أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - النقابة العامة للملوك والرؤساء العرب















المزيد.....

النقابة العامة للملوك والرؤساء العرب


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 651 - 2003 / 11 / 13 - 00:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لماذا لاتتم دعوة الجامعة العربية لزيارة العراق بصدد تقصي الحقائق الذي تنشدها الجامعة  على أن يكون مكان أنعقاد الأجتماع والأقامة للوفد الشقيق وسط المقابر الجماعية المتعددة في العراق ؟
ويتم اسكان الوفد  وأقامتهم  في زنزانات المخابرات والأمن العام والأمن الخاص والأستخبارات واللجنة الأولمبية ودوائر المخابرات والأمن في المحافظات  و قاعات التعذيب في سجن الفضيلية  لعدة أيام   . ويتم اسكانهم صحبة عراقيين مقطوعي الأذان والأيادي واللسان  ويتصفحون صور الرؤوس المقطوعة وبقايا الجثث المعثور عليها وعظام الشهداء .
لماذا لاتعلن الجامعة العربية صراحة عن استعدادها لمقابلة كل  المعارضين لأنظمة الحكم في الأقطار العربية يوماً واحداً من أيام الأسبوع بدلاً من التفضل بمقابلة من يدعي  المعارضة في العراق  فقط دون غيرهم  ؟
لماذا لاتغير الجامعة العربية أسمها من الجامعة العربية الى النقابة العامة للملوك والرؤساء العرب  فهو اكثر انطباقاً وأكثر منطقية فعلاً  وواقعاً ؟
لماذا تصمت الجامعة العربية عن قضايا عربية كثيرة من احتلال لبنان الى قضية  البوليساريو الى قضية الأكراد في الوطن العربي وليس في العراق فقط الى قضية اهلنا في فلسطين  الى الحرب التي اكلت شباب السودان والأرهاب الذي دمر معالم الحياة في الجزائر الى التنظيمات الأرهابية المتطرفة في الدول العربية  الى غياب حقوق الأنسان في الوطن العربي الى قضية هجرة العقول والكفاءات  والهروب الجماعي العربي الى دول اوربا الى عدم وجود شرعية للعديد من السلطات العربية الى دخول الأجنبي لأراضي بعض الدول دون سمة دخول وعدم دخول العربي الا بسمة دخول الى حالة الفقروالمهانة  الذي يعانيها المواطن العربي الى درجة قبوله العطايا والصدقات  والهبات من الدول الأخرى  وهو يقبع فوق ثروة نفطية هائلة الى حالة التخلف الأنساني الأجتماعي والحضاري  والتردي الأقتصادي الذي وصلت اليه الأقطار العربية الى عدم قدرة الجامعة التصدي  للمؤسسات الدينيةالأرهابية المتطرفة  وعصابات المافيا السياسية العربية والصحف الرخيصة الصفراء  الى العديد من المشاكل التي يعانيها الأنسان العربي وتصمت عنها الجامعة العربية صمتاً مريباً ؟
لماذا توظف الجامعة العربية هذا الجيش من الموظفين الذين يتقاضون أجورهم بالعملة الصعبة وخارج بلدانهم مع عدم فاعليتهم وعدم جدواهم والأستفادة منهم خمسين سنة  وعدم وجود مايبرر وجودهم بهذا الشكل ؟
لماذا لاتقرر الجامعة العربية أن يتقاضى كل مسؤول فيها راتبه ومخصصاته من دولته التي ترسله للمشاركة في أجتماعات الجامعة ؟
لماذا لاتراجع الجامعة العربية نفسها وتقوم بتقييم مسيرة 50 سنة من العمل وتقرر ما أذا كانت بحاجة الى 50 سنة أخرى لتحقق هدفاً عربياً واحداً مشتركاً ، أم انها تقرر حل نفسها لعدم جدوى وجودها وأستمرارها  وفشلها الذريع في ان تحقق هدفا واحداً مما اريد لها ؟
فأذا لم تكن الجامعة العربية قد جمعت الشعوب العربية ولاقربت من حكامها وملوكها ولاوحدت كلمتها  ولاأستطاعت أن تلغي الحدود ولاالتعريفة الكمركية ولاوحدت النقد العربي ولارفعت سمات الدخول بين العرب ولاوحدت جوازات السفر ولاوحدت شرطتهم ولاجيوشهم  ولاساهمت في كشف مظلمة واحدة مماتعانيه الشعوب العربية ولاكشفت انتهاكات حقوق الأنسان في بلد عربي واحد بجرأة الساكت عن الحق شسيطان أخرس ، ولاأستطاعت أن توحد المناهج والتعليم ولاحفظت ماء الوجه والكرامة للعلماء والمثقفين الفارين من سلطان بلادهم ولاوفرت الأمن والأمان الى اللاجئين السياسيين من العرب ، ولاطردت عضواً من أعضائها تمادى في تصرفاته ضد شعبه ووطنهولاحققت موقفاً واحداً يلم شمل العرب  ، ولاأدانت حرباً داخلية أو خارجية ولاوقفت مع الحق مطلقاً .
فأين تقف الجامعة العربية ؟
والى أين تريد الوصول هذه الجامعة ؟
وهل أن اللقاءات التي يجريها رئيس الجامعة العربية مع شخصيات ليس لها أثر في بلدانها وليس لها تأثير في عملها وليس لها موقع سياسي أو رسمي  توفر مشروعية أستمرار بقاء هذه الجامعة ،  لتدلل على أصرارها على أثبات عدم صدقيتها وعدم وجود مبرر لبقائها مع هذه التصرفات التي تنهجها في مقابلة أشخاص ليس لهم وزن في بلدانهم لتصبح طرفاً من أطراف الصراع الأمني الداخلي  في بلد يعتبر من مؤسسي هذه النقابة الآيلة للسقوط .
ترى هل سنطمح الى مراجعة نقدية هادفة وجادة في مسيرة  النقابة التي يسمونها الجامعة العربية توضح لنا الأخطاء والأخفاقات الطويلة والمتكررة  التي أتسم بها  عملها طيلة الفترة الزمنية التي تجاوزت النصف قرن ؟ أم أن تلك المؤسسة تريد نصف قرن آخر من اعمارنا وأموالنا ؟
ترى هل يمكن أن نتحاسب مع هذه النقابة التي كانت تمثل الملوك والرؤساء ولم تمثل الشعوب يوماً ما ، حين يقابل رئيس الجامعة أشخاص يمثلون نظاماً بائداً ومتهما بمعاداة الأنسان ومقترفاُ لجرائم الحرب والأنتهاكات ضد الأنسانية كالسيد مزهر ناجي عفت  الدليمي ( الكابتن كريم )  ويتراخى ويماطل في أستقبال وزير خارجية العراق   ؟ وهل كان    يمثل موقف  كل الرؤساء والملوك العرب  أو انه كان يمثل نفسه في هذا اللقاء ؟ وهل يعي رئيس الجامعة أن النكتة التي نسجها أحد أركان العمل الأمني و التجاري للمقبور عدي   حين أعلن عن   تأسيس منظمة   تدعى   ( الدفاع عن الشعب العراقي !! ) والتي لاوجود لها في الواقع ولاتمثل  نضال العراق ولاحقيقة الدفاع عن شعب العراق  قد انطلت عليه ، ويبدو حقاً أن السيد رئيس النقابة العربية لايعرف من يمثل الشعب العراقي ومن هو المناضل في العراق وماهو الأصلح للعراق اليوم ؟  ومن يعمل لصالح السلطة البائدة ولايعرف الكثير مما يحدث في العراق وتلك مصيبة كبيرة  حين يدخل رأسه في عنق الزجاجة ولا يستطيع مشاهدة مافي قعرها  .
ومع كل هذا فقد بقيت العلاقة بين رئيس النقابة والسيد الدليمي مستمرة والتنسيق بينهما على قدم وساقين وليس ساقاً واحداً ومبروك على النقابة هذه المواقف الوطنية !!
ليس فقط السيد معمر القذافي من أكتشف عدم جدوى بقاءه في عضوية النقابة ، فأن حكاماً وملوك سيصحون ويطالبون هذه النقابة ما أدته لنا من مواقف  مالها وماعليها ، وحينها ستتحكم الشعوب بمعادلة جدوى بقاء هذه النقابة من عدمها .

 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يستطيع صدام أن يقتل العدالة وينتصر على الحق في العراق
- تحية من الأعماق للمناضل العراقي الدكتور كاظم الحبيب
- التحليل السياسي في شتم العراق
- الخراب المادي يمكن ترميمه .. من يرمم خراب الأنسان العراقي ؟
- متى ستتم محاكمة أذناب سلطة صدام ؟
- الملف الأمني
- الدخول بغير المفتاح العراقي
- أرهاب العراقيين أم أخراج الأمريكان ؟
- هل أختفى صدام الى الأبـــد ؟
- شباب الكرد الفيلية الذين غيبوا
- أفعال خسيسة ضد شعب العراق في رمضان
- بقي العراق بخير وسقطت خطط الفضائيات العربية الرديئة
- أكراد العراق يراهنون على تفهم شعبهم لحقهم في الفيدرالية
- الأسئلة التي لم يسألها أحد للصحا ف
- مكب النفايات
- الحوار الوطني المطلوب مسؤولية جماعية
- العراقي حين يصلي فوق تراب العراق
- نداء لتكريم الأبطال والشهداء الذين نفذوا عملية أغتيال أبن ال ...
- عودة الكفاءات العراقية
- جلد الذات أم صحوة الضمير ؟


المزيد.....




- فعل فاضح لطباخ بأطباق الطعام يثير صدمة بأمريكا.. وهاتفه يكشف ...
- كلفته 35 مليار دولار.. حاكم دبي يكشف عن تصميم مبنى المسافرين ...
- السعودية.. 6 وزراء عرب يبحثون في الرياض -الحرب الإسرائيلية ف ...
- هل يهدد حراك الجامعات الأمريكية علاقات إسرائيل مع واشنطن في ...
- السودان يدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة الاثنين لبحث -عدوان ...
- شاهد: قصف روسي لميكولايف بطائرات مسيرة يُلحق أضرارا بفندقين ...
- عباس: أخشى أن تتجه إسرائيل بعد غزة إلى الضفة الغربية لترحيل ...
- بيسكوف: الذعر ينتاب الجيش الأوكراني وعلينا المواصلة بنفس الو ...
- تركيا.. إصابة شخص بشجار مسلح في مركز تجاري
- وزير الخارجية البحريني يزور دمشق اليوم للمرة الأولى منذ اندل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - النقابة العامة للملوك والرؤساء العرب