قصيدة رثاء للقائد الشعبي الفلسطيني يحيى ابو فرحة -- دمعة وفاء لفتى العشيرة

خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 1993 - 2007 / 7 / 31 - 11:50
المحور: الادب والفن
    

دمعة وفاء لفتى العشيره

القلب يحزن والدموع تصبب
لله مرجعنا ... وصبر طيب
يحيى يفارقنا ويرحل فجأة
وكذا يغيب من السماء كوكب
يا نفس صبرا إن فقدت غضنفرا
لن يملأن مكان ليث ثعلب
أشبال يحيى يملئون مكانه
مثل الشموس فكل شبل اغلب
صبرا بني أمي ... آلا فتجلدوا
فالموت كأس والبرايا تشرب
وفتى العشيرة قد مضى لمصيره
فلمثله تبكي النساء وتنحب

يا راحلا عنا وما ودعتنا
قد كنت انتظر اللقاء وارقب
نفذ القضاء فليس لي من حيلة
إلا الدعاء ودمعة تتصبب

يا كاتب الأقدار نرجو رحمة
لفتى أحب الناس وهو محبب
فإذا أحب الله بعض عباده
سيقول عنه الناس : ذاك مهذب

يا فارسا أعيا الخيول ركوبه
وجهاده متواصل لا يتعب
تبكيك كل صَبِية في بلدتي
ويئن من هول الفجيعة أشيب
تبكيك ارض قد عشقت ترابها
وبلابل سكتت فليست تطرب
تبكي شجيرات غرست شتولها
وتنوح فارسها الجبال وتندب
قد قَبًلت قدميك تربة حقلنا
تبكيك ما ظنت بأنك تذهب
هُرع الأحبة من جميع ربوعنا
ارتال ارتال يضم الموكب
عرفوك في كل الظروف رفيقهم
رجلا... ولست من المواقف تهرب
ولقد حملت مع السنين همومهم
فأتوا وأدمعهم جداول تسكب
هذي المواكب للعزاء توافدت
حتى يضيق بها المكان الأرحب
يتفطر القلب الجريح لأنني
قسرا بمنفاي الطويل مُغَيًب
قد كنت احسب أن تكون مشيعي
لم تؤتنا أقدارنا ما نحسب
ذكراك يا يحيى تظل بخاطري
عِِطرا – أظن بأنني لا اكذب
ستظل فخر أبيك أنت وأخوتي
تعتز أمك مثلما اعتز الأب
تعتز إذ حملت فحولا أمنا
وتقول من مثلي فحولا تنجب
ذودا عن الأوطان منهم شاهد
وطريد منفى أو سجين معذب
أو يحمل الأعباء عن إخوانه
وإذا زللنا إننا نستعتب
يحيى مكانك بيننا متميز
ولنا به عز وفخر طيب

الشاعر/ محمود عبدالقادر ابوفرحه
أخ المرحوم يحيى رحمه الله

#خالد_منصور (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل