أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زهير دعيم - ما اجمل المحبة














المزيد.....

ما اجمل المحبة


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2019 - 2007 / 8 / 26 - 09:04
المحور: حقوق الانسان
    


رغم أنّ الحسد ليس من صفاتي, ولكنني رغم ذالك احسد شيئين اثنين : الشجرة والطير. الشجرة التي تزرعها في أرضك البيضاء الطينية فتمد ّجذورها انّى شاءت فلا تراعي الحدود والتخوم فتدخل ارض جارك السمراء , والطير الذي يحلّق أينما يحلو له بدون جواز سفر او تأشيرة دخول , , فيصبح مزقزقًا في بلد ويمسي يزقزق في بلد آخر.هناك شعب اسود وهنا أشقر , وأما الزقزقة فهي ذات الزقزقة , والإنسانية هكذا ذات الإنسانية فالمشاعر واحدة والآمال والطموحات واحدة , والالم واحد والجوع كافر لدى الجميع .
يرسم الاطفال السود والرسّامون السود ملائكة السماء سُمر البشرة مُجعّدي الشعور, ويضحك البيض فالملائكة في نظرهم شُقر الشعر زُرق العيون. اما الله , رمز العدالة اللامتناهية , فعنده- حسب رأيي – الملائكة بلون البشر جميعا!!
الإنسانية عائلة واحدة , وهي أسمى صفة اتصف بها البشر , فعندما نطلقها على انسان ما نكون قد أسبغنا عليه صفاتِ ولا أحلى ومزايا عطرة .
ولعلّ أسمى صفات الإنسانية هي عندما نتألم مع كلّ متألم , ونفرح مع الفرحين , فنحسّ ونجوع مع جياع العالم المنكوبين بالكوارث الطبيعيّة , فنمدّ لهم يد العون , ونعوّد اطفالنا في المدارس ونُدرّبهم على هذا الحسّ المُرهَف, ونغرس فيهم محبة البشر , كلّ البشر ....فالمحبّة وحدها كافية تشدّ القلوب بعضها الى بعض, وتُداوي الاوصاب , وتطفئ نار الكراهية والبغضاء.
ما احيلى ان نتجاوز حدود الِعرق واللون واللغة, فنُحلّق في دنيا أجمل وأحلى , ونساهم في بناء هذا الكون على اسس ٍمتينة ترسم البسمة على شفاه الاطفال أينما حلّوا , فالطفولة المُعذّبة تُؤرقني وتؤرقكم جميعا , ومنظر الاطفال الجياع والذباب يسرح ويمرح على خارطة اجسامهم يعصر قلبي حُزنا .
اننا مُذنبون !!بل كلّنا مذنبون!!...ضعوا انفسكم مكانهم , بل ضعوا اطفالكم مكانهم وعندها قد نُحسّ وتحسّون!!.
احبّ وطني محبة صادقة , ...احبّ وطني المُقدّس واحبّ لغتي واموت عشقاً فيها وبها, وهذا لا يتعارض مع محبتي للإنسانية بكل مشاربها وألوانها ولغاتها وطموحاتها.
تُعجبني رقصة هازجة لشباب وصبايا سود , وتعجبني فتاة صينية حالمة تعمل في مصنع او في حقل أرز , ويعجبني أكثر أن نحترم المُختلف فينا وبيننا والمُعارض ونُكِنّ له الاحترام , فندافع عن آرائه ونحترم عاداته وتقاليده ومعتقداته ونفتخر في عين الوقت بتراثنا وعقائدنا ولغتنا.
الانسان , كلّ انسان هو صورة الله ولا يمكن ان تُحبّ الله ان لم تحبّ أخاك الانسان .
ما أروع المحبّة...................وما أبشع العنصريّة



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شمس وطني
- براءة-قصة للاطفال
- رسالة الى الشاعر الكبير سعيد عقل
- احسان
- فيروز صداحة الشرق
- الشعر في المزاد العلني
- انفلونزا الشرف
- الغزل بين الامس واليوم


المزيد.....




- العراق بالمرتبة 155 في مؤشر حرية الصحافة لعام 2025
- ما آليات المنظمات الدولية لإعلان حالة المجاعة في بلد ما؟
- غوتيريش: حرية الصحافة تواجه تهديدا غير مسبوق
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو
- مظاهرات حاشدة في إسرائيل وتحذيرات بشأن تهديد حياة الأسرى بتو ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين: تصعيد القتال لن يقتل المحتجزين ف ...
- دعوات في موريتانيا لإلغاء قانون حماية الرموز الوطنية لـ-تضيي ...
- الاحتلال يستهدف آخر ملاذ للحصول على الطعام ويكثّف قتل المدني ...
- اعتقال أبرز قادة الفصائل المقاومة الفلسطينية في سوريا
- الأمن العراقي : اعتقال متهم بتهريب الأموال بحوزته 113 بطاقة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زهير دعيم - ما اجمل المحبة