أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - أكراد العراق يراهنون على تفهم شعبهم لحقهم في الفيدرالية














المزيد.....

أكراد العراق يراهنون على تفهم شعبهم لحقهم في الفيدرالية


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 635 - 2003 / 10 / 28 - 06:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ظهرت الى العلن بعض الكتابات والأفكار  التي تحاول أن تنظر للأمور بعين واحدة فيما يتعلق بالقضية الكردية في العراق والرهان السياسي القائم .
وتتلخص النظرة التي تجانب الصواب حين تنظر للقضية على أساس الفكر الشمولي أو النظرة الشوفينية أو الزعم بوحدة العراق ، وعلى أساس  كون الأحزاب الكردية التي راهنت على الحاكم الأمريكي ( غارنر ) والتي خسرت برحيله مسانداً قوياً كان يمكن لها أن تحقق معه تطلعاتها بمجيء الحاكم المدني الجديد للعراق السيد ( بريمر ) .
الحقيقة أن الأكراد لم يعولوا في طموحهم السياسي على جهة ما بقدر ماعولوا على تفهم ومساندة الشعب العراقي عموماً ، كما عولوا على قدرة ونضال الشعب الكردي و حقه في الحياة السياسية في العراق .
لذا من الأجحاف والظلم أن يتم تجاهل أو غض النظر عن  نضالات وتضحيات الكردطيلة الحقبة الزمنية الطويلة ، و أن يتم القول بتعلق نضالهم المشروع برغبة الحاكم مهما كان أسمه وجنسيته وزمانه  .
ولايمكن للمحلل السياسي أو المتابع أن يؤسس أستقبال الأكراد لأول حاكم مدني  للعراق
 ( كارنر ) وأختلاف ألأستقبال للحاكم المدني الجديد ( بريمر ) قضية لتحليل الأوضاع أو المراهنة السياسية لأن النظرة والتحليل في هذا الأمر  بعيدة عن المنطق والتحليل العلمي المقبول .
أن الأكراد بالتأكيد  لا يريدون الفيدرالية من طرف واحد لأنها لن تحقق لهم طموحهم المشروع الذي ناضلوا من أجله وقدموا في سبيله التضحيات الجسام ، أنما يناضلون بعد أن أقر برلمانهم الفيدرالية كمطلب شعبي كردي عام أن يتحقق مطلبهم ضمن نصوص الدستور العراقي القادم الذي لن يحقق الفيدرالية للأكراد فحسب ، بل يطمحون الى تحقيق سلطة المجتمع المدني الديمقراطي لكل العراقيين ، كما أن هذا الطموح لا يحده  خط أحمر بسبب كونه طموحاً مشروعاً .
أثبت الأكراد بكافة فصائلهم السياسية قدرتهم على الأستفادة من الظرف السياسي لخدمة الأنسان الكردي وحقه  في حياة تختلف عن نمط الحياة  التي كان يرزخ تحت سطوتها وسيطرتها الأنسان العراقي تحت حكم سلطة الطاغية في المناطق العراقية الأخرى  .
وأذا كان البعض ممن يغمز كون الأكراد والأحزاب الكردية تحتمي بمظلة السيد بريمر ، فأن هذا الزعم يجافي الحقيقة والمنطق ويحاول أن يذر الرماد في العيون  ، فقد أحتمى الأكراد بمظلة شعبهم العراقي أولاً وتكاتف شعبهم الكردي وقضيته المشروعة  ثانياً طيلة سنوات النضال السياسي  المسلح  ضد السلطات القمعية الجائرة التي تعاقبت على حكم العراق وأستكثرت عليهم حقهم المشروع في الحكم الذاتي الحقيقي أو في الفيدرالية أو أيــة  صيغة قانونية دستورية تجسد ذلك  .
وأذا كانت وجهة النظر التي تعلق الأخفاقات التي تحصل والتعثرات التي تبرز في قضية تشكيل حكومة عراقية مؤقتة تدير شؤون البلاد بدلاً من حكومة المستشارين ، فأن الأكراد وقياداتها السياسية كانوا دائماً من المنادين بهذه الحكومة ولم تكن لهم أية مصلحة في أقامة حكومة المستشارين .
أن تشابك الحالة الداخلية ليس في مصلحة الشعب العراقي الذي خسر الكثير جراء أنعدام حالة الأمن والأمان وغياب السلطة الذي راهن الأمريكي أن بمقدوره أن يقود البلاد التي يحتلها دون حكومة وطنية ولو لزمن محدود  ، وهو بهذا الأمر يقع في وسط دائرة الخطأ المرير ، ليعود بعد هذه المدة القاتلة ليعترف بخطئه والدعوة الى تشكيل حكومة كانت الحركة الكردية أول المنادين لها وأكثر من بذل الجهود التي لاينكرها أحد من أجل قيامها  .
من الظلم أن نحاول خلط التمنيات بالواقع ، مثلما من الظلم أن نحمل الأكراد وحدهم وزر مايقع من أخفاقات في مسيرة عملية التغيير بظل الأحتلال ، فثمة معوقات خارجية وداخلية ، والأكراد أثبتوا على الدوام انهم الشركاء الحقيين للعرب والتركمان في الوطن العراقي .
أن الواقع يدعونا للتبصر ملياً في القرار الدولي الذي يكرس الأحتلال والذي يمنح الشرعية للوجود الأمريكي في العراق  ، والعمل من أجل أنهاء الحالة التي ينتهي معها الأحتلال ، وقيام حكومة عراقية وأنشاء دستور عراقي يتم الأستفتاء عليه ومن ثم يقرر شكل الحكم ومنح الأكراد حقهم في الفيدرالية و تأسيس شكل الحكم السياسي الذي يطمحون اليه وهو من حقهم ، وقد ناضلوا من أجل تحقيقه سويه مع ســائر التنظيمات والحركات السياسية التي كانت تعارض النظام البائد .
ولم تزل الحركات السياسية الكردية على أختلافها تحتمي بمظلة العراق والشعب الكردي في كردستان العراق ، ولم تكن يوماً تؤسس مطالبها المشروعة ولاأهدافها النبيلة على وجود حاكم أمريكي مهما كان أسمه ، ويغمز البعض الأتفاقيات التي كانت قد عقدتها بعض الحركات الكردية مع السلطة البائدة ، وهو حق مشروع ضمن العمل السياسي من أجل التوصل الى النتائج بأقصر الطرق مع أن هذه الحركات والشخصيات لم تخن القضية الكردية مهما كانت الظروف   ، ولم تكن مطلقاً هذه الأتفاقيات السياسية على حساب الشعب العراقي ومحنتة ، فقد كان دوماً موقف الشعب الكردي متوحداً مع عموم العراقيين ومتفاعلاً ضمن الحركة الوطنية في العمل السياسي في العراق .
عموماً فأن المسيرة الكردية في العراق التي تتكلل بالنجاح يوماً بعد يوم ، وخاصة بعد أنسحاب السلطة البائدة وسيطرة الأكراد على مناطقهم ، فأنها أشارة تفيد بقدرة هذه الجماهير على أستغلال ظروفها العصيبة وتطويعها لصالح الأنسان وبناء المنطقة ، وهو ماصار حقاً .
ويقينا ان المواطت العراقي الذي أصبح خبيراً بالتاريخ العراقي والسياسة العراقية ، سيجعل من مطلب الفيدرالية للكرد ضمن العراق ، مطلباً عراقياً قبل أن يكون مطلباً كردياً .

 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسئلة التي لم يسألها أحد للصحا ف
- مكب النفايات
- الحوار الوطني المطلوب مسؤولية جماعية
- العراقي حين يصلي فوق تراب العراق
- نداء لتكريم الأبطال والشهداء الذين نفذوا عملية أغتيال أبن ال ...
- عودة الكفاءات العراقية
- جلد الذات أم صحوة الضمير ؟
- الصبغ الذي انكشف
- هل تستفيد الأدارة المدنية في العراق من تجربة الستة أشهر الأخ ...
- حتى لاتستغل المرونة الدستورية
- الرجل الحامل
- التمثال
- بصمات جرائم القاعدة في العراق
- مكان أسمه - نقرة السلمان
- عصابات مافيا جديدة في العراق
- نظرية الخوف والتخويف في العراق
- المؤتمر الوطني للقوى والأحزاب الوطنية
- الشهيد القاضي محمد رئيس أول جمهورية لكردستان
- قوات البيش مركة
- كفاح وحقوق الأكراد


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - أكراد العراق يراهنون على تفهم شعبهم لحقهم في الفيدرالية