أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الخندقجي - استشهاد زيتونة














المزيد.....

استشهاد زيتونة


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 1912 - 2007 / 5 / 11 - 03:12
المحور: الادب والفن
    


استشهاد زيتونة
مليون زيتونة وزيتونة عمري قضيته في أحضانها وهي المحبوبة....
زيتونتي ...حبات عرق المسيح ونور على أغصانها......حيث يتكئ على جذعها....
يداعبها ... تبكيه ويبكيها ...
آلاف السنين عمرها ...وحبات العرق تكبر ... وأنا على قول جدتي اكبر :
هذه الزيتونة ... حافظ عليها ... اعشقها ... اروي لها كل ليلة قصة أو دمعة... لكي تبقى إليك وتبقى لها... ماتت جدتي ... وروميتي تكبر وتكبر .. أحلى القصص وأروعها كانت من نصيبها... انهار الدموع كانت تختلط بعرق أثناء ممارستي عشقي لها ... من اجل أن تنجب لي رزقي واستقراري ... إلى أن جاء يوم ... وأي يوم ؟؟!
أرجوكم تأهبوا ... سأزيد كم شعوراً بالذنب الآن ... وقت ذاك شكرة الرب ... لأن جدتي كانت تحت الأرض ... تروي للتراب قصة عشقها لزيتوناتها ... إنها لحظة اقتلاع تراجيدية ... وحش آلي يقوده وحش آدمي بعنجهية يغتصب جسد زيتونتي بذراعه الآلي ... روميتي التي كانت ذات يوم شامخة ... رائعة الهيبة والجمال وأعظم رومية ... اغتصبت حتى الموت .... حتى الجذر الأخير... وبكيت عليها حبات عرق النسيم وعادت إلى ربها راضيةً مرضية ... جاء نهار آخر تغيرت ملامح الأرض بعد رحيل الروميات ... وفي موقع الجريمة رأيت وعد بلفور ... والنكبة والنكسة ... والمعاناة والمأساة رأيت جدار نعم انه جدار جاء يفترس كل ما في طريقه من ارض ... جدار مخترعوه جاءوا من العصور الوسطى كي يمار سوا وحشيتهم ضد براءتنا ... زيتونتي اغتيلت ... ولن ابكي ... سآخذ دمعتي ... لعله سيأتي يوم اروي بها زيتونة رومية جديدة ..



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا على مؤبداتكم
- على هدير البوسطة
- معاناة الأسير الفلسطيني
- عودة جدلية إلى المقدس
- مسودات عاشق وطن


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الخندقجي - استشهاد زيتونة