أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان دغش - مرمى الجسد














المزيد.....

مرمى الجسد


سليمان دغش

الحوار المتمدن-العدد: 2087 - 2007 / 11 / 2 - 09:49
المحور: الادب والفن
    



يَطولُ على حافّةِ السيفِ صَيفي
وما منْ عناكِبَ كيْ تستعيرَ من اللهِ
إبرَةَ وحيٍ
وخيطاً رَفيعاً
لتغزِلَ سِتراً على بابِ كَهفي
إذا جاشَت الروحُ في لثغَةِ النايِ
شوقاً إلى ضِفّتيها
وأَنَّ على مديةِ الريحِ
نايي وحَرفي

يطولُ يطولُ على حافّةِ السيفِ صَيفي
أَعُدُّ رمالَ الشواطىءِ
أحصي الكواكبَ حولَ الثريّا
لكيْ أَطمئنَّ عليها
وكيْ تطمئنَّ عليَّ
لعلّيَ أَعرفُ ماذا تُخبّىءُ
في ضوئها السرمديِّ وتُخفي

أَكادُ أُصدّقُ حينَ تغيبُ
على خِنجرِ الأُفقِ الأرجوانيِّ
أَنَّ الكواكبَ تحملُ وصفي
ونقطةَ ضَعفي
فأقرأ للريحِ كفّي
لأكشفَ بينَ خطوطِ يدَيَّ
مرايا الزمانِ
ومرمى الأمَدْ ...!!

وأَحملُ نصفي
لآخرِ نصفي
إذا أَنّت الريحُ في ضفّتيها
كما يَحمل البحرُ في شَهوةِ الموجِ
رؤيا الزَبدْ

أَجسُّ على مرفقِ الماءِ
نبضَ الأعاصيرِ إذ تتهيّأُ للمدِّ
في غَصّةِ البحرِ
أَرمي إليها دفاتِرَ عُمري
وخاتَمَ سرّي
وأُسْلمُ للبحرِ دَفّةَ أَمري


هوَ السندبادُ على لجّةِ الدمِ
وَيحكَ يا سندبادُ ابتعدتَ ابتعدتَ
فكيفَ توازِنُ بينَ نوارسِ روحِكَ
يومَ تُحوّمُ ملءَ بياضِ الفضاءِ
وبينَ نوازِعِ هذا الجَسَدْ ؟!

وكيفَ استَعدتَ على رُكبةِ الموجِ
صهوَةَ هذا البُراق الخَفيّ
كوحيِ النبيِّ
لتملأَ برقاً سماءَ البَلدْ

مَلكتَ زمامَ الرياحِ
على رقصةِ الموتِ تكشف نبضَ العواصفِ
يُحكى بأنَّ العواصفَ رهنُ يَدَيكَ
فحاذرْ
دَهاءَ الرياحِ
ودَمعَ التماسيحِ
ضَعْ جانحَيكَ عليكَ إذا هاجت الريحُ
عَلّمْ فؤادَكَ عشقَ السنونو الوفيّ
وحكمةَ موتِ الفراشِ الغَبيِّ
يكابدُ بينَ الرحيقِ
وبينَ البريقِ
اشتعالَ الحريقِ
أَليسَ الرحيقُ اشتعال دَمِ الوردِ
زَهْواً بطلَّةِ فجرٍ بهيٍّ وَعَدْ ؟!

وصلتَ إلى آخرِ الماءِ
هلاّ استرحتَ قليلاً هناكَ
على رَمَقِ الموتِ
علَّكَ تدركُ أَنّكَ حيثُ انتهيتَ بَدأتَ
وحيثُ ابتدأتَ انتهيتَ
وأنَّ البدايةَ روحُ الأَبَدْ

أعدُّ رِمالَ الشواطىء
أُحصي الكواكبَ حولَ الثريّا
لكيْ أَطمئنَّ عليها
وكيْ أَطمئنَّ عليّ
وأشهَدُ تحتَ سماءِ النيازِكِ
أَنَّ الكواكبَ سقفي
فأقرأ كفّي
لأكشفَ بينَ خطوطِ يَدَيَّ
مرايا الزمانِ ورؤيا المكانِ
ومرمى الجَسدْ..



#سليمان_دغش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيمان
- مُحمّدنا الصغير( الى محمد الدرة في ذكرى استشهاده )
- على حافّة الروح
- الرسول
- قمر
- فاتحة الماء
- القصيدة
- قرار البحر.. وعاصفة الغضب
- النيل لا يأتي إليَّ
- السموات السبع
- جِنين
- رسالة إلى بحيرة طبريا
- نرجس للروح..شراع للقلب..أيها البحر أخرجْ عليَّ..
- الكلمة الأخيرة لامرىء القيس
- أخافُ عليكِ
- ذاكرة النّدى ...
- إنعام
- تصبحينَ عليَّ
- مرمى الجسد...
- بينَ ماءينِ وصمتٍ وخريطة...


المزيد.....




- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان دغش - مرمى الجسد