أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - صوت الفضيحة_ثرثرة














المزيد.....

صوت الفضيحة_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1956 - 2007 / 6 / 24 - 08:42
المحور: الادب والفن
    



عمل ينافي_الذوق السليم والأخلاق المتوازنة_ أن نعتبر في الشتيمة والصراخ,أفعال تحرّر ومعرفة,وأكثر بؤسا الاستمرار في إنكار ما نعيشه ونقوم به ولو لمرة واحدة,بغضّ النظر عن الدوافع والمقتضيات النفسية والاجتماعية.
هي أفعال البلادة والكسل العقلي. ليس أسهل من التعرّض للآخر أو الآخرين,وتضخيم نواقصهم وعيوبهم وفسادهم الحقيقي غالبا. ليست أفعال معرفة وهي تدور في مستويات دنيا, منفصلة بل ومقطوعة عن الإبداع فكرا وحياة.
معرفة الآخر بداية تقتضي الاعتراف بوجوده الواقعي,يشرط ذلك حسن الإصغاء والتفهّم, ليتم الانتقال إلى طور الشراكة مع الخيال المبدع,في وضع النفس مكان الآخر والعكس_ اعرف نفسك_ عبارة سقراط الشهيرة,ما تزال تدوّي عبر القرون,يحجبها الصدى والضجيج,لكن الجمرة وضوء النار المقدّسة تتقدم, رغم الخوف والغضب والانغلاق الذاتي,رغم المصاعب والمعيقات_دفء العبارة وضوءها يشعّان في ليل اللاذقية الطويل...وحتى في بيت ياشوط.
كل يوم ألتقي (بمن يعرفون كل شيء..)_ الغرور هو الشر العالمي يؤكد صديقي بوذا, ويجيبه تشيخوف من وراء الزمن والقارات_فقط أردت أن أقول للناس: انظروا....كم تبدو حياتكم مملة ومضجرة ومليئة بالتفاهات, وكم من السهل تغييرها.
*
أذكر ....من الطفولة البعيدة,ليستحوذ المتكلم على اهتمام الآخرين وانتباههم,تكفي كلمة"فضيحة", بعدها سيطالبه الجميع بالكلام التفصيلي والإصغاء على أشدّه. وهو بدوره سيتدلل ويتباطأ في حديثه,ويكدّس بين العبارات وتحتها, مدائحه لنفسه صراحة أو مواربة.
الفضيحة خروج على العرف والتقليد,تشترك مع الإبداع بالأسس,وتتشابه معه بالجديد.
يأتي الجنس بالدرجة الأولى في موضوعات الفضيحة, يليه الدين في تنافسه على الاهتمام مع العنف والسياسة. ما تزال الفضائح المتنوعة,تحتكر أفعال التشويق وشروطه وما نزال في العتبة غير المقدسة,نعيد تدوير الكلام,بهدف إعلاء الشأن الذاتي والحصول على الغنيمة.
(لا يدرج المعجم الموسوعي في علم النفس"الفضيحة" بين قضاياه وموضوعاته,ربما سهوا!).
*
كآبة الخريف,غضب الشتاء,فرح الربيع.....ماذا عن الصيف!؟
في عزّ الصيف ولدت,بالتأكيد في حزيران,لا تتذكّر اليوم أم ولا أب.
في يوم حار من حزيران ولدت إذن. وأكره الصيف, اكره الدبق والخمول وروائح الأجساد,بما فيها رائحة تعرّقي.
لا أحب الزيارات في الصيف. في غرفتي الآن شبيهة أسلافها, الستائر مسدلة دوما. ومع ذلك نادرا ما تجرأت على العري الكامل حتى بغياب فريدة. وللحق أشعر براحة وطمأنينة وأنا أنزع الثياب قطعة بعد أخرى. أن تجلس على البلكون عاري الصدر وبالمايوه فقط, أمر شبه اعتيادي في حارتي هذه,ومع ذلك يستيقظ داخلي خوف وقلق,بعد دقائق من خلع الكيلوت القطني_القطعة الأخيرة في الثياب,وفي غرفتي! أسارع لستر منطقة الوسط(العورة! تلك الكلمة الكريهة),منطقة الأعضاء التناسلية,منطقة الوسط....لنسمّيها كما نشاء إلا العورة,هذه الاستعارة التي سحرت الأجيال في العربية...عين واحدة...! كم أكره البلاغة وأحتقرها.
*
يدهشني الممثلون والممثلات في الأفلام"الخلاعية"_هذه كلمة لذيذة,أظنها منسولة من خلع الثياب(مرة تعلقت بممثلة فرنسية أغلب الظن ولا أعرف اسمها), اسهر طيلة الليل اقلب بين المحطات,واشتريت كارت لفك التشفير لأجلها أولا,ثم فكّرت: يا حسين,أنت تشعر بعاطفة تجاه هذه الجميلة(هي حقيقة امرأة جميلة),وتستمتع برؤية مضاجعتها مع الكثيرين,كيف تفسّر هذا التناقض الصريح؟ ربما هي سحر الفضيحة وفتنتها,تفسّر وتوضح الكثير من جوانب العالم الداخلي ودهاليزه وأنفاقه الهائلة!
هذا الصنف الخاصّ من البشر يدهشني ويثير فضولي,بمزيج من الإعجاب والشفقة...ما تعتبره الأغلبية المطلقة من البشر سرّ الأسرار,يتم عرضه بلا حدود. هم أنبياء الضفة الأخرى_ أليس النبي غريبا وخارجا على شروط بيئته وعصره كلها!
.
.
"السيد فضيحة" نعتتني أمي والكثيرين من رفاق الصبا.كنت أقاتل بشراسة ضد التسمية والتهمة الجارحة(كما كنت أعتقدها), وبعدما أدركت الطور الثالث في الحياة والأخير, أفهم وأعترف كم تلك التسمية صحيحة وعادلة.
ألا نصل جميعا إلى الصورة والشخصية التي عاملنا الآخرون بها_الأم والأب أولا_ ولو متأخرين؟!
كما حدث مع جميع الفقراء,حيث البيت كله غرفة واحدة, ولا خيار أمام الزوجين سوى الامتناع عن المضاجعة وهذا غير واقعي,أو سيدرك الأولاد ما يجري ويدور,ويفهمون أن الحياة الفعلية خارج القناع (الأخلاقي والديني والاجتماعي والسياسي....,) ولا تشبهه.ذلك حدث معي بمروحة واسعة من المشاعر,اختلطت اللذة والقرف, والاحتقار والاحترام, ...واختلطت بقية ثنائيات الثقافة والقيم_ وأظنها تشرح سبب استمتاعي بمشاهدة ممثلتي المحبوبة مع آخرين,يثيرون ذعري مع أشدّ حالات الحصر_الممتدة بين عقدة الاثمية وعقدة الخصاء.....الوجه الآخر للفضيحة وصوتها الأصيل



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أجمل حيث لا أكون_ثرثرة
- تحت خط العدم_ثرثرة
- بؤساء غزة في مرآتنا المقلوبة_ثرثرة
- صباح اعتيادي كسول_ثرثرة
- الجريمة والعقاب_ثرثرة
- خلف الأبواب المغلقة_ثرثرة
- وراء الأبواب الحزينة_ثرثرة
- بين الخطوط المتقاطعة_ثرثرة
- طفولة متأخرة_ثرثرة
- باب النسيان_ثرثرة
- الملاذ الأخير للكائن الحميمي_ثرثرة
- شذوذ المتنبي أم غبائ..هم...نا_ثرثرة
- تلهو بنا الحياة وتسخر_ثرثرة
- خبر عاجل_ثرثرة
- فكرة قبول النفس
- الرؤية من الخارج(فانتازيا)_ثرثرة
- الملاذ الأخير للشخص الفاشل_ثرثرة أخيرة
- أتسكّع مع بحر جبلة_ثرثرة
- سنيّة صالح بصحبة الماغوط في جبلة _ثرثرة
- هي الحرب إذن...ثرثرة


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - صوت الفضيحة_ثرثرة