أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الخندقجي - عندما يرقص المطر














المزيد.....

عندما يرقص المطر


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 1961 - 2007 / 6 / 29 - 07:18
المحور: الادب والفن
    


لكي يبقى الأمل فيكم .. كتبت
لكي استمر بكم..
لكي تقرأونا ..كتبت
لكي اتواصل بكم ومعكم ..
سنكتب عن إنسانيتنا وعالمنا الصغير ..
لأن الإنسان يبقى بتفاصيله الصغيرة التي قد تُنسى
بين الحكايات الكبيرة .. والملامح الخادعة
إنسان

قال لي :
" المطر هو دمعنا السَري .. هو جسدنا الآخر الذي يعرفُ من شد حرَ حزننا ووجعنا
المطرعندما نكون بصحبته الشفيفة لا نشعر بسوى راحة الأطفال ..
نمشي وبنا الوجع يخفف تدريجياً مع كــل قطرة تتضامن من أجسادنا المُرهقة من آلات الغربة "
لاشئ تحت المطر سوى نحنُ .. وبعض اشياءٍ نرتديها وترتدينا بدفءٍ .
ليس كذلك الدفء المختبئ خلف زيتونتنا العطيقة ..إن طريقنا بها شيئٌ من طريق
" يسوع الناصريَ "

بها نفس الوجع ..ولكن بشتائم سرَية وجراحٍ لاتشفى ابداً، وبجمهور صامت يراقب
موكبنا المُمزق بعيْن .. وبعينه الأُخرى يصنع صليباً حديدياً من أجلنا .. الفرق فقط ؟؟
هو أن هذا الجمهور يعلم بوعيٍ تام أننا أنبياء ...
انبياء بلا وطن ..
يسوع يا أيها الفلسطينيَ ..بعمر الزهور مضيتَ إلى سيافيَ الزهور ..
وبصمتٍ صُلِبتَ لتلئم دمعك الساخن الذي يذكرنا الآن بجريمة الإنسانية الكبرى ..
يُذَكِرنا بتبللٍ لا يُعرف فيه بين جلاديك ومُحبيك ..
يُذكرنا بإمتناعه عـــن لثمنا ..
أليس هوَ الآخـــر ضحية؟؟
نمضي تحته نحن أبناء الإنسانية الذين نحترف لعبة الميزان الذي يحمل في كفتيْه الجريمة
والخطيئة ..
أي خطيئةٍ يغسلُ المطر ؟؟
أي جريمةٍ تغسلها الدماء ؟؟
تحت المطر ..يدنو وقت الصراحة والإعتراف ..
يقترب من عينيْ .. من وجنتيْ .. من جبيني .. قطرة واحدة تمحوا آثار جريمة لم تنتحر بعد !!
وقطرة أُخرى هيَ حبرٌ أكتبُ بهِ على صفحات الدرب اعترافي كــل قطرة على جسدي ترسمُ سطراً مـــن أجـــل البدءِ فــي رحــلة الكلمة ..
وأنا أقود قافلة روايتي إلى حيث لا أعلم .. لا تعلم الواحة المفقودة لحظة إرتوائي ..
من ذا الذي يُشاور القطرة ؟؟
من ذا الذي يأذنُ لي بالدخول الى عالمها ؟؟
هيَ إبنة المطر الذي لا يعترف بشوقي لرائحة ترابي الذي يمارس الآن مهنة توزيع العطور على العاشقين ..
أجمل شئ كان هناك .. في مثل هذه الأوقات ..
هي لحظة هطول المطر للمرة الاولى على الارض ..
كم شذية رائحة التراب..
وكم تجربة المرة الاولى لذيذة ..
كم أتوق الى اقامة فوق جسد التراب ..
تراب إمرأتي ..
آهٍ..
ولا صوت يصرخ الآن دفئاً لـــى ..
لاصوت

قيادي في حزب الشعب
سجن جلبوع
الحكم مدى الحياة



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هدير البوسطة
- شكرا على مؤبداتكم
- قصة إيمان - غزة
- الأرض المُختلة (1) و الهزيمة
- اعتراف داكن
- امرأة من رصاص
- جراح بالغة الغربة
- ايها الموت لاتمت
- استشهاد زيتونة
- شكرا على مؤبداتكم
- على هدير البوسطة
- معاناة الأسير الفلسطيني
- عودة جدلية إلى المقدس
- مسودات عاشق وطن


المزيد.....




- زلزال في -بي بي سي-: فيلم وثائقي عن ترامب يطيح بالمدير العام ...
- صورة -الجلابية- في المتحف تثير النقاش حول ملابس المصريين
- مهرجان -القاهرة السينمائي- يعلن عن أفلام المسابقة الدولية في ...
- زلزال في -بي بي سي-: فيلم عن ترامب يطيح بالمدير العام ورئيسة ...
- 116 مليون مشاهدة خلال 24 ساعة.. الإعلان التشويقي لفيلم مايكل ...
- -تحيا مصر وتحيا الجزائر-.. ياسر جلال يرد على الجدل حول كلمته ...
- منتدى مصر للإعلام يؤكد انتصار الرواية الفلسطينية على رواية ا ...
- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الخندقجي - عندما يرقص المطر