أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - المجد لله في العُلى














المزيد.....

المجد لله في العُلى


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2134 - 2007 / 12 / 19 - 08:56
المحور: الادب والفن
    


" لا تخافوا , فها انا ابشّركم بفرحٍ عظيمٍ يكونُ لجميع الشعب, انّه وُلِدَلكم اليوم في مدينة داوود مُخلّص هو المسيح الربّ, وهذه العلامة , تجدون طفلاً مُقمّطاً في مذود" .
قصة الميلاد , قصة جميلة غنتها السماء للارض , ورنّمتها جوقات الملائكة باصواتها الشجيّة : " المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وفي الناس المسرّة ". فنشرت البراءة والطفولة والمحبّة في الشرق , وانتشر هذا الخبر السّارّ ليملاَ شِعاب الارض كلّها , فالطفل السماوي ما جاء ليُنشيء ديناً جديداً , وإنما جاء للبشرية جمعاء بكلّ ألوانها ومُعتقداتها وحالاتها الاجتماعية , جاءها مُخلّصاً وفادياً وشفيعاً, جاءها مُتجسّداً ليحملَ إليها السرّ الازلي , سرّ الخلاص بالتجسّد الالهي الرائع.
ما اجملكَ يا طفلَ المغارة , وما احيلى واروع َ البراءة المُتمثلة في كلّ حِسٍ وعصبٍ فيكَ !!..جئت متواضعاً وأنت المليك , ورضيت أن تولدَ في مغارة حقيرة وأنت السيّد , وتتلفّع بالقش وتستدفيء بانفاس الحيوانات , وتتمنطق بالحقّ , ناظراً الى اورشليم , اورشليم المجد , اورشليم الآلام , واورشليم المحبّة اللامُتناهية المُتسربلة أبدًا بالقداسة .
الى اورشليم ترنو وترنو وفي اعماقك أعظم وأجمل فكر عرفه البشر : " احبّوا اعداءكم , باركوا لاعنيكم , أحسنوا الي مُبغضيكم , وصلّوا لاجل الذين يُسيئون اليكم ويطردونكم ".
اراكَ يا سيّد , وانت تنحني وامامك تلك التي امسِكت بذات الفعل , فتخربش على الثّرى وتُلقم شيوخ اليهود المُشتكين الف حجر: " مَنْ منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر", وينسحب المُشتكون العُتاة واحداً واحداً , وهم يتقطّعون حنقاّ وغيظاً قائلين في نفوسهم : من اينَ لهذا النجّار هذه الحِكَم وهذه الدّرر الالهية؟.
المطر والزمهرير والثلج والعاصفة وكلّ مرادفات كانون لن تقوى على دحر النّور الاتي من بيت لحم .
قُماطكَ يا طفل البشرية يقطرُ اليوم دماً في كلّ بُقعة من بقاع الارض , فأنّى نظرتَ سترى القتل والظّلم والاحتلال والطُغيان , وأنّى التفتّ ستسمع ازيز الرصاص وهدير الطائرات وصراخ الضمير المُنتحر .
ما عاد في ارضنا يا ربّ رعاة متبدّون يسهرون على قطعانهم ,, وما عادت عذارى القدس يبكين عليك , فلقد طغى المال وتجبّر فباعوك بثلاثين من الفضة , بل بالشاقل واليورو والاوراق المُهترئة ...ورغم كلّ التشاؤم فهناك ملايين الملايين من الرّكَب ما زالت تسجدُ لكَ !!
فتعال يا سيّد ...تعال على سحاب السماء والمجد وانقذ العالم من نفسه ...تعال فكلّ بقعة من الجليل والناصرة وجبل الزيتون تنتظر كما النفوس بشوق .
تعال يا يسوع فالنفوس تشتاق اليك والارض تنتظر عطر اقدامك والنسيم يتوق الى انفاسك السماوية, عجّل يا ربّ فقد جُنّ البشر او كادوا!!



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بابا نويل ومحمود الصغير
- ما بين بيت لحم واورشليم
- الوقت من ذَهَب
- الراعي الصالح
- قصص قصيرة جداً
- لا تبعدي
- ما احوجنا لامثاله
- مُخيّم وسنونو
- الو.....عاصي الرّحباني
- وديع الصّافي....نحبُّك
- وتأبى ان تُهاجر
- ما بين الغزل والتحرّش
- أباء
- المصلحة العامّة – يخدمونها أم يسرقونها ؟!
- سيل جارف في ادب الاطفال
- مبدعونا اولى بالتسمية
- كذا انا
- سقى الله تلك الايام
- غفران وعاصي
- نريدها نمنمات جليلي


المزيد.....




- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - المجد لله في العُلى