أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - قصص قصيرة جداً














المزيد.....

قصص قصيرة جداً


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2111 - 2007 / 11 / 26 - 09:07
المحور: الادب والفن
    



1-عودة

هرب من نفسه,الى الطريق, ...يلومُ القدَر ويلعن الحُبّ, وقلبه ينزفُ دماً, وأخذ يُقسِم برأسه بأنه لن يُحبّ بعد اليوم, فقد خانته قبل لحظاتٍ, خانته تلكَ التي قالت له بالأمس :" نم على صدري إلى الأبد !".
وفجأةً رفع عينيه صُدفةً إلى فوق , فرآها تُطِلّ من الشُّرفة ...جميلة كَقلبِ الصباح ...فرماها بنظرةٍ , فرمته بوردة


2-العملُ أجدى

غنّاها قصيدةً نثريةً , فَجُنّ جنونها وهددتهُ بالقطيعة.
تعلّمَ الأوزانَ وعَشِقَ الخليل وكتبها قصيدةً كلاسيكية عصماء فصدّته قائلةً :عُذراً لديّ الآن مَنْ يعمل ولا يقول!!

3-غريب

دخل السياج بعد جُهدِ, رغم نُباح الكلاب , وتمدّد على قبر ابيه الذي يُحِبّ, وعانق الترابَ والزيتونةَ وبكى .
واستيقظ على صوت غريب يقول له: "ماذا تفعلُ هُنا....الدخول ممنوع للغرباء!!!.
وخرج وهو يضحكُ ويبكي.

4- المُعلّم
تفو ...تفو تَفَلَ قائلاً: " لعن الله هيك زمن "
وتابع مسيره إلى مركِز الشُّرطة .
استقبله الشرطي المُناوب بعبوس, ألَمْ يعتدِ هذا " الوحش" على طفلِ بريء ناعتاً ايّاه بالحمار, وكلّ ذَنْبِهِ أنه شاغب وشاكس وشوّشَ مسار الّدرس!!
ماذا يعني الدرس أمام الحِسّ الإنساني, وأمام جُرح نفسيّ لنْ يندمِل ؟!.
وجلس المعلّم على كَنَبَة الانتظار مهموماً, ثُمّ أفاق على صوتٍ دافئ يقولُ له : "أستاذي ماذا تفعل هُنا ؟
- انّه طفلٌ شقي ٌ...طفل مشاغب .
- وربّتَ الضابط الشّاب على كتف المعلم الشيخ قائلاً : مع السلامة
- وتحامل المعلّم على نفسه غير مُصدّق ٍ وهو يقول : "سقى الله تلكَ الأيام وذكرها بالخير" .


5-قدّيسة

وقع في حُبّها , فعذّبته أيّما عذابِ , وراحت تتفنّن ُفي تعذيبه.
فأطلقَ عليها لقب شيْطانة .
فداعبتْ خصلةً شقراء شقيّة لثمت إحدى عينيْها وضحكت قائلةً :" قِدّيسة انا".
فَضَحك رغماً عنه وقال :
لو أنّ بعضَ هواكِ كانَ تَعَبّداً
وحياة عينكِ ما دخلْتُ جهنما



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تبعدي
- ما احوجنا لامثاله
- مُخيّم وسنونو
- الو.....عاصي الرّحباني
- وديع الصّافي....نحبُّك
- وتأبى ان تُهاجر
- ما بين الغزل والتحرّش
- أباء
- المصلحة العامّة – يخدمونها أم يسرقونها ؟!
- سيل جارف في ادب الاطفال
- مبدعونا اولى بالتسمية
- كذا انا
- سقى الله تلك الايام
- غفران وعاصي
- نريدها نمنمات جليلي
- الزجل حضارة
- بين صلاة جبران واسلوب غاندي
- ما اجمل المحبة
- شمس وطني
- براءة-قصة للاطفال


المزيد.....




- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - قصص قصيرة جداً