أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - ما احوجنا لامثاله














المزيد.....

ما احوجنا لامثاله


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2098 - 2007 / 11 / 13 - 11:19
المحور: المجتمع المدني
    


تحت رعاية وزير الكنيسة الالماني ماكسمليان هايترز , وفي مدينة شفانيفورت , تمّ مؤخراً تكريم ابن الرّامة الجليلية الدكتور الياس سوسان , وعلى يد كروس هرتسوغ هيرمان رئيس اللجنة الوسامية .
لقد كُرّم د. سوسان بشهادة " وسام فرسان الحرّية والشرف " اعترافاً بتربيته الدينية والفلسفية والاقتصادية الحرّة , ودعمة السخيّ لمدرسة الصمّ والبُكم الذي أسسها في جمهورية الكونغو , وتشجيعه المبادرات لدى الاطفال الافارقة كجزءٍ من التعزيز الصّحي والتثقيفي..
والدكتور سوسان سناتور ومُفتّش كبير في الجامعة التطبيقية في ميونيخ.
ما احوجنا اليوم في المجتمع العربي محليّاً وقُطرياً لامثال هؤلاء الشباب , الذين يَبْذرونَ بذور المحبّة والتضحية والعطاء, هذه البذور تُثمرُ ويصل ثمرها الى البعيد , الى افريقيا وطفولتها المُعذّبة , مثل هذا السناتور والذي هو نسيجُ وَحدْهِ, والذي وصل الى ما وصل اليه من مرتبة مرموقة في المانيا حتّى اضحى يُشار اليه بالبَنان, مثل هذا الانسان نحن بحاجة اليه والى امثاله في الوطن العربي الواسع الرحيب.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو : لماذا لا نجد الكثيرين امثال د. سوسان في مُجتمعنا العربي ,؟ لماذا لا نجد اناساً يتبرّعون بالوقت والمال والمجهود في سبيل المؤسسات الاجتماعية , والطفولة المُعذّبة والتعليم والاخلاقيات؟.
لا اريد ان اكونَ مُفرِطا ًوجازماً في الامر , ولكنه الواقع , فأنت لو دخلت احد المشافي او المؤسسات الاجتماعية في ايّ قطر اوروبيّ لوجدته يرفل بلافتات تدلّكَ على فلان الذي تبرّع بكذا وعلان تبرع بكذا . لماذا هذه الميزة والخصلة الرائعة تكاد تكون مفقودة لدنيا في الشرق , ولماذا لا نُذوّتها في نفوسنا ونفوس اولادنا وضمائرهم كما فعل د. سوسان فأدخل البسمة الحيية الى مباسم المئات من الاطفال في الكونغو ...اهو اغنى من اغنياء العرب؟ ...لا بل هو انسان وصاحب قلب كبير , وصل بجدّه ومثابرته الى درجة سامية سامقة نفتخر بها. ما فرّق هذا العالِم بين دين ودين وبين انسان وآخر , رغم انه احبّ الرب والكتاب المقدس بل لانه احبّ الرب , فكان الكتاب المُقدّس بوابته الى المحبّة والعطاء.
جميل ان يفتقد الانسان في أوج مجده الغير , والأجمل أن يفتقد الضعفاء والعجزة والمعوقين والمحرومين, ويدعم حركات التثقيف في الدول النائية النامية , هذه الدول الذي اخذ الايدز والآفات الاخرى تصول وتجول فيها .
من هنا من منبر الحوار المُتمدن , هذا المنبر الرائع , والذي يحمل هموم البشرية جمعاء, والذي وصل صوته إلى أقاصي الارض , من هنا نرفع اضمامة ولا أحلى للدكتور الياس سوسان على الشهادة التقديرية , ونتمنّى ان يحظى بمثيلاتها الكثيرون من ابنائنا المُغتربين المنزرعين في كلّ بقاع وأصقاع الأرض.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُخيّم وسنونو
- الو.....عاصي الرّحباني
- وديع الصّافي....نحبُّك
- وتأبى ان تُهاجر
- ما بين الغزل والتحرّش
- أباء
- المصلحة العامّة – يخدمونها أم يسرقونها ؟!
- سيل جارف في ادب الاطفال
- مبدعونا اولى بالتسمية
- كذا انا
- سقى الله تلك الايام
- غفران وعاصي
- نريدها نمنمات جليلي
- الزجل حضارة
- بين صلاة جبران واسلوب غاندي
- ما اجمل المحبة
- شمس وطني
- براءة-قصة للاطفال
- رسالة الى الشاعر الكبير سعيد عقل
- احسان


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - ما احوجنا لامثاله