إرهابيل وأذرعها الأخطبوطية


كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن - العدد: 8469 - 2025 / 9 / 18 - 10:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام     

حينما يقرر الكيان الارهابيلي توجيه ضرباته الصاروخية لمعظم الأنظمة العربية والإسلامية في يوم واحد. وحينما تتمدد جيوشهم (على الرغم من قلتهم) في كل الاتجاهات، ويحمل جنودهم خرائط التمدد من النيل إلى الفرات. لابد ان يفكر عقلاء الأمة بجد لإنقاذ شعوبهم من الذل والعار والانكسار. .
ضربوا طهران على بعد 1900 كم، وضربوا الدوحة على بعد 2200 كم، وضربوا اليمن وهي على بعد 2666 كم، وضربوا تونس على بعد 3222 كم. .
تخيل نفسك تنظر إلى دائرة ملتهبة بالنيران وسط رقعة نصف قطرها 3222 كم، ومساحتها 3303195 كم². بمعنى ان اذرع ارهابيل الأخطبوطية تبسط نفوذها على مساحة تقترب من مساحة بلدان الاتحاد الأوروبي من دون ان تمتلك العواصم العربية إمكانية قطع تلك الأذرع ومنعها من الوصول إليها. .
وللكيان الارهابيلي اذرع خفيّة تختبئ تحت أرضنا، وترصد تحركاتنا وتتجسس على مكالماتنا الهاتفية. ولدى الكيان اذرع متلبسة بلباس الورع والتقوى، ممثلة ببعض الدعاة المزيفين الذين درسوا وتخرجوا في جامعة تل ابيب الاسلامية التي بناها الموساد عام 1956 لتدريس الحديث والفقه وعلوم القرآن. . مسموح للدراسة فيها لليهود فقط، وهي غطاء ديني تمويهي يسمح بتوغل الأذرع وتغلغلها داخل أعماق البلاد العربية. أهم أهدافها التجسس وإثارة الفتن الطائفية. وتنفيذ مشاريع التمزيق والتفرقة. وما اكثر المشايخ والأئمة الذين ضحكوا علينا لسنوات، ثم غادروا واختفوا من دون ان نعرف سرهم. .
وربما تابعتم تحركات تلك الأفاعي التي ظلت تنفث سمومها ضد اهلنا في غزة واليمن وجنوب لبنان. .
اما الأذرع الارهابيلية الأخطر فتتمثل بالدور الخبيث الذي تلعبه وما زالت تلعبه الفضائيات العربية في التضليل والتدليس وتشويه صورة المقاومة. .