أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عجيب - فكرة ما لا أعرفه_ثرثرة















المزيد.....

فكرة ما لا أعرفه_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1900 - 2007 / 4 / 29 - 03:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


_المعارض النموذجي: النظام فاسد,غير قابل للاصلاح, ينبغي النضال بأي ثمن والعمل على تغييره(وربما إسقاطه..)..., والبداية في تطهير صفوف المناضلين من الانتهازية والتذبذب....
_الموالي النموذجي : المعارضة حفنة مرتزقة,عملاء للعدو والخارج بشكل مباشر, وهذا الطابور الخامس أكثر خطرا, من بقية الأعداء والطامعين...بخيرات ومقدرات و.......
يقين مطلق,نقي, تختصره ثنائيات: الخير والشر,الصواب والخطأ, الشرف والشر,.....
عشت نصف عمري الأول في ثنائية حادّة, فرضتها السلطات والمعارضات, بنفس القسوة!

الساحة الثقافية والسياسية في لبنان,ما تزال,بؤرة الاستقطاب الأبرز والأوضح والأخطر.
.
.
ماذا أعرف حقا؟
السؤال وبعده التفكير فيما لا أعرفه وصلني عبر طريقين,الأول داخلي في العلاقة مع الموت الشخصي....وأدركت أخيرا أنني لا أعرف رغباتي بشكل واضح! وفي الجهة المعاكسة, بعد اختبار فكرة القومية في الخليج العربي والفارسي, أدركت أخيرا أن كل الطرق توصل إلى الموت والدمار,وبالنسبة لي كأحد (المشجّعين الغفل) لا من سيدي بخير ولا من ستّي بخير.

لماذا تلاشت جميع المواقع والمواقف(النقدية والمعرفية والجمالية و...) في بلادنا وثقافتنا, ثم ذابت في نقطتي : مع أو ضد,...الآن وللتو وإلى جنون يطول!؟

معظم جسدي لا أعرفه.
كمبويتري كيف يعمل وما هو ممكن بسهولة فيه لا أعرفه.
إذا أصابني أرق وتعّذر النوم, أنتظر اليوم التالي ولا أعرف ماذا أفعل.
هل يوجد ثقة واحترام (متبادلين) مع فريدة السعيدة حتى؟ لا أعرف.
أعرف أن بقية عمري أقصر بكثير من أوله.
أعرف أنني حزين ويائس ولا أعوّل على مؤنث أو مذكّر, ولا أثق بذكائي وحدسي في العمق.
أعرف أن الحياة رمية نرد طائشة,لا تحتمل اليقين ولا الثبات,هل أقول ...ولا الجدوى!

طلبت وبشكل مكتوب,من بقية المتحاورين في ثقافة الليبرالية, أن تكون البداية بتحديد الهدف الشخصي من النشاط! لم أفعل ولم يفعل سواي....والجميع يعرف ومتأكد وعلى يقين؟.
*
عاد التكرار والأفكار المعلّبة والكلام الجاهز,بعد فورة الأنترنيت, المواقع تشابهت بدورها مثل الصحف والفضائيات, مثل وجوهنا وأقنعتنا وملامحنا البارزة, كلّه في الحاضر المفقود...
على غير العادة أعود مساء الجمعة من بيت ياشوط, كذبت على فريدة, شربت كأسين بالسرقة هناك,ومن عند جاري أصطحب هذه المرّة عرق الحياة,أحببت الاسم أعجبني, جربته سابقا.
وأنا الآن في طريقي إلى النشوة, سأناور بكأس,ثم أنتظرها حتى تنام واشرب على كيفي....
ما حدث اليوم حياة كاملة,لوحده,ولو حاولت تدوين الأحداث والوجوه والأسماء, لما كفتني ألوف الساعات,ومع جلوسي أمام الشاشة العجائبية, أعيد نفس الكلمات ونفس الأفكار ونفس الصيغ المبتذلة في الشارع والمقهى والتلفزيون والجريدة....لماذا يا إلهي, جعلتني غبيا.
...........................................................................................................
أملأ كأسي الجديد,فريدة تتظاهر بعدم الرؤية وأنا أعبر الصالون مع غنيمتي خلسة, يبدو أننا نتجنب معركة محتومة لو تمّت المكاشفة...ما علينا,
لذيذ عرق الحياة, أطيب من الريان والميماس والبطة وبقية الماركات المصفوفة عند جاري, أشعر بالسعادة_كلمة فضفاضة_ اشعر بالانتعاش, أدقّ.
حدسي يقول أن تغيّرا دراماتيكيا سيحصل معي, هذا العام أو بعده ربما, في العموم يرافقني شعور بالراحة وأنها ستفرج أخيرا, أحدنا سيموت قبل 2010...أنا أو الحمار أو الملك....
*
أتذكّر أثناء تشردي في دمشق! أنظر إلى صفوف لا منتهية من العمارات والغرف,كنت اشعر بالغيظ الحادّ,النوم في حديقة أو تحت جسر ليس خيارا, ربما لو كان كذلك لأحببت التجربة....
مرّة في قصر البلّور,مع ثلاثي الثمانينات...مروان ناصح ومضر مصطفى,أنا الثالث المرفوع!
سنة 989 وأحمل رتبة رقيب مجنّد في الجيش العربي السوري,تجاوزت منتصف الليل ثم الواحدة فالثانية,صاحب المحلّ حمل زجاجته وانضمّ إلينا, في تلك الأثناء عراقي وافد حديثا كما أخبرنا شارك في السكرة,سؤال صديقاي المجامل واللطيف:أين ستنام؟عندي مكان مريح! كان جواب عزّة النفس(عبارة مضحكة لا شك)....بعد الثالثة كما أذكر, غادرنا. الأصدقاء أوقفوا سيارات أجرة ومضوا,بقيت مع العراقي نتجوّل في بابا توما,لطفه المبالغ فيه أربكني, وسمعة العراقي أخافتني للحق....عندي بيت في السيدة زينب,نكمل سكرتنا وحديثنا,قال لي.
ماذا تشتهي طعام ومشروب وتبغ؟ حفاوته كانت أكثر مما يحتمله حذري وضعف ثقتي, دخل إلى حانوت وأكملت طريقي.....إلى أين يا حسين! تابعت في طريق باب شرقي_نسيت كانت عادتي أن أحمل بقايا الكحول_ وفي حديقة الدوار جلست على العشب الرطب, كانت السماء صافية على خلاف عقلي المشوش لأبعد حدّ, سيجارة سيجارتان مع بضع بقّات من الزجاجة, واسترخيت في فضاء النجوم, غفوت....
رأيت نفسي أسبح شتاء في سواقي بيت ياشوط, ثم في بحر اللاذقية, ثم اختلطت الأحلام والكوابيس....استيقظت مع الشمس, أكثر من نصف جسدي وملابسي في منقوع الوحل, في الحقيقة ضحكت يومها من كلّ قلبي,كان حارس الحديقة يسقيها, فتح صنابير المياه ونام...
وأنا لا اعرف حتى اليوم, لماذا هربت من العراقي اللطيف....ربما كان باسم المرعبي أو صموئيل شمعون أو عارف علوان أو خالد المعالي أو....أو
كان حديثنا في الشعر وعن الشعر وحول الشعر,وكان العراقي أكثرنا جديّة ورغبة في الكلام!
أتذكّر الآن بداية ثرثرتي في كيكا, وقلت لصديقي الشاعر السوري المطرود أحمد جان عثمان_ هو اختار الحوار المتمدن فضاء للثرثرة والحوار وأنا اقترحت كيكا يومها_لتكن في الموقعين, مع أصدقائي الليبراليين في كيكا وأصدقائك اليساريين في الحوار..................
أرسل لي صموئيل شمعون: ما مشكلتك مع السوريين يا حسين؟ عشرات الرسائل تصلني يوميا, وتحتجّ على احتفاء كيكا بنصوصك!
*
ما الذي أعرفه.....؟ ماذا أعرف!
فريدة تسعل في الصالون, ربما احتجاجا,وأنا انتظر دخولها إلى النوم, لأجدد كأسي....
من عرق الحياة, لذيذ ومنعش ويملأ الرأس, كأس الأصدقاء سأفرغه وأعيد تعبئته, وأشربه, سوف أشرب وسوف أشرب....؛حتى أرى الجدار حبيبتي.
.
.
.
ذراعاك أغنية الكون المدوّرة



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغامرة الأولى_ثرثرة
- لماذا يجب أن اتوقف عن الثرثرة!!!؟
- في أول حزيران أتوقف عن الثرثرة
- ثرثرة في الحب
- كوميديا شخصية_ثرثرة
- بيروت في اللاذقية_ثرثرة
- دراما شخصية_ثرثرة
- أريحية...ى جدوى...فراغ_ثرثرة
- رامبو وآل عمران واللاذقية ....في الجحيم_ثرثرة
- دوران بين المشفى المركزي والحكيم_ثرثرة
- ترتيب البيت الداخلي_ثرثرة
- السوري بين المحتار والمحتال_ثرثرة
- رؤية أحشاء اللاذقية_ثرثرة
- رائحة الربيع و.....الموت في بيت ياشوط_ثرثرة
- تراجيديا شخصية_ثرثرة
- بين الكلمات والنسيان_ثرثرة
- الأعصاب العارية_ثرثرة
- يوم حزين في اللاذقية_ثرثرة
- أحلام سعدية مفرح المتواضعة_ثرثرة
- هذه المرة لن أكون الشخص الثالث ولا أريده_ثرثرة


المزيد.....




- وزير الخارجية الفرنسي يستهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة لبن ...
- مفتي سلطنة عمان معلقا على المظاهرات الداعمة لفلسطين في جامعا ...
- -عشرات الصواريخ وهجوم على قوات للواء غولاني-.. -حزب الله- ين ...
- مظاهرات حاشدة بتل أبيب تطالب بصفقة تبادل
- أوكرانيا تطلب من شركة ألمانية أكثر من 800 طائرة مسيرة للاستط ...
- زواج شاب سعودي من فتاة يابانية يثير تفاعلا كبيرا على مواقع ...
- بعد توقف 4 سنوات.. -طيران الخليج- البحرينية تستأنف رحلاتها إ ...
- ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمانة لبناء العلاقات م ...
- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عجيب - فكرة ما لا أعرفه_ثرثرة