أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - هل تستفيد الأدارة المدنية في العراق من تجربة الستة أشهر الأخيرة ؟














المزيد.....

هل تستفيد الأدارة المدنية في العراق من تجربة الستة أشهر الأخيرة ؟


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 626 - 2003 / 10 / 19 - 05:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


              
ترى هل يمكن أن نتسائل عن سبب أصرار الأدارة الأمريكية في أستدعاء القوات التركية الى العراق ومنحها أكثر من ثمانية مليارات دولار لقاء ذلك ؟
وزارة الداخلية العراقية وكل الجهات الأمنية العاملة في العراق لم يخصص لها مبلغ يساوي نصف مليار لغرض فرض الأمن والسيطرة على الأعمال الأرهابية .
ويقيناً أن الأدارة الأمريكية تعرف مدى عدم تقبل العراقيين دخول القوات التركية الى أراضيها ، ليس بسبب الحساسية المفرطة بينها وبين الشعب الكردي في العراق ، أنما بسبب سوابق ومواقف الحكومة التركية المساندة لسلطة الطاغية في العراق ، أضافة الى موقفها التضامني مع صدام آبان فترة الحرب التي شنتها قوات التحالف على السلطة البائدة ، اضافة الى موقف عراقي وطني يتوحد فيه الشعب العراقي يقضي بعدم تدخل دول الجوار في الأزمة العراقية  .
وأذا كان مجلس الحكم الأنتقالي قد أبدى رأيه بصراحه في عدم موافقته على دخول القوات التركية الى الأراضي العراقية ، وحتى لايتكرر السيناريو الذي كان قد أتفق صدام وتركيا على العمل به ، حين سمح للقوات التركية أن تستبيح سيادة وكرامة العراق تحت حجة ملاحقة المقاتلين الأكراد من عناصر حزب العمال الكردستاني في تركيا .
وتعارض القرارين يشكل تحدي كبير لرغبة الشعب العراقي والأحزاب الرئيسية في العراق التي يتشكل منها مجلس الحكم الأنتقالي ، وهذا التعارض ينسحب على الرغبة والأتفاقيات الأمريكية التي تتفرد بقرارات يمكن أن تشكل ليس فقط ضرراً بليغاً للعراق ، أنما تشكل تحدياً سافراً لأرادة الناس وكرامتهم ، وهذا الأمر ليس في صالح الأدارة الأمريكية التي ستفقد قسم كبير ممن يقفون موقفاً حيادياً في الوقت الراهن وفي موقف الممتن والصديق بعد رحيل قواتها من العراق .

أخطأت الأدارة الأمريكية في أدارة شؤون العراقيين وهي المسؤولة عن ذلك في ظل الأحتلال ، وأخطات في قرار حل الجيش والشرطة فأربكت العمل الأمني ، ومهدت لتجعل الساحة العراقية مرتعاً وملعباً للأرهابيين والعقول المريضة والأسماء التي استغلت الوضع لتفرض نفسها مربكة مسار الحياة العراقية التواقة للأستقرار والأمان بعد دهر من الموت والدم والطغيان وغياب حقوق الأنسان  .
أخطأت الأدارة الأمريكية حين حبست المتهمين الكبار طيلة هذه الفترة دون أن تقوم بتسليمهم الى القضاء العراقي ، وأخطأت  حين أضفت الحماية على عناصر المخابراات والأمن الخاص والأمن العام والأستخبارات ، وبلغت وقاحتهم وجرأتهم وتحديهم لشعب العراق أن ينزلوا الى الشوارع يطالبون برواتبهم نتيجة قتلهم العراقيين ولم ينسوا أن يرفعوا شعارات ويطلقوا الهتافات التي تمجد بالطاغية .
وأخطأت الأدارة الأمريكية حين لم تستمع لصوت مجلس الحكم في نقل الملف الأمني الى العراقيين فهم أعرف وأدرى بالمعالجة منهم ، وأخطأت الأدارة الأمريكية حين تدخلت في قضايا داخلية وقامت بأعادة قياديين سابقين في حزب البعث البائد الى مركز السلطة المهمة تحت ذرائع وحجج وأسباب واهية ، مثقلما أخطأت الأدارة الأمريكية حين قامت بأخلاء سبيل بعض المتهمين بجرائم أنسانية وضد الشعب العراقي دون أن يكون للعراق رأياً بذلك ، وأخطأت الأدارة الأمريكية حين قامت بنقل بعض المتهمين الخطرين  والمطلوبين للقضاء العراقي  من أمثال محمد سعيد الصحاف ومحمد الدوري  وظافر العاني وشاكر حامد  وبنات وعائلة الطاغية الى خارج العراق بعيداً عن سلطة الشعب العراقي والأيعاز للدول التي يقيمون فيها بحمايتهم .
ستة أشهر مضت لم تضع الجهات المسؤولة حرفاً أو جملة واحدة في مسودة الدستور ،  ولاقامت الجهات المسؤولة بأعادة فتح السفارات والقنصليات العراقية في الخارج ، ولاضبطت مداخل ومخارج الحدود العراقية ، ولاحتى حصرت تواجد العرب الوافدين للأعمال الأرهابية ، ولم تجر معهم التحقيق الذي يفضح الدول والجهات التي أرسلتهم ،وبقي التحقيق في أروقة وكتمان الأدارة الأمريكية ، وهو في غير مصلحتها كما يكلف العراقيين الأبرياء حياتهم .
معالجة عمليات الأغتيالات التي نجحت أو المحاولات الفاشلة لم تكن مواجهتها بما يردعها ويوقفها ويتناسب مع خطورتها ، وعمليات التفجير والتفخيخ لم تتم مواجهتها بأساليب تتناسب مع حجمها وخطورتها الأجرامية .
ومادامت المواجهة غير متناسبة وغير عملية وغير متكافئة  ، ومادام الملف الأمني بيد الادارة المدنية للحاكم المدني ، ومادامت هذه الأساليب والطرق متبعة دون توقف ، ومادامت الأدارة الأمريكية لم تزل تتعاطف مع العناصر الأجرامية والخطرة في الحزب البائد وتعمل على رعايتها وحمايتها ورضاها ، ومادام الأقتصاص منها لم يصل الى الدرجة التي يرعبها ويجعلها قابعة في جحورها مثل فترة  الشهر الأول لسقوط الطاغية، فأنها ستزيد من عملياتها الأجرامية وتزداد معها خيوط الأرهاب العالمي الذي تريد الولايات المتحدة أن يكون العراق ساحته الجديدة تحاول أن تجرب مواجهته بعقليتها ، وماهذه الستة أشهر الأخيرة الا حقل لتجربة الأرهاب العالمي في مواجهة الولايات المتحدة ولكن الساحة عراقية والوقود عراقي أيضاً ولكنه الناس هذه المرة وليس النفط . 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لاتستغل المرونة الدستورية
- الرجل الحامل
- التمثال
- بصمات جرائم القاعدة في العراق
- مكان أسمه - نقرة السلمان
- عصابات مافيا جديدة في العراق
- نظرية الخوف والتخويف في العراق
- المؤتمر الوطني للقوى والأحزاب الوطنية
- الشهيد القاضي محمد رئيس أول جمهورية لكردستان
- قوات البيش مركة
- كفاح وحقوق الأكراد
- القاضي مدحت المحمود أسم جدير بمهمة كبيرة
- متى نبدأ ببناء العراق ؟
- القضاء العراقي والمحاكم الخاصة
- أكراد العراق أرضية للشراكة الدائمة
- شهداء العراق تعالوا
- خيمة صفوان لم تزل تنشر ظلالها على العراق
- ولادة عراقية بعد زمن مرير
- الانتحار طريق للشهادة أم مخالفة لأمر الله
- الوثائق العراقية الدامغة


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - هل تستفيد الأدارة المدنية في العراق من تجربة الستة أشهر الأخيرة ؟