أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - الجريمة والعقاب_ثرثرة














المزيد.....

الجريمة والعقاب_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1946 - 2007 / 6 / 14 - 09:52
المحور: الادب والفن
    



من البداهة والمنطق, أن يتبع العقاب الجريمة لا أن يسبقها, فيؤسس لسلسلة مفتوحة من الأفعال, يتعذّر التكهّن بها,وقد تهدد بشكل فعلي السلامة الشخصية والمشتركة. موضوعات ديستويفسكي مع شكسبير بقيت في المستوى الأيديولوجي والنمطي العام, هكذا تصلني كقارئ سوري يحكّ أنفه ويتثاءب مع غروب العقد الأول للقرن21. في محاولات كونديرا لحشر كافكا بيننا هنا والآن,قراءة حاذقة والكثير من خطوط القوة والمنطق, لكنه يبقى_شأن كل تركيز على الأبدية والعموميات_ في البعيد والمتعالي, بلا رائحة وأثر فاعل,وفي أحسن الأحوال, متعة ودهشة تزولان بعد الصدمة الأولى.
"عقدة الاثمية" وشقيقتها" عقدة الخصاء", ترشحان عبر كل ما قرأته لكافكا.
الحذلقة والتشاطر تطاردان المتعة في كتابة كونديرا,سعة الأفق والعقل البارد حكاية أخرى.
في إرجاع العمل الأدبي وفعل الكتابة إلى خلل مرضي فقط,قراءة مبتسرة ولا أخلاقية ربما, وفي إنكار ذلك وإهماله, قراءة هوائية لا تتعدّى طور البلادة والكسل العقلي. ما العمل؟
عالق في منتصف المسافة تماما.
لم أنجح في العبور إلى موقع الكاتب, ولم أنجح في العبور إلى موقف القارئ.
القانون_ الأخلاق....الجريمة والعقاب, حدود تبرز فجأة وتختفي, ماذا عن التجربة؟!
كنت أظن في حياتي فائض من تجارب العيش,خبرات الإحباط أولا,لكن التجربة والجديد هناك, بعد الباب بعد خطوة أو خطوات,دونها الأخلاق والقانون والعقاب....تهت.

"الشكّ" عاطفة من عدم التعيّن فيما يخصّ وجود أو خصائص أو شيء أو وضع.
يشرح المعجم الموسوعي لعلم النفس: يكون الشك, المعرّف على هذا النحو, عاطفة سوية ومتواترة مع ذلك في الحالات التي تكون(معطيات الإعلام) فيها لا تسمح باتخاذ قرار في اتجاه معيّن. فأيّ خور وضعف يدوم قليلا أو كثيرا في قدرات التحليل والحكم يمكنها مع ذلك, حتى لدى الفرد السويّ, وتحت تأثير الظروف الموهنة(آفة جسمية, صدمة وجدانية,الخ), أن تقود إلى ضرب من التردد غير السويّ. وهذا الاتجاه يبلغ ذروته في العصاب الوسواسي.
*
في الخيال والحياة النفسية كحالتي,العقاب يسبق الجريمة.ضغط وجداني وعاطفي يدفعني خارج دائرة الأمان والاستقرار,بنفس اللحظة قوة جارفة صوب الكحول والمتع المحرّمة أولا.
_ماذا تريد؟
أكثر الأسئلة هولا ورعبا.
في قصّة العنبر رقم 6_ لتشيخوف, توحّدت مع عدّة شخصيات....الخوف من الجنون ومعه الخوف من العقاب, يتبعها حالة هستيرية من إثبات البراءة بلا جدوى,المشكلة في الضمير.
التوازن المدهش بين عالمي الداخل والخارج الذي يحقّقه تشيخوف, يشبه السحر. ويبقى في الجنس والعلاقات الجنسية, حلقة الضعف الأساسية في أدب تشيخوف, برأيي.
كثيرا ما تساءلت عن ثقل العلاقات الجنسية وسرّ مركزيتها وعنفها, وكنت أشبّهها لنفسي ومع أصدقائي المقربين, عبر إشارات الأصابع, إصبعين على شكل دائرة باليد اليسرى, والسبابة في الثانية تدخل وتخرج...هذا هو الفعل الجنسي الذي تتركّز عليها القوانين والرغبة والعقوبات, وهو يشرط الوجود والمصير من المهد إلى القبر, أليست التفاهة بعينها!
يبقى من أكثر ما ندمت عليه في حياتي, فرص العلاقات الجنسية المضيّعة, بنفس اللحظة أشعر بالزهو الشديد, ربما المكافأة الأخلاقية بعد صراع الرغبة والضمير تشرح وتفسّر.
*
ماذا أريد من حياتي؟!
الإثارة والأمان والتمتّع المباشر....كلها تفصيلات,معها حسن السيرة والسمعة مع الموقع الاجتماعي والاحترام مع....ومع, يمكن العدّ بلا نهاية, يبقى المعنى والغاية في دائرة الشك, أنت لا تسلك هذا الطريق وتعرض عن سواه لمجرّد التسلية! الطريق لا ينفصل عن الهدف.
ماذا عنهم الآخرون؟
.
.
الماضي هو صورة الحاضر
والحاضر هم الآخرون
الآخرون
هم الجحيم
الآخرون هم المعنى
الآخرون كلام في البداية دوما
الآخرون أنا في غيابي.
*
كثيرا ما أتذكّر فقرة, من كتاب "تحت أعواد المشانق",كان رائجا في الوسط اليساري السوري في الثمانينات,يتحدّث الكاتب عن شعوره, وهو يرى شوارع برلين وحركة البشر فيها لآخر مرة, أثناء اقتياده إلى السجن والإعدام المؤكد. الفقرة تذكّر بما قاله شاه إيران, على ذمّة محمد حسنين هيكل, وهو في الطائرة, ويلقي على طهران النظرة الأخيرة.
ليس إدراك النهاية فقط, بل تمثّلها وحيازة الوعي والشعور بطابع الحركة والتغيّر الدائمين, قد يكون المدخل المناسب لجواب,هو ممارسة حياة, بأمل واتجاه ومعنى.....ربما.
اليوغا أكثر ما افتقدته هذا العام, التركيز والاسترخاء, والطيران الذهني والعقلي عاليا وبعيدا, في العميق حيث العتبة هي السقف, ولا جريمة ولا عقاب, لا ضجيج ولا تشويش, إطفاء الرغبة ومعها إطفاء المعاناة والقلق.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلف الأبواب المغلقة_ثرثرة
- وراء الأبواب الحزينة_ثرثرة
- بين الخطوط المتقاطعة_ثرثرة
- طفولة متأخرة_ثرثرة
- باب النسيان_ثرثرة
- الملاذ الأخير للكائن الحميمي_ثرثرة
- شذوذ المتنبي أم غبائ..هم...نا_ثرثرة
- تلهو بنا الحياة وتسخر_ثرثرة
- خبر عاجل_ثرثرة
- فكرة قبول النفس
- الرؤية من الخارج(فانتازيا)_ثرثرة
- الملاذ الأخير للشخص الفاشل_ثرثرة أخيرة
- أتسكّع مع بحر جبلة_ثرثرة
- سنيّة صالح بصحبة الماغوط في جبلة _ثرثرة
- هي الحرب إذن...ثرثرة
- لا تسرقوا البحر_ثرثرة
- ما الجديد..؟_.ثرثرة
- فكرة ما لا أعرفه_ثرثرة
- المغامرة الأولى_ثرثرة
- لماذا يجب أن اتوقف عن الثرثرة!!!؟


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - الجريمة والعقاب_ثرثرة