أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - في أول حزيران أتوقف عن الثرثرة














المزيد.....

في أول حزيران أتوقف عن الثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1898 - 2007 / 4 / 27 - 11:21
المحور: سيرة ذاتية
    


ليست هذه الحياة التي انتظرتها,وتمنيتها, وأردتها أن تطول لأبعد مدى.
أحب امرأة وتحب آخر, تحبني امرأة وأحب أخرى....هكذا مضى نصف عمري الأول.
لا أريد لبقية حياتي أن تمضي بغباء,الغضب والمرارة والمشاعر الثقيلة هي حصيلة الخيار الشخصي أولا,في الامتناع عن القرار(تهربا من مسؤولية أو تجنبا للملامة أو..) أسوأ قرار.
مات أبي قربي,ورافقت موته الكامل ثلاثة أيام لحظة بلحظة,من النزع حتى طلوع الروح.
الموت ليس جميلا. وليس مرعبا إلى الدرجة التي كنت أتخيلها, فجأة ينتهي كل شيء.
لا يوجد وقت ملائم للاستعداد للموت,هو حصيلة فجائية,لا وصية لا وداع, اختبار مفاجئ تسقطه الحياة فوق الرأس دون سابق إنذار,غالبا.
كل واحد بيننا سيكون هو الخبر يوما, وهنا عتبة الخيال وسقفه.
" حبّ يسكن باللقاء لا يعوّل عليه"...كلام جميل,عميق وجوهري.
ليس الحب تحقيقا لرغبة أو تعويضا لنقص أو...ليس ثانيا,هو البدء, لحظة خلق فريدة.
.
.
.
هذا نقص حياتي وأكثر, خللها ودائها إلى اليوم,أهدرتها بالبدائل الرخيصة...أجل.
قبلت ورضيت بزهرة ذابلة, ونسيت الغابة والبستان والربيع.
قبلت عقدي وعصبيتي ووظيفتي وأماني , ونسيت الحرية والحب والجمال.
في لحظات,نادرة ومتباعدة,ينقشع الشحن العاطفي والانفعالي,وأرى بوضوح الفضاء المعافى.
.
.
ذلك ضيّعته في ثرثرتي,وأعرف أنه لا يستعاد....كل لحظة تمر ينتهي الوجود معها.

الهواء...أكثر ما أنساه.
*

السيجارة....
من الصباح أصارع رغبتي في سيجارة.
خرجت للبلكون لتدخين أفضل سيجارة اليوم.
أنا عبد للسيجارة وعبد للفكرة وعبد للبيولوجيا والغرائز وعبد للعادة....وأتبجّح بالحريّة!
في دائرة الأربعين حاولت إدخال عادات جديدة في حياتي,والآن في دائرة الخمسين, إنفلاش وفلتان وعودة الماضي دفعة واحدة.
"احتقار المستقبل" عبارة تختصر حياتي.
من يعنى فعليا بالقادم من الأيام والأحداث؟ ألا يريد الجميع في اللحظة وللتو تحقيق السعادة!
أنت مثلهم...لا تريد الرهان على مستقبلك الشخصي, ولا على مستقبل أحد, أليس كذلك؟
.
.
.
الثرثرة عبوديتي الأحدث,تحوّلت إلى عادة قهرية, يتبعها الندم وشعور الاثمية القاتم.
استبدلت ذاكرتي ومشروعات حياتي المؤجلة وعلاقاتي كافة, بثرثرة مستمرة هذيانية جوفاء بلا لون أو روح. كلمات تتراصف وتندغم, لتتحوّل بعدها إلى سجون وأسوار عالية.
لماذا تتذمر؟ هذا ضرب من الواقعية الفجّة وحسن التكيّف, لعبة غير مؤذية.
ما الذي أخافه أكثر من أي شيء؟
ما الذي أريده بقوة ومهما يكن الثمن؟
من أنا أصلا؟
أنت أيضا تقول: تأخر الوقت
تعذّب نفسك بما تعرفه أكثر من أي شيء.
...........................................................................................................
بعد قليل إلى جبلة.
ندوة عن رياض الصالح الحسين, في قراءتي الأخيرة وجدت ولمست الكثير من السذاجة والارتباك في نصوص الشاعر, لكن كتاباته بمجملها مليئة بالإحساس والتجربة والحياة.
ماذا لو بقي بيننا إلى اليوم؟ ماذا كان ليقول عن مجموعاته الأربع؟ هل كان ليفرح بهذه الاحتفائية الجبلاوية؟ ....ربما, كل شيء ممكن.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثرثرة في الحب
- كوميديا شخصية_ثرثرة
- بيروت في اللاذقية_ثرثرة
- دراما شخصية_ثرثرة
- أريحية...ى جدوى...فراغ_ثرثرة
- رامبو وآل عمران واللاذقية ....في الجحيم_ثرثرة
- دوران بين المشفى المركزي والحكيم_ثرثرة
- ترتيب البيت الداخلي_ثرثرة
- السوري بين المحتار والمحتال_ثرثرة
- رؤية أحشاء اللاذقية_ثرثرة
- رائحة الربيع و.....الموت في بيت ياشوط_ثرثرة
- تراجيديا شخصية_ثرثرة
- بين الكلمات والنسيان_ثرثرة
- الأعصاب العارية_ثرثرة
- يوم حزين في اللاذقية_ثرثرة
- أحلام سعدية مفرح المتواضعة_ثرثرة
- هذه المرة لن أكون الشخص الثالث ولا أريده_ثرثرة
- محنة الشخص الثالث_ثرثرة
- شراك الماضي_ثرثرة
- آذار يركض في اللاذقية_ثرثرة


المزيد.....




- مزاعم روسية بالسيطرة على قرية بشرق أوكرانيا.. وزيلينسكي: ننت ...
- شغف الراحل الشيخ زايد بالصقارة يستمر في تعاون جديد بين الإما ...
- حمير وحشية هاربة تتجول على طريق سريع بين السيارات.. شاهد رد ...
- وزير الخارجية السعودي: حل الدولتين هو الطريق الوحيد المعقول ...
- صحفيون وصناع محتوى عرب يزورون روسيا
- شي جين بينغ يزور أوروبا في مايو-أيار ويلتقي ماكرون في باريس ...
- بدء أول محاكمة لجماعة يمينية متطرفة تسعى لإطاحة الدولة الألم ...
- مصنعو سيارات: الاتحاد الأوروبي بحاجة لمزيد من محطات شحن
- انتخابات البرلمان الأوروبي: ماذا أنجز المشرعون منذ 2019؟
- باكستان.. فيضانات وسيول عارمة تودي بحياة عشرات الأشخاص


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - في أول حزيران أتوقف عن الثرثرة