أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - زهير دعيم - مبدعونا اولى بالتسمية














المزيد.....

مبدعونا اولى بالتسمية


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2057 - 2007 / 10 / 3 - 07:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


حفل التاريخ العربي والشرقي قديمه وحديثه بأرتال من المبدعين والفلاسفة والشعراء الذين لوّنوا الحياة واضفوا عليها مسحة من المجد ومسحات من العطاء. اعطوا من نفوسهم وذواتهم , وذابوا على مذبح التضحية وانسكبوا ُسلافة على افمام الظمأى, وهاموا في كلّ منحنى وفي كل واد, فسجّلوا أسماءهم في ضمائرهم ونقشوا بأزميل البذل تمثال التراث .
الا يستحقّ هؤلاء ان ندوّن أسماءهم بماء الذهب على صفحات قلوبنا وحياتنا ومؤسساتنا؟؟!
الا تستحقّ كوكبة المبدعين من ابناء جلدتنا ومن اخوتنا في الانسانية ان نعطّر وجودنا بعطرهم الازليّ؟!
بلى يستحقون ويستحقون اكثر, ويستحقون ان نقتفي أثرهم ونسير مع المنابت والجذور الى عمق الاعماق , ففي الاعماق نواة , وفي النواة تُختزن النوايا والصفات واسباب الحياة.
فهذا المتنبّي الذي شدا فوق كل ادواح الشرق وغرّد , يتقوقع فوق رفوف مكتباتنا الغائصة بغبار الايام ,
كم يتوق هذا الرجل الى الانفلات والانطلاق !
كم يتوق الى التربّع وساما على صدر مدرسة او كلية في احدى بلداتنا الجليلية بالذات لان المثلّث قد بدّل وغيّر.
وكذا الامر مع الاخطلين الكبير والصغير وشوقي وجبران ونعيمة وابي النوّاس وزيدان وتيمور وجورج نجيب خليل , وحتى مع تولستوي ومارتن لوثر وبولس الرسول والقائمة تطول ولا تنتهي .الا نمتعض حين نسمع ان ابننا يتعلّم في المدرسة "أ"
او "ب" وان شوارعنا تحمل ارقامًا جوفاء لا معنى لها ولا طعم .
الامم الحية التوّاقة للحياة الفُضلى تكرّم أبناءها البررة في حياتهم وفي مماتهم , وتسلّط الضوء المنبجس من الذوق الرفيع الى ما خطّه قلمهم وما نقشه ازميلهم " وخربشته" ريشتهم وعزفته اصابعهم على الوتر العاشق.
لقد اطلق الامريكان على حديقة عامّة في نيويورك اسم جبران خليل جبران , الا يستحقّ الاديب العملاق هذا ان يزركش اسمه احدى حدائق دمشق او بيروت او القاهرة ؟ الا يستحق امرؤ القيس والمنفلوطي وابو ماضي ان يبعثوا احياء في عبلين وام الفحم والناصرة وحيفا وشفاعمرو , فيتنفسون هواء الشرق وينعمون بشمسه الدافئة؟
انني أهيب بالسلطات المحلية في مدننا وبلداتنا العربية",ودولنا العربية, أهيب بهم ان يلتفتوا لهذا الامر وآلا ينسوا ان بلادنا انبتت الكثيرين من اهل القلم والفنّ والادب والطبّ.
فحريّ بنا وتخليدا لذكراهم , ان نطلق اسماءهم على مدارسنا ومؤسساتنا العلمية والتربوية وعلى شوارعنا , وان نلقّن صغارنا مع الحليب تاريخ امجادنا وامجاد البشرية , وتاريح من احبّ هذا الثرى الشرقيّ فمات وهو يرنو اليه عشقا وهياما , كما ولن انسى انّ انبّه الى ان المبدعين الاحياء – اطال الله في اعمارهم – يستحقون ان يروا ثمار تعبهم وعطائهم يتلألأ فوق يافطة مدرسة او شارع.
انه اقلّ الايمان ...واقلّ الواجب ...انها همسة عاتبة اطلقها عسى صداها يزوّبع فوق قمم الوجود.
ترى هل الاصرار يجدي نفعا ؟
وهل باقة الهمسات قد تكوّن صرخة مدوّية؟!!



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كذا انا
- سقى الله تلك الايام
- غفران وعاصي
- نريدها نمنمات جليلي
- الزجل حضارة
- بين صلاة جبران واسلوب غاندي
- ما اجمل المحبة
- شمس وطني
- براءة-قصة للاطفال
- رسالة الى الشاعر الكبير سعيد عقل
- احسان
- فيروز صداحة الشرق
- الشعر في المزاد العلني
- انفلونزا الشرف
- الغزل بين الامس واليوم


المزيد.....




- مقتدى الصدر يهاجم صدام حسين: -أمر نجليه بقتل والدي وحكم شعبه ...
- تونس.. تعرض منزل رئيس أسبق للسرقة للمرة الثانية في بضعة أشهر ...
- قوات الأمن السورية تعتقل أمين عام -الجبهة الشعبية لتحرير فلس ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. زاخاروفا تطالب بحماية الصحف ...
- تجمع حاشد في طوكيو لدعم -يوم الدستور الياباني- (فيديو)
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات الفيديو المثير للجدل فوق كوبري أ ...
- لافروف يدعو إلى تسوية الخلافات بين الهند وباكستان بالوسائل ا ...
- الجزائر.. إيداع المؤرخ بلغيث الحبس المؤقت عقب بث قناة لحوار ...
- عقيلة صالح: تشكيل حكومة موحدة في ليبيا لا يرتبط بالانتخابات ...
- واشنطن بوست تكشف السبب الحقيقي وراء غضب ترامب وقراره إقالة و ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - زهير دعيم - مبدعونا اولى بالتسمية