أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - شهداء العراق تعالوا














المزيد.....

شهداء العراق تعالوا


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 601 - 2003 / 9 / 24 - 01:34
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



دعوة الى الشهداء من كل الأديان والقوميات والمذاهب والأحزاب السياسية أن تتجمع أرواحكم فوق  بغداد ، وتزور مقرات الأحزاب العراقية الوطنية .
نقول لكم تعالوا نتفاخر بكم فقد صنعتم لنا زمناً جديداً كنتم فيه الحطب الذي أشعل زمن الطاغية ، وكنتم فيه الصخرة التي دفعت الدكتاتور للنهاية  الى هاوية التاريخ السحيقة .
تعالوا معنا نتباهى بأسمائكم ووجوهكم وصفاتكم .
أنتم الشهداء بحق ، شهدائنا محمد باقر  الصدر وبنت الهدى ومحمد باقر الحكيم  ومحمد الخضري وستار خضير وصفاء الحافظ وصباح الدرة  وشهداءهم حسين كامل وصدام كامل  وثائر المجيد .
شهداؤنا أولياء أنقياء ويعطون للناس ، وشهداءهم قتلة وسفلة ولصوص وشذاذ الأفاق .
شهداؤنا يعطون للعراق حتى حياتهم ، وشهداءهم يأخذون من العراق ويسرقون ماله وأيامه ويأخذون حياة أولاده ويموتون كما تموت النعاج النافقة .
شهداؤنا يموتون بأيدي ممتلئة بدماء العراقيين الأبرار  وملوثة بسخام الجريمة والفجور ، وشهداؤهم يموتون بغضب الوالي ورغبة السلطان وكيدهم بينهم .
شهداؤنا يتذكرهم العراق ويمجدهم العراق ويتفاخر بهم العراق ، وشهداؤهم يسخر منهم العراق ويشتمهم العراق ويركنهم الناس  في مزابل ذاكرة  العراق .
تعالوا معنا أيها القديسين الى زمان جديد يجتمع فيه أعضاء حزب الدعوة الأسلامي مع كوادر الحزب الشيوعي العراقي مع أعضاء المجلس الأعلى للثورة الأسلامية مع الحزب الأسلامي  الأخوان المسلمين والحركة الأشتراكية العربية والوفاق والمؤتمر  ومعهم الديمقراطيين والمستقلين والتركمان  وكل العراق ، تعالوا معنا شاهدوا كيف يتخلص العراق برمته من رجس الشيطان وسخام العوجة وصبيان تكريت .
تعالوا معنا وشاهدوا كيف يرمي الناس فكر البعث وأسماء قادته  وأشكال وجوههم في مزبلة التاريخ .
وتعالوا معنا شاهدوا كيف تبجل الناس أسماؤكم وكيف تنطق حروف ألقابكم  بمهابة وأجلال وكيف تقرنها بالعراق .
تعالوا معنا شاهدوا كيف تجتمع وزارتنا المتنوعة المنسجمة التي تضم وزراء حقيقيين لاخراعات خضرة ولاهياكل كارتونية ولاعلوج ودمى .
تعالوا معنا شاهدوا كيف يقوم المعارضين بشتم الحكومة ومجلس الحكم دون أن تذاب أجسادهم بالأسيد ودون أن يتعرض لهم أحد .
تعالوا معنا أنتشروا فوق سماء بغداد وفوق مقرات الأحزاب الوطنية ولونوا سماؤنا بلونكم الأخضر الزاهي ، فقد كنتم الأقدر على العطاء وكنتم الأجدر أن تلمسون ماصار اليه العراق .
تعالوا حتى لوقارب عددكم المليون أو المليونين فثمة متسعاً في مساحة العراق وفي ألأحداق وفي  عيوننا وقلوبنا وضمائرنا .
تعالوا معنا وأسمعوا كيف تتكالب قوى الشر والرذيلة علينا ، وكيف تشتمنا صبيان العوجة وبيت العهر والرذيلة في قنواتهم الفضائية .
تعالوا معنا ننثر ورود بيضاء فوق مقابركم  الجماعية ونطش ماء الورد  على مساحة القبور التي تغطي أرض العراق .
تعالوا الى زمان جديد نتباهى به أمام الدنيا  أن تكون شهيداتنا  (( بنت الهدى ))وفوزية وسحر وكل حرائر العراق   رمزاً للشرف والخلق  والأيمان والأصالة والصمود والعراقية المعطاء ، وأن تكون شهيدتهم رنا صدام حسين من تشتم عشيرتها وأهلها وأعمامها وهي تهرب من شعب العراق .
تعالوا معنا حين يكون (( محمد الخضري )) أو (( صفاء الحافظ ))  شهيدا الحزب الشيوعي رمزاً للمثقف والمناضل والمفكر الذي نعتز به ونتفاخر بأنتمائة ،وشهدائنا  محمد باقر الصدر ومحمد باقر الحكيم والسيد جعفر بحر العلوم  وأفواج الشهداء من علماء المسلمين الأجلاء  ،  وكل المقابر الجماعية التي أحتوت على خيرة  الشباب  من جميع عوائل وعشائر العراق  الطيبة   والمعطاء     ،   وأن  يكون  شهيدهم (( ثائرعبد القادر سليمان  المجيد )) الحرامي الذي تم حجز أمواله بقرار صدام المرقم 70 في 6/8/95 لأرتكابه أفعال السرقات المشينة  المتعددة  والمتهم الهارب  الصادر بحقه أمر القبض لأتهامه بقضايا أخلاقية  .
شتان بينكم وبينهم ، فقد ولى الزمان الوسخ وأنتهت  الى غير رجعة الأيام الممتلئة بالسخام  والقذى وصار زماناً جديداً يطل  به العراق على الدنيا ،  وزير خارجيتنا كردياً عراقياً نتباهى به عليهم ، ووزارتنا المؤقتة لم يعد فيها  أشباه الرجال من  عزت أبراهيم ولامحمد حمزة كيطان ولاسعدون لولاح ولامحمد مهدي صالح ولامحمد سعيد الصحاف  ، وزارتنا تتشكل من رجال  حقيقيين ووزاراتهم كانت تتشكل من دمى بائسة مجوفة ومنخورة  .
تعالوا نجلس على أرصفة الشارع المحاذي لمقرات الأحزاب  ونبارك لكم شهادتكم وتباركون لنا زماناً جديداً يخلو من الكراهية والموت والقتل والأغتيال والعهر زمان يخلو من كل صفات الرذيلة ويخلو من صدام  مكروب العراق الذي وقانا الله شره مثلما وقانا السارس والأيدز وكل أوبئة العصر الحديث  .  

 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيمة صفوان لم تزل تنشر ظلالها على العراق
- ولادة عراقية بعد زمن مرير
- الانتحار طريق للشهادة أم مخالفة لأمر الله
- الوثائق العراقية الدامغة
- سماحة حجة الإسلام والمرجع الأعلى للمسلمين آية الله السيد الس ...
- أعداد مسودة الدستور
- الضمير الغافي في زمن صدام ؟
- احتمالات
- رحيل المناضل والمثقف العراقي باسم الصفار في استراليا
- رداً على الكاتبة أمل الشرقي
- رسالة الى عضوة مجلس الحكم الأنتقالي الدكتورة رجاء الخزاعي
- حرب الصحاف
- من سيمثل العراق ؟
- رسالة أخيرة من مواطن عراقي الى الخائب صدام حسين
- الصهيونية والأرهاب العالمي
- أهل مكة أدرى بشعا بها
- الخط السري بين القناة الفضائية و شبكة الأرهاب
- حقوق الأنسان في التشريع الجزائي العراقي الجديد
- متى يستقر الحال في العراق ؟
- ذكريات عبقة من الديوانية


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - شهداء العراق تعالوا