أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم الخندقجي - سجن صحراوي الإنسانية














المزيد.....

سجن صحراوي الإنسانية


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 2068 - 2007 / 10 / 14 - 14:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعزائي قراء الحوار المتمدن كل عام وانتم بخير ابدأ معكم الآن بشرح وافي عن سجن نفحة الصحراوي انه سجن العقاب للأسير الفلسطيني انه سجن الظلم والقهر يقع هذا السجن في جنوب فلسطين المحتلة في صحراء النقب يبعد عن مدينة أم الرشراش التي أصبح اسمها الآن إيلات حوالي الساعة تقريباً ويبعد عن الحدود المصرية الدولية ساعة ونصف تقريباً إن هذا السجن فهو عقاباً أيضاً لأهالي الاسرى حيث أننا عندما كنا نقوم بزيارة إبننا الاسير باسم نستيقظ من النوم الساعة الرابعة صباحاً حيث تنقلنا حافلات الصليب الأحمر من مدينة نابلس إلى سجن نفحة تستغرق ذهباً وإياباً ما يقارب الــ 24 ساعة وذلك من خلال ما نمر به من حواجز عسكرية اسرائيلية من مدينة الى مدينة طولكرم الى حاجز الطيبة داخل فلسطين المحتلة و حيث أنه يوجد أيضاً أهالي أسرى آخرين يأتون من جميع أنحاء الضفة الغربية وذلك من أجل رؤية أبنائنا الأسرى من خلف الزجاج ولمدة 45 دقيقة هذه هي المأساة الحقيقة التي نعاني منها نحن وأبنائنا الأسرى في سجون الإحتلال الصهيوني
وذلك اصر ابني الاسير باسم ان يوضح الحقيقة إلى الضمير الإنساني اذا كان يوجد ضمير في هذا العالم
والد الاسير باسم الخندقجي

و هكذا تحتضر الإنسانية!!!

سجــن صحــراوي الإنسانــية

إنها صحراء النقب ... محيط هائل اصفر اللون ... مبعثرة على جسده التلال والسهول الجرداء الخالية من أي شيء يشي بالخضرة التي تبعث في النفس شعور ضئيل في الطمأنينة ... لوهلة..
يعتقد الأسير الفلسطيني وهو في طريقه إلى سجنه الجديد انه قد وصل إلى حدود العالم ... حيث لا شيء ورائها سوى هاوية سحيقة ....

إذ أن الأسير المنقول من سجن يقع في أقصى الشمال إلى سجن يقع في أقصى الجنوب ... غالباً ما يكون نقله نقلاً تعسفياً عقابياً بسبب إثارته لحفيظة وغضب إدارة السجن المنقولة منه .. ومن هنا لا يجد الأسير سوى أسير مرة أخرى وفي سجن بعيد .. بعيد جداً لدرجة انه سجن نفحة الصحراوي الذي يجاور هاوية العالم السحيقة ...

بناء وحشي ... ضخم .. لا شيء يحيط به سوى الصحراء ولا احد يسكنه سوى السجناء والسجانين ..

أما الطريق إليه فهي صعبة للغاية .. ويكتشف الأسير اقترابه من السجن من خلال الكثبان الرملية التي تحاصر حافلة السجن " البوسطة " التي تخترق درب الإسفلت الكافر دون رحمة ..

فهذه الكثبان الرملية ترحب بالأسير بكل أنانية وكأنها تطرب لوصول الزائر الجديد الذي سيقيم في سجنها لفترة تحددها مصلحة السجون ..

ما قبل الوصول ... وأثناء الطريق التي تأخذ منحاً مستقيماً يخترق قلب الصحراء دون هوادة يحلق الأسير عبر النافذة الحديدية التي هي كناية عن صندوق معدني مفترس .. يحملق بالأصفر العملاق من حوله ليستنتج عدة أسئلة منها :

هل هذه الأرض كانت جزء من فلسطين أم أنها أضيفت حديثاً كوسيلة عقاب جلبها الغزاة معهم لتشييد سجن عليها بهذه السادية ؟
وكيف لا تخجل الإنسانية من نفسها عندما يسجن أبناؤها بعضهم البعض في جحيم ارضي مثل هذا ؟

هي أرضه وارض أجداده ولكن الغزاة عندما احتلوها جعلوها تقسو عليه بسجن رهيب ربما لبعض الوقت وهو سيسعى جاهداً في مكان الإقامة الجديد إلى المحافظة على بقايا إنسانيته رغم الظلام القاتم الذي يحيط به وبها .

وصلت الحافلة إلى نفحة وما على الأسير الآن سوى معانقة حقائب قدره ومواجهة مصيره الصحراوي الإنسانية بكل تحد وأمل

الاسير باسم الخندقجي
سجن جلبوع المركزي
الحكم مدى الحياة
قيادي في حزب الشعب الفلسطيني



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات إنسانية معطوبة
- حلم من وراء القضبان ... منتدى غسان كنفاني الثقافي
- فرحة الأشياء الصغيرة
- ثمة عالم لنا؟! الأرض المُختلة
- رسائل أهل
- أهازيج فلافل
- أسئلة وجودية ؟! هكذا تحضر الإنسانية
- شقراء مجازاًًً
- زيارة ... ولكن !
- الكتلة التاريخية بأيديولوجية مُتجاوِزةٌ
- حبة اكامول !!
- عندما يرقص المطر
- على هدير البوسطة
- شكرا على مؤبداتكم
- قصة إيمان - غزة
- الأرض المُختلة (1) و الهزيمة
- اعتراف داكن
- امرأة من رصاص
- جراح بالغة الغربة
- ايها الموت لاتمت


المزيد.....




- كيف أصبحت جميلة بوحيرد أسطورة الثورات التحررية؟
- محللون: تعدد الجبهات ينهك العمق الإسرائيلي ويبدد أمل النصر ا ...
- البيت الأبيض يكشف ملابسات تغيير ترامب لمروحيته خلال العودة م ...
- للمرة السادسة.. واشنطن تستخدم -الفيتو- ضد مشروع قرار بشأن حر ...
- الدويري: المقاومة تتحدى بعملية رفح والمسيرات تتفوق على الراد ...
- الحرب على غزة مباشر.. تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة والقسام ...
- سياسة ماكرون تقود فرنسا إلى الهاوية
- الاستعراض العسكري الصيني يدشن مرحلة جديدة من الصراع الامبريا ...
- مجلس الأمن يصوّت الجمعة على إعادة العقوبات على إيران.. ماكرو ...
- الجيش الإسرائيلي يشن ضربات مكثفة على جنوب لبنان.. وبيروت تنا ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم الخندقجي - سجن صحراوي الإنسانية