أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - المصلحة العامّة – يخدمونها أم يسرقونها ؟!














المزيد.....

المصلحة العامّة – يخدمونها أم يسرقونها ؟!


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2070 - 2007 / 10 / 16 - 11:26
المحور: المجتمع المدني
    


"المصلحة العامّة "هي اللفظة الاكثر تداولاً في موسم الانتخابات وفي كلّ المواسم والمحافل,هذه العبارة هي رمز للتعبير عن النزاهة السياسية والشّرف القياديّ. فالكلّ يتشدّق بها , ويزيّن بياناته بألوان قوسها القُزحيّ, والكل يتبناها فهي "قميص عثمان"و "البقرة المقدّسة"التي يتعبّد في محرابها كلّ من أراد ان يتسلّق َسُلّم المجتمع وافق الحياة .
انها الكلمة السّحرية التي تشدّ المواطن وتجعله يحني هامته اجلالا ًوتقديراً لقائلها , حتّى ولو كانت ضريبة كلام لا أكثر ولا اقلّ.!
والرجال العظام كالجبال لا تُنقِص المغاير من عظمتها , وقد يكون هناك جزء من هذه المغاير هو عنصر الكذب , وهذا العنصر كالأوكسجين للرجال , ألم يقل السالفون : انّ الكذب ملح الرجال ؟!
فلا بأس ان يكذب الرجل اذن ؟!...بل الأجدر به أن يكذب , والا ّسيبقى في عيون المواطنين ساذجاً لا يعرف من أين تؤكل الكتف, ولا يُحسن فنَّ السّياسة .فالسياسة دُنيا واسعة تستدعي التسويق والجحود والرقص على الحبال والبهلوانية , وأحيانا كثيرة الشّقاوة .
حقا الكلمات المعسولة كثيراً ما تنطلي على الشعب فيصدّقها ويجعلها "تعويذةً" في رقبته يتبارك بها ولا يقبل لها تبديلاً ولا تحويراّ.
والانسان على ذمّة الكاتب الرائع سلام الراسي كلمة جاءت من النسيان , فأنه سريعاً ما ينسى الوعود التي نثرها "الزعيم" والقيادي ليعود ليصدّقها من جديد في مرحلة انتخابية جديدة .
ولعلّ التعبير المُضادّ للمصلحة العامّة هو المصلحة الخاصّة وهذا يعني حسب ادّعاء العامّة وأهل الاقتصاد والمجتمع القُرب من الكعكة ذات حبّة الكرز الحمراء اللذيذة , والالتهام منها ما استطاع القائد الى ذالك سبيلاً.
على انّ علماء الاجتماع يبحرون اكثر في لُجّة المصالح , فيقولون : "انّ المصلحة العامة ما هي الاّ مجموعة من المصالح الخاصّة !!"
ونضيع بين "حانا و "مانا" ويختلط علينا الأمر , وتضيع قُرانا ومدننا ومصالحنا , وينسى قادة المجتمع او يتناسون انّ أموال السلطات المحليّة هي أموال وقف , علينا أن نُكرّسها ونوظّفها في خدمة المجتمع برُمته, وأنّ ذاك الذي يتلاعب بها انما يخون الأمانة التي حمّله إياها المواطنون , وأناطوا عنقه بها , فالزعامة كانت منذ بدء الخليقة صنواً للكرامة والخدمة , وعنواناً للتضحية ونِدّاً للعمل الدؤوب.فتعالوا نُرضي الرب ّ المُحبّ, اله الجود والعدل , فنكسب التاريخ والأمجاد دنيا وآخرة .
وهيّا نحاسب أنفسنا كلٌّ في موقعه , ونتساءل : ماذا قدّمت ُانا لمجتمعي وشعبي من أشياء تستحقّ الحياة؟! وماذا كان نصيبي في دفع عجلة الحضارة في بلدتي وحارتي ووطني ؟.
هل انا عضو ٌفعّال في المجتمع أم على هامش الحياة؟
كم أتمنى أن نكون جميعاً كالنحلات العاملات لا كذكور النحل فقط!!!



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيل جارف في ادب الاطفال
- مبدعونا اولى بالتسمية
- كذا انا
- سقى الله تلك الايام
- غفران وعاصي
- نريدها نمنمات جليلي
- الزجل حضارة
- بين صلاة جبران واسلوب غاندي
- ما اجمل المحبة
- شمس وطني
- براءة-قصة للاطفال
- رسالة الى الشاعر الكبير سعيد عقل
- احسان
- فيروز صداحة الشرق
- الشعر في المزاد العلني
- انفلونزا الشرف
- الغزل بين الامس واليوم


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - المصلحة العامّة – يخدمونها أم يسرقونها ؟!