أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - تلهو بنا الحياة وتسخر_ثرثرة














المزيد.....

تلهو بنا الحياة وتسخر_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1930 - 2007 / 5 / 29 - 10:49
المحور: الادب والفن
    



عشت يوما جميلا. جميل بشكل مضاعف وخطر. ثم صحوت.
مرّت سحابة الأحلام فوق رأسي, وتبدّدت في العدم الخالص.
ولدت هنا وتموت هنا,وتمضي ما تبقى من أيامك ولياليك,وأنت تعلك الأحلام والصور بلا جدوى بلا غاية. لا أمريكا أمك ولا فرنسا أبوك. استيقظ,استيقظ يا حسين.
ماذا سأفعل في أمريكا أو فرنسا أو في أي مكان خارج اللاذقية!؟ سؤال غبي, سبب الخيبة. السؤال الصحيح من وفي أي مكان س....تلقى الترحيب؟ هل لعينيك الصغيرتين كعيني قطّة, أم لمهاراتك العديدة في التثاؤب والتذمّر؟ هب أن حكماء العالم(إن وجدوا) منحوك بطاقة عابرة للحدود ماذا ستفعل؟ تفرك عينيك وتبكي أم تتابع قذف كرات الغضب والمرارة بصورة عشوائية؟ توقّف. خذ نفسا عميقا. اقبل شوارع اللاذقية وأرصفتها وسعالها المجروح,وافرح.
تذكّر دائما أنك لا أحد, لاشيء....ذبذبة متلاشية في الفضاء.
لكنني هنا والآن,الصداع في رأسي والغبار في رئتي ودمي. حاقد وكاره للوجود كله.
أنت السبب,العطب فيك,لو عملت على رفع درجة ذكائك وخفض خفّتك وطيشك_قد تنجح.
_سنة 1998 فكّرت بشكل ذكي فعليا,حاولت اكتساب مهارة التنفّس وأدركت ضرورة لغة أجنبية إنكليزية أو فرنسية وخلافها, وتعثّرت التجربة بعدها بسبب كسلي ونفسيّتي المريضة.
*
فزت في اليانصيب العالمي, يعني الكمبيوتر اختار اسمي مع قلة من المحظوظين....وداعا للشقاء,السفارة الأمريكية في دمشق مجبرة على تسفيرك_إن رغبت طبعا_ على نفقتهم, وما عليك أيها المحظوظ,سوى الهمس برغباتك وتلبّى كلها....هكذا صوّر لي الأمر بعض الأصدقاء بتواطؤ مع الكأس والخيبة المستمرّة,كل ما حلمت به يرمى بين قدميك, فقط لأنك محظوظ والكمبيوتر اختارك! عشت يوما كاملا خارج السياق النفسي والعاطفي المعتاد.
فكّرت بالإقلاع عن التدخين, بترميم الجسد المتهالك, بتعلّم الخبرات الأساسية كالغسيل والكوي وإعداد الطعام....والتعامل الحكيم مع المزاج السلبي, طرت على أجنحة الخيال....هناك سأكتشف مواهبي العظيمة, سأثبت لأصدقائي ومعارفي في اللاذقية_أيّ فتى ضيّعوه_ شاعر استثنائي وكاتب من طراز نادر ومثقف عضوي وهوائي ومهندس أسطورة...أين الفرص!
الفردوس والجحيم اسمان لاضطراب عاطفي ونفسي واحد ووحيد. هذا ما أدركته في يومي.
يرتفع هرمون الخيال فيرفعك إلى سطع السعادة,وينخفض ليطمسك تحته إلى قعر الشقاء.
*
التعامل الملائم مع الواقع:قوانينه,عناصره,موجات القوى المتشابكة فيه,عطالته... ذلك يحتاج إلى الهدوء والتروّي. الرصانة (كلمة مناسبة) أكثر ما ينقصني,خفيف, شخص خفيف جدا, يرتاح لرفقتي الأطفال والعجائز وبقية الضعفاء,يدركون بحدس الخوف وخبرة الهروب, أنني منهم ومثلهم, كل ما نطلبه الدعة والأمان,وليست حركاتنا العنيفة سوى لإبعاد المزعجين.
دعونا نحلم وننام بهدوء,كل حياتنا تنويع على العبارة بلا زيادة أو نقصان.
الجانب الآخر من المشهد مختلف تماما, الشره والغيرة والحسد بلا حدود, فتختلط القضايا والرغبات مع إدراك النقص,في مزيج سحري نصفه ملاك والآخر شيطان, كلمات وصور وأشكال يختلط فيها الشخصي بالمشترك,ولا مندوحة عن الدندنة يا ليل يا عين......
..............................................................................................................
مع اليوم الثالث لوصول إشعار الفوز في المرحلة الأولى,من الحصول على البطاقة الخضراء, أو برنامج الهجرة التعددية(الهجرة العشوائية),تتقاذفني الظنون والأفكار بشكل عشوائي,فهمت أن فرصتي خمسين بالمئة وهذا احتمال واقعي جدا,وينوس بين إما أو حظ نادر أو خيبة كبرى!
لا أرغب في التفكير كثيرا بالمجهول,فهو على كل الأحوال يتأكد خلال سنة. لكن الهواجس والمخاوف_ لأعترف صراحة_ تثير قلقي الشديد, خصوصا الآراء التي أسمعها, تناقض صارخ, حظوة كبرى أو مغامرة خطرة(كل ما سمعته لا يتعدّى الرأيين). وفي عقلي تتزاحم صور أمريكا, الغاب, الجذور, كوخ العم توم, العقب الحديدية...وبقية أدبيات الحرب الباردة, يناصفها أفلام هوليود وبرامج الدكتور فيل وأوبرا,...وغيرها من صور الحلم الأمريكي.
المؤكد تماما, أن هذا العام 2007, سيبقى علامة فارقة في حياتي,كيف وفي أي اتجاه!؟ من يدري ومن يكترث!؟ حتى أنا نفسي,عدا الفضول والقلق, لا أعرف.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبر عاجل_ثرثرة
- فكرة قبول النفس
- الرؤية من الخارج(فانتازيا)_ثرثرة
- الملاذ الأخير للشخص الفاشل_ثرثرة أخيرة
- أتسكّع مع بحر جبلة_ثرثرة
- سنيّة صالح بصحبة الماغوط في جبلة _ثرثرة
- هي الحرب إذن...ثرثرة
- لا تسرقوا البحر_ثرثرة
- ما الجديد..؟_.ثرثرة
- فكرة ما لا أعرفه_ثرثرة
- المغامرة الأولى_ثرثرة
- لماذا يجب أن اتوقف عن الثرثرة!!!؟
- في أول حزيران أتوقف عن الثرثرة
- ثرثرة في الحب
- كوميديا شخصية_ثرثرة
- بيروت في اللاذقية_ثرثرة
- دراما شخصية_ثرثرة
- أريحية...ى جدوى...فراغ_ثرثرة
- رامبو وآل عمران واللاذقية ....في الجحيم_ثرثرة
- دوران بين المشفى المركزي والحكيم_ثرثرة


المزيد.....




- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - تلهو بنا الحياة وتسخر_ثرثرة