أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - قمع المتظاهرين سنّة المستبدين














المزيد.....

قمع المتظاهرين سنّة المستبدين


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 1977 - 2007 / 7 / 15 - 10:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم يخطر ببالي يوما أن اكتب تحت مثل هذا العنوان.. وأنا أبدا لا أساوي هنا بين حركتين رئيسيتين عريقتين من حركات المقاومة وبين المحتل الغاصب المعتدي.. ولكني ارقب بألم وحسرة مسار الصراع بين هاتين الحركتين.. وانظر بدهشة إلى ما آل إليه سلوكهما عندما جلستا على عرش السلطة.. فبدلا من تعزيز التلاحم الجماهيري وإشاعة أجواء الحرية والديمقراطية والمشاركة الشعبية.. وجدت في تصرفاتهما النقيض من ذلك.. وجدت تصرفات لا ديمقراطية، وممارسات استعلائية استبدادية، وصلت حد قمع أي انتقاد لهما حتى ولو كان الانتقاد قادم من شركائهما في النضال، ومن الجماهير العريضة التي تدعي كلتا الحركتين أنهما تحكمان باسمها وبتفويض كامل منها.
من الطبيعي أن يقوم الاحتلال بقمعنا والتنكيل بنا ونحن نتظاهر رفضا لوجوده واحتجاجا على إجراءاته، فهو عدو غاصب لحقوقنا ويعمل جاهدا على ارضاخنا وكسر شوكة مقاومتنا.. لكن أن تقوم حركة حماس وقوتها التنفيذية بقمع وإرهاب المتظاهرين من القوى الوطنية والديمقراطية في خانيونس-- الذين خرجوا رافعين لشعارات الوحدة الوطنية ومطالبين بالإسراع بإيجاد حل للازمة الداخلية الفلسطينية-- فهذا أمر غير معقول ولا مقبول-- شانه شان قيام الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية-- والتي عمودها الفقري حركة فتح-- بقمع المتظاهرين من ذوي معتقلي حركة حماس وأنصارها المحتجين على إجراءات السلطة في مدينة نابلس.. انه انتهاك صريح وفاضح لحق الجماهير بالتظاهر والتعبير عن رأيها، انتهاك ينذر بمستقبل قاتم فيما لو طأطأت القوى الديمقراطية، رؤوسها وأغمضت الجماهير أعينها.
كنا في نابلس نتظاهر ونحتج على الحواجز الإسرائيلية التي تخنق شعبنا، وكنا في قلقيلية وراس عطية وعانين وزبوبا ودير الغصون وفرعون، نحتج على بناء جدار الضم والفصل العنصري.. وكنا في أم سلمونة والرام، ومازال مئات المتظاهرين وفي كل يوم جمعة يواجهون المحتلين في بلعين.. وكان هناك الاحتلال بالياته وبقواته المدججة بالسلاح، يواجهنا بكل قسوة وعنف، يقتلنا ويجرحنا ويعتقلنا.. ومع كل قمع الاحتلال وبطشه، كانت حركتنا الشعبية تتواصل وتتصاعد، لأننا موقنون بأن من حقنا التعبير عن رأينا، وان من حقنا بل ومن واجبنا مقاومة الاحتلال.. هكذا نشانا وتعلمنا وهكذا سرنا طيلة مشوار نضالنا منذ عشرات السنين.. وهكذا اعتقدنا في لحظة من الزمن.. أن كلا الحركتين-- فتح وحماس-- ومثل باقي الحركات الفلسطينية المناضلة .. تشجع الجماهير على التمرد، وتعبئها وتحرضها ضد الاحتلال، ومن اجل الإبقاء على شعلة الثورة، وتعمل على تأجيج الغضب ضد المحتلين.. والمفاجئ لنا أننا اكتشفنا ( وعلى جلودنا ) أن كلا الحركتين لا تريدان إلا حركة جماهيرية مدجنة، تخضع لاملاءاتهما ولا تخرج أبدا عن طوعهما.. والويل لمن يقول غير ما تقولان .. انه خائن أو كافر أو منافق أو عدو أو.. أو.. الخ من الأوصاف والتهم..
والواضح أن كلا الحركتين قد نسيتا أن قوتهما تنبع بالأساس من الجماهير، وان رضا الجماهير الذي يترجم إلى أصوات في صناديق الانتخابات-- هو الذي أعطاهما مكانتهما المرموقة على الخارطة السياسية الفلسطينية-- الأمر الذي يفترض بهما أن يسلكا سلوكا يطمئن الجماهير على حقوقها وحرياتها، وابسط هذه الحقوق الحق بالتعبير عن الرأي، وقول كلمة لا لكل تجاوز على هذه الحقوق.. والخطير في الأمر أن إمعان هاتين الحركتين بصراعهما الدموي، وسوء أدائهما للحكم والسلطة-- لن يجعل الجماهير تقارن بينهما وبين الاحتلال فقط .... بل وهو يدفع بأعداد متزايدة من الجماهير للتفكير ببدائل أخرى غير التحرر والاستقلال..
مخيم الفارعة – نابلس – فلسطين
14/7/2007



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريح صحفي من خالد منصور – عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب - ...
- لا حياد ولا تبعية
- انت في القلب يا غزة
- حلمنا الذي تحول الى كابوس
- نداء من الشبكة الدولية للشباب الفلسطيني من أجل السلام والحيا ...
- واخيرا فعلها ابو مازن
- شعارات وهتافات لمظاهرة في ذكرى حرب حزيران
- هتافات لمظاهرة عمالية في رام الله أمام رئاسة الوزراء 29/5/20 ...
- الخمسة الكبار .. ذنوبهم اكبر
- العمال الزراعيين في فلسطين والاستغلال الفظيع
- في الحنين للديار الفلسطينية الاولى - ليلة من ليالي ام الزينا ...
- في ذكرى النكبة الكبرى للشعب الفلسطيني - مخاوف وثوابت اللاجئي ...
- في ذكرى النكبة الفلسطينية - من مفكرة لاجئ - يوم صمتت مدافع ا ...
- قصة كفاح ومعاناة عامل فلسطيني - من اجل لقمة عيش
- وزير يحترم نفسه
- حكومة للوحدة ام حكومة للفلتان
- في عيد الام - اه يا امي .. ما احوجني اليك
- لا صوت يعلو فوق صوت المحاصصة
- ليسمح لنا الاستاذ حافظ البرغوثي
- لا بد من إسماع رايس كلمة لا كبيرة


المزيد.....




- الجيش الباكستاني لـCNN: أسقطنا طائرتين تابعتين لسلاح الجو ال ...
- موسكو لكييف: سنرد على أي خرق لهدنة النصر
- -لا يمكن حظر 10 ملايين ناخب-.. ميرتس يعلق على إمكانية حظر حز ...
- مشاهد لانفجارات في إقليم البنجاب بعد إطلاق صواريخ هندية
- ترامب: سمعنا للتو عن ضربات هندية على باكستان وهو أمر مخزٍ
- الخارجية الأمريكية: لا يمكن انتظار تحقيق تقدم في تسوية الأزم ...
- نصائح مفيدة لإطالة العمر
- الصين.. روبوت يخرج عن السيطرة و-يهاجم- مبرمجيه! (فيديو)
- بعد 14 عاما من التوقف.. طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية ال ...
- رئيس الوزراء الباكستاني يدعو مجلس الأمن القومي الباكستاني لل ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - قمع المتظاهرين سنّة المستبدين