستمر النظام البائد يفرط بهذه الكفاءات الوطنية بشتى الوسائل والطرق والأساليب  حتى سقط غير مأساوفاً عليه  في التاسع من نيسان مرمياً في مزبلة من مزابل التاريخ .
وبعد سقوط السلطة البعثية البائدة مر العراق بظروف دولية وسياسية دقيقة ، بقيت السلطة سائبة والأمور منفلتة  حتى تشكل مجلس الحكم الأنتقالي ، وهذا المجلس  يعبر عن حالة أستثنائية لترتيب أمور البيت العراقي وتنفيذ قرار مجلس الأمن ، ولغرض العمل على  أكمال مسودة الدستور العراقي لطرحه للأستفتاء وتشكيل المجلس النيابي المنتخب وتشكيل الحكومة وأنهاء الحالة الأستثنائية التي يعيشها العراق  .
وأزاء الوضع الحرج الذي يعيشه العراق يكون العراق بحاجة ماسة  الى الطاقات العلمية والثقافية العراقية بشكل ملح وضروري ، بالنظر للتخريب المتعمد لجميع أركان الحياة في العراق ، وبالنظر لحاجة العراق أن يتم رسم الخطط والبرامج والمشاريع  التي تدخل في  أدق التفاصيل في مختلف  معالم الحياة العراقية ، حيث تشكو ليس فقط من الأهمال  بل من التهميش والتخريب .
والطاقات العراقية المتنوعة الأختصاص بالرغم من معاناتها في غربتها وخصوصياتها الا انها بحاجة الى تنظيم وتخطيط مبرمج لأستغلال عطائها والأستفادة من قدراتها  ، أذ لايمكن أن يتم ترك الأمور سائبة تحت رحمة تذكر المسؤول الغارق في مشاكل مسؤولياته في هذا الظرف . 
وأمام حالة الأعمار والبناء والتخطيط العلمي في العراق ، وأمام بناء الأنسان والمجتمع المدني الديمقراطي يتعين على الوزارات العراقية المؤقتة منها أو  الدائمية من  أن تجد أية صيغ تسهل بها أستغلال الطاقات العراقية في عملية الأعمار والبناء ، وتدقيق ظروفها الشخصية لأمكان أستغلال من تساعده الظروف في الأستمرار والتعاقد مع الجهات العراقية أذا كان مرتبطاً وفق ظروف تحتم عليه البقاء في الخارج ، أو ترتيب أمور تساهم وتساعد الكفاءة والطاقة العراقية في العودة بشكل دائم والأستقرار في وطنه وبين أهله .
عودة الكفاءات العراقية ليس فقط ضرورة وطنية وليست فقط مساهمة أكيدة ، انما تشكل عملية أستعجال لعودة العراق سليماً معافى متحرراً من سلطة الأحتلال بعد رحيلها وفق قرار مجلس الأمن وترتيب أمور الدستور والبرلمان وتشكيل الوزارة والشروع في أعادة البناء على أسس متينة وسليمة تشكل نواة ولبنة في أساس بناء العراق الجديد .
وأجد ضرورة أن  على السفارات العراقية قيامها بأحصاء  الكفاءات العراقية الموجودة في الخارج وتسهل لها طريق العودة وأستغلال كفائتها وطاقتها في المشاركة ببناء العراق الجديد ، كما أجد أن من الضروري أن يتم التعاون بين الجمعيات والمنتديات العراقية في الخارج والتي تضم خيرة الخبرات والطاقات العراقية في سبيل المساهمة في البناء العراقي .

 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلد الذات أم صحوة الضمير ؟
- الصبغ الذي انكشف
- هل تستفيد الأدارة المدنية في العراق من تجربة الستة أشهر الأخ ...
- حتى لاتستغل المرونة الدستورية
- الرجل الحامل
- التمثال
- بصمات جرائم القاعدة في العراق
- مكان أسمه - نقرة السلمان
- عصابات مافيا جديدة في العراق
- نظرية الخوف والتخويف في العراق
- المؤتمر الوطني للقوى والأحزاب الوطنية
- الشهيد القاضي محمد رئيس أول جمهورية لكردستان
- قوات البيش مركة
- كفاح وحقوق الأكراد
- القاضي مدحت المحمود أسم جدير بمهمة كبيرة
- متى نبدأ ببناء العراق ؟
- القضاء العراقي والمحاكم الخاصة
- أكراد العراق أرضية للشراكة الدائمة
- شهداء العراق تعالوا
- خيمة صفوان لم تزل تنشر ظلالها على العراق


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - عودة الكفاءات العراقية