أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باسم الخندقجي - شقراء مجازاًًً














المزيد.....

شقراء مجازاًًً


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 1992 - 2007 / 7 / 30 - 12:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


بسبب هذا المقال تم نقل الأسير باسم الخندقجي إلى سجن نفحة المركزي في صحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة ويعتبر سجن نفحة من أسوء السجون الإسرائيلية وقد مكث فيه باسم سبعة أشهر ثلاث أشهر عزل تحت الأرض انه سجن القهر والعذاب ولكن الأسير الفلسطيني سيبقى شامخا رافعا رأسه عاليا أسدا في عرينه ،والد الاسير باسم



لوصف مشهد من المشاهد اليومية التي تحدث في حياة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية يلزمني بعض المجاز لأنني في النهاية أؤمن بان المكان الطبيعي للأسير الفلسطيني هو ارض الحرية .. حيث الإنسان لا يولد حراً كما قال احدهم .. بل يولد من اجل أسباب كثيرة من أهمها البحث عن حريته .

وعبارة " إنه لطقس جميل " هي عبارة مجازية في الواقع الاعتقالي استند عليها في وصف اليوم الرياضي في السجن حيث ينظم الأسرى مثل هذه الأنشطة والفعاليات من اجل تعزيز علاقاتهم الاجتماعية والوطنية ومن اجل تقوية وحدة قاعدتهم الاعتقالية أيضا .

إذ أن اليوم الرياضي تدور إحداثه وفق الإطار المسموح به من إدارة السجن ... بمعنى أن الأسرى يمارسون نشاطهم الهادف هذا دون علم الإدارة بأنه نشاط منظم له غايات معينة ... فهم يعكسون في أذهان رجالات الأمن انه يوم عادي يمارس فيه الأسرى الألعاب الرياضية ولو أن الإدارة اكتشفت أو علمت بان هذا النشاط هادف يجري تنظيمه بين فترة وأخرى لأصبحت الكرة وكل شيء يتحرك في القسم داخل ملاعب زنازينها الانفرادية .

والألعاب المسموحة عادة هي تنس الطاولة وكرة السلة وكرة الطائرة ... وهذه الأخيرة تعتبر من اكثر الألعاب إثارة وفكاهة بين الأسرى .. فالأسير يستطيع من خلالها تفريغ بعض الشحنات البدنية والنفسية مما يضفي عليه شيء من الارتياح النسبي الذي لا يتلاءم ورغبات الأسلاك الشائكة وأبراج المراقبة وإدارة السجن ثم ...

من بين الطواقم الامنية والإدارية العاملة في السجن نساء واليوم الشرطية " ديانا " تشرف على سير وإدارة أعمال القسم الذي تجري مباراة الكرة الطائرة .. و " ديانا " هو اسم آلهة الصيد والقمر عند الرومان وله إيقاعه الناعم واللطيف ... ولكن يبدو أن صاحبته لم تدرك معانيه الجميلة ...

فهي فتاة لا تتجاوز الجيلين ... ذات ملامح تدل على اصلها الروسي ... وشعرها الأشقر يثبت تناقضه مع واقع مزدحم باللون الأسود ...

كما أنها " جنرالة السجانات " استناداً إلى وصف صحيفة " ايديعوت احرنوت " الإسرائيلية لها ... ومن هنا فان " الأنثى " بالمعنى الجمالي والوجداني والإنساني للكلمة لا تمت بأي صلة " لديانا " و ... اليوم الرياضي يتألق أكثر

والأسرى يتفاعلون مع بعضهم البعض بايجابية ولا يوجد منغصات ولا مناكفات مع رجالات الأمن ... في ظل مباراة الكرة الطائرة التي وصلت نتيجتها إلى مرحلة حاسمة بين الفريقين ... وهذا ما أضفى حماساً وإثارة أكثر على أجواء اليوم الرياضي ... ولكن ... تأتي الكرات بما لا يشتهي الأسرى ... وتذهب إلى ما تشتهيه " ديانا " التي كانت جالسة أمام غرفة التحكم بالقسم ... فالكرة وصلت عندها دون أي قصد ...

" جنرالة السجانات " أوقفت الكرة برجلها اليمنى وحملتها بحركة عصبية ثم فتحت باب غرفة التحكم لتمضي هي والكرة أمام ذهول الأسرى الذين اكتست ملاحم وجوههم ابتسامات مرهقة أو ساخرة من سخرية الكرة الطائرة ...

لقد نجح اليوم الرياضي وهذه العبارة ليست مجازاً ...

سجن جلبوع المركزي
الحكم مدى الحياة
قيادي في حزب الشعب الفلسطيني




#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة ... ولكن !
- الكتلة التاريخية بأيديولوجية مُتجاوِزةٌ
- حبة اكامول !!
- عندما يرقص المطر
- على هدير البوسطة
- شكرا على مؤبداتكم
- قصة إيمان - غزة
- الأرض المُختلة (1) و الهزيمة
- اعتراف داكن
- امرأة من رصاص
- جراح بالغة الغربة
- ايها الموت لاتمت
- استشهاد زيتونة
- شكرا على مؤبداتكم
- على هدير البوسطة
- معاناة الأسير الفلسطيني
- عودة جدلية إلى المقدس
- مسودات عاشق وطن


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باسم الخندقجي - شقراء مجازاًًً