أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باسم الخندقجي - حلم من وراء القضبان ... منتدى غسان كنفاني الثقافي















المزيد.....

حلم من وراء القضبان ... منتدى غسان كنفاني الثقافي


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 2052 - 2007 / 9 / 28 - 10:31
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ أن تبلورت الحركة الأسيرة بأطرفها التنظيمية داخل الواقع ألاعتقالي , وهي تسعى نحو إيصال كلمتها إلى الخارج من أجل مقاومة وكسر العزل المروض عليها , وإيجاد التواصل الهادف إلى تجسيد الفجوة ألتي تفصلها عن المجتمع الفلسطيني بكافة قطاعاته وشرائحه و أطيافه السياسية و الإجتماعية , ويعتبر واقع الحركة الأسيرة اليوم معقدا و تائها داخل مرحلة من التراجع و الترهل , تزداد , بسبب تزايد عدد الأسرى داخل السجون وتفاهم أوضاعهم المعيشية و الإنسانية سواء , وبسبب الظروف الحرجة و الخطيرة التي نمر بها القضية الفلسطينية في الوقت الراهن , و التي أدت إلى انعكاس خيبة أمل لدى الأسرى ساهمت بدورها في تعزيز حالة الترهل العامة في السجون , وفي ظل هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها الحركة الأسيرة برزت بعض الأفكار والمحاولات الجادة التي تهدف إلى الوقوف في وجه هذه الحالة السلبية ,كما وطرحت عدة مشاريع وعدة مقترحات من قبل الأطراف التنظيمية داخل الحركة الأسيرة من أجل إيجاد الدرع الذي يحمي الأسرى من التأثر السلبي والانجرار إلى الوراء ومن هنا جاءت فكرة تأسيس منتدى غسان كنفاني الثقافي الذي يعتبر الركود في الواقع الثقافي للأسرى بشكل عام السبب الأساسي لتأسيسه , الذي يشكل بحد ذاته أداة موجهة تقف في وجه السياسات المنظمة الهادفة إلى تحويل الحركة الأسيرة إلى مجتمع مستهلك سلبي لا يمتلك نمط إنتاج يكفل النهوض من خلال إعداد وصقل وتقدير الكادر الثقافي الوطني إلى الخارج , ومن هنا فإن فكرة المنتدى تعتبر الأولى من نوعها داخل الواقع الإعتقالي من حيث آليات العمل التي لم تمارسها الحركة الأسيرة من قبل .
كما أن الأجواء الإيجابية التي تمثلت بالعلاقات الوطنية و الأخوية القوية بين الفصائل الوطنية والإسلامية داخل الأسر , ساهمت بشكل فعال في توفير المناخ الجيد لتأسيس المنتدى , الذي يمثل الروح الوطنية الأصلية الهادفة إلى عكس ذاتها على أرض الواقع المزدحم بالاقتتال الداخلي المؤسف .
ومن جهتها لعبت وثيقة الوفاق الوطني التي تم إنتاجها في السجون على أيدي رموز و قيادات في كافة الفصائل , لعبت دورا حاسما في فكرة المنتدى , إذ بعد أن حازت هذه الوثيقة على دعم شعبي , و إيمان الأسرى بضرورة التواصل مع الخارج بآلية تكفل إيصال موقفهم المُوحد وكلمتهم الصادقة البعيدة كل البعد عن المصالح الفئوية الضيقة.ومن أهم الأسباب التي قادت نحو المنتدى عدم بروز قضية الأسرى في وسائل الإعلام بصورة تكفل إظهار الحقيقة الموضوعية كما هي على أرض الواقع في وقت كثرت فيه المؤسسات الأهلية والمدنية في الخارج والتي لا يوجد حتى الآن آلية تواصل معها،إذ أنه يوجد عدد من المؤسسات المدنية والحكومية أُسست خصيصاً لمتابعة قضية الأسرى من كافة جوانبها،وهذا ما دعى بصورة خاصة لتأسيس المنتدى في داخل الأسر لكي يكون عنواناً رسمياً يتواصل من الخارج بإسم مصالح الأسرى الإنسانية .
ومن خلال قيام مجموعة من الأسرى الأكاديميين والخريجين وطلبة جامعيين سابقين أيضاً بعدة دراسات ومحاولات جادة إعتمدت سياسة فن الممكن التي تهدف إلى إنشاء قناة تواصل مع الخارج تستند وتنطلق من نمط إنتاج متجدد ومتطور،تأسس المنتدى الذي لا يوجد فعليا على ارض الواقع ، بمعنى انه لا يوجد مكاتب وحواسيب وطاقم وظيفي داخل الأسر، فكل ما هنالك هو زنازين يتم فيها إنتاج وإعادة إنتاج الكاتب الثوري المثقف من خلال استثمار التجارب الشخصية الغنية بالمعرفة والفكر ومن خلال الكتب والكراسات النظرية ، بشكل يكفل مساهمة هذا الكاتب في رفع وعي الجماهير في مجتمعه .
والأمر الذي أدى إلى نجاح فكرة هذا المنتدى هي هويته الساطعة كالشمس ألا وهي هوية إنسانية ثقافية وطنية بعيدة كل البعد عن المصالح الفئوية والحزبية الضيقة ، إذ أن الانطلاق من أساسٍ ثقافي إنساني يجنب المنتدى إلى الدخول في متاهات ودهاليز لا يحبذها أبدا ولا تلتقي مع أهدافه وغاياتها السامية التي من أهمها :
1- إعداد وتجهيز الكادر المثقف الطليعي بحيث يلعب دورا تقدميا في تنوير وتوعية مجتمعه العائد إليه
2- إيجاد الخطاب الإعلامي المرتكز على إنسانية الحركة الأسيرة .
3- القيام بدورات نظرية وعملية مكثفة في عدة مجالات أهمها المجال الثقافي الأدبي بمفهومه الواسع ، المجال الإعلامي على أيدي متخصصين في هذه المجالات ، وافتتح المنتدى نشاطاته بدورة في مجال الإعلام والاتصال الجماهيري وفن كتابة المقالة ، ومن خلال الاستناد إلى مراجع نظرية وتجارب شخصية وعملية ، ولقد لاقت هذه الدورة نجاحا كبيرا في سجن كبير مثل سجن جلبوع والتي تكونت فيه النواة الأساسية للمنتدى الذي يأخذ بدوره شكل المؤسسات الرسمية من حيث تركيبته الإدارية الداخلية ، إذ أن هناك هيئة رئاسة للمنتدى تتفرع منها لجان ودوائر من أهمها الدائرة الإعلامية التي تهدف باستمرار نحو إعداد الأسرى الذين يرغبون في كتابة المقالات والتقارير وتأخذ هذه الدائرة على عاتقها إخراج مقالات الأسرى إلى الخارج لنشرها في الجرائد المحلية والدولية وفي مواقع الانترنت ومدوناته ، وقد ساهم موقع الحوار المتمدن في هذه الرؤية وكم كنت أتمنى على إدارة الحوار المتمدن بتبني هذه الفكرة وعمل موقع فرعي لأدب المقاومة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي وساهمت أيضا جريدة القدس بما أنها الجريدة الوحيدة التي يقراها الأسرى ، وبما أنها تنشر مقالات لهم ، ساهمت في منح هؤلاء الأسرى دفعة معنوية أدت وتؤدي إلى استمراريتهم في الكتابة .وقد ساهم أيضا المنتدى التنويري الثقافي بتبني هذه الفكرة داخل الوطن.
كما أن الدائرة الأدبية المختصة في تربية الملكات الكتابية الأدبية ، ساهمت بفعالية في إنتاج أدب السجون الذي يتمثل في الشعر والنثر والقصة القصيرة والرواية ، وذلك من خلال تنظيم وإعداد دورات مختصة في الأدب بشكل عام تهدف إلى متصل ملكية الكتابة الأدبية ، كما أن هذه الدائرة تستقبل أعمال الأسرى الأدبية من اجل تنقيحها وتصويبها ونقدها استنادا إلى المراجع الأدبية المتوفرة في مكتبة المنتدى .
وبجانب كل من الدائرتين الإعلامية والأدبية تعتبر الدائرة الثقافية هي المحور الأساس للمنتدى ، ومحرك نمط الإنتاج الذي يكفل النهوض بواقع الأسر وإخراج كادر ثوري إلى المجتمع الفلسطيني ، فهذه الدائرة تأخذ على عاتقها القيام بدورات في كافة المجالات والجوانب الثقافية مثل دورات الكادر وكيفية كتابة الأبحاث ، ودورات خاصة في اللغة العربية بجانب دورات في اللغات العبرية والانكليزية والفرنسية أحيانا ، والقيام بورشات عمل وندوات تتناول مواضيع تتعلق في الجوانب التي تسهم في اثرار الإطار المعرفي لدى الأسرى .
وجميع هذه النشاطات والبرامج التي ينظمها ويقوم بها المنتدى داخل الأسر تعتمد على جهود شخصية لمجموعة من الأسرى الذين لا يملكون من أمرهم شيئا سوى النهوض بالواقع الثقافي العام ، وتعزيز الأمل لدى الأسرى ، إذا أن كافة الأعمال الكتابية مثل المقالات والأبحاث والتقارير والكتب التي تكتب داخل الأسر يتم إرسالها إلى الخارج عن طريق البريد أو الأسرى المتحررين ، والتي تصل إلى أيدي أهالي هؤلاء الأسرى المشرفين على
على المنتدى ، لكي ينشروها لهم بجهود شخصية أيضا ، لم تلق حتى الآن أي اهتمام من أي جانب حكومي أو مدني أو حتى المنتديات الثقافية .
وتقوم الدائرة الإعلامية في المنتدى منذ ستة شهور تقريبا بالتنسيق مع مجموعة أهالي في الخارج من اجل إنشاء موقع انترنت خاص بالمنتدى لكي ينشر فيه الأعمال الكتابية وأخبار الأسرى ، والتنسيق أيضا من اجل إدخال مجموعة من الكتب المتنوعة المضامين إلى داخل السجون لإثراء مكتبة المنتدى وبجهود شخصية أيضا .
ومن هنا فان تأسيس المنتدى جاء بناءاً على هذه الحالة من اللامبالاة من قبل الخارج ، ونداءاً لكل الذين يهمهم تبني أحلام الأسرى الذين لايسعون إلا نحو النهوض والارتقاء بقضيتهم الإنسانية من خلال لغة الثقافة .

الاسير باسم الخندقجي .
قيادي في حزب الشعب الفلسطيني.
سجن جلبوع المركز.ي
الحكم مدى الحياة .
منتدى غسان كنفاني



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرحة الأشياء الصغيرة
- ثمة عالم لنا؟! الأرض المُختلة
- رسائل أهل
- أهازيج فلافل
- أسئلة وجودية ؟! هكذا تحضر الإنسانية
- شقراء مجازاًًً
- زيارة ... ولكن !
- الكتلة التاريخية بأيديولوجية مُتجاوِزةٌ
- حبة اكامول !!
- عندما يرقص المطر
- على هدير البوسطة
- شكرا على مؤبداتكم
- قصة إيمان - غزة
- الأرض المُختلة (1) و الهزيمة
- اعتراف داكن
- امرأة من رصاص
- جراح بالغة الغربة
- ايها الموت لاتمت
- استشهاد زيتونة
- شكرا على مؤبداتكم


المزيد.....




- كوريا الشمالية تدين تزويد أوكرانيا بصواريخ ATACMS الأمريكية ...
- عالم آثار شهير يكشف ألاعيب إسرائيل لسرقة تاريخ الحضارة المصر ...
- البرلمان الليبي يكشف عن جاهزيته لإجراء انتخابات رئاسية قبل ن ...
- -القيادة المركزية- تعلن إسقاط 5 مسيرات فوق البحر الأحمر
- البهاق يحول كلبة من اللون الأسود إلى الأبيض
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /29.04.2024/ ...
- هل تنجح جامعات الضفة في تعويض طلاب غزة عن بُعد؟
- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باسم الخندقجي - حلم من وراء القضبان ... منتدى غسان كنفاني الثقافي