أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - باسم الخندقجي - رسائل أهل














المزيد.....

رسائل أهل


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 2024 - 2007 / 8 / 31 - 10:11
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


هكذا تحتضر الانسانيه

رسائل بعثت للأسير الفلسطيني من أهله للاطمئنان عليه وعن صحته في مغلف بريدي مع دعاء من أهله إلى الله ليحفظه من كل سوء ويحفظه من ظلم سجانيه......

أعزائي ورفاقي قراء الحوار المتمدن...

إن الرسالة في المفهوم البريدي إذا ما أرسلت إلى أي مكان في العالم تأخذ طريقها في المفهوم البريدي أسبوع فما بالكم عندما طريقها إلى الأسير الفلسطيني تبقى بالأسر البوليسي شهرين كاملين أو أكثر مما دعا ابني للأسير باسم لكتب مقالته هذه رسائل أهل لكي يفضح أساليب الانسانيه المزيفة للظلم والقهر الذي يعاني منه الأسير الفلسطيني ....

وهكذا تحتضر الانسانيه
والد الأسير باسم الخندقجي


للرسالة الكثير من المعاني الصادقة والدافئة في وجدان الأسير الفلسطيني... فهي بمثابة جواز سفر تخترق الكلمات من خلاله حدود الأسلاك الشائكة وتتجاوز دولة السجون لكي تحط أخيرا على ارض الأحبة حيث الأم والأب والأخت والأخ ينتظرون تلك الكلمات بمعاني ومشاعر تفوق تلك التي ينبض بها قلب الأسير... فالرسالة في المجتمع الإعتقالي لها تقاليدها الخاصة ورونقها الخاص أيضا ... إذ أن هناك أياما محدودة يتم فيها توزيع الرسائل الآتية من الخارج أصحابها الأسرى ويكون يوم توزيع " رسائل أهل " – وهذه تسميتها المعروفة لدى الأسرى - يوم حافل مع أن توزيعها لا تتجاوز مدته نصف ساعة أو اقل ... إلا أن الجو العام المرافق لها يوحي بان المرحلة القادمة ستكون مرحلة الرد على تلك الرسائل ...
ولكن ...
في إحدى مقطوعاتها النثرية قالت الأديبة الراحلة غادة السمان :
" لذيذة هي فكرة إغلاق المظروف .. يحس كل راكب أن محتوياته تخصه وحده .. مجرد فتحه متعه .. أحلى ما في الرسائل أنها تصل مغلقة ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍! "

وهنا يقول الأسرى أتعس ما في الأمر أن الرسائل تصل مفتوحة وأحيانا ممزقة ..
فالأسير الفلسطيني لا يحق له التمتع بلذة المظروف البريدي المغلق ... إذ أن الأمن اللااخلاقي لضابط الأمن يقضي بالتطفل وفضول على رونق الرسالة ... ولو كان بإمكانه بعثرة حروفها وكلماتها لقام بذلك ...

فهي تصل إلى يدي الأسير الذي ينتظرها منذ أشهر كالوردة المخذولة من قبل قطرات الندى .. تصل إليه بعد أن يتم فحصها واحتجازها واعتقالها لفترة تصل إلى شهر تقريباً ...وكل هذا بسبب الأمن ... فمن الواجب على ضابط الأمن أو الاستخبارات في السجن أن يقوم بإمساك الدبابة أو المتفجرات المحشوة بين سطور الرسالة ...

ولربما هو لا يعلم بالفعل أن العواطف المشحونة بالإخلاص والوفاء والتقدير ... وعبارات الصمود والتحدي والأمل المكتوبة في الرسالة تعتبر من أسلحة الأسير الرئيسية في مواجهة واقع الأسر وأبراج المراقبة ...

أن الأغرب من هذا كله في عالم يفتقر إلى المنطق والفطرة ... أمر يصل في قانونه إلى حد السخرية المؤلمة ... إذ أن الأسير بمجرد وصول رسالة إليه يقوم بالرد عليها ... وما أن يصل الرد إلى عائلته ... تكون هذه الأخيرة تكون قد نسيت أنها قامت بإرسال مظروف بريدي إلى ولدها الأسير قبل ما يزيد على الشهرين ...

قيادي في حزب الشعب الفلسطيني






#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهازيج فلافل
- أسئلة وجودية ؟! هكذا تحضر الإنسانية
- شقراء مجازاًًً
- زيارة ... ولكن !
- الكتلة التاريخية بأيديولوجية مُتجاوِزةٌ
- حبة اكامول !!
- عندما يرقص المطر
- على هدير البوسطة
- شكرا على مؤبداتكم
- قصة إيمان - غزة
- الأرض المُختلة (1) و الهزيمة
- اعتراف داكن
- امرأة من رصاص
- جراح بالغة الغربة
- ايها الموت لاتمت
- استشهاد زيتونة
- شكرا على مؤبداتكم
- على هدير البوسطة
- معاناة الأسير الفلسطيني
- عودة جدلية إلى المقدس


المزيد.....




- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - باسم الخندقجي - رسائل أهل