ترامب ينكر وجود العراق
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن
-
العدد: 8464 - 2025 / 9 / 13 - 08:11
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
ويقول لا وجود لدولة اسمها: (العراق). . كان هذا كلامه في لقاء متلفز نشرته قناة الجزيرة قبل قليل. .
واليكم أخطر ما جاء فيه: (لا وجود للعراق. سوف نأخذ ثرواتهم كلها. أنا دائما أقول كان من المفترض ان نسلب نفطهم. لا وجود لشعب موحد في العراق. فالناس هناك منقسمون إلى فصائل وطوائف وجماعات متنافرة). .
وقال أيضاً: (سوف نأخذ اموالهم، ونحتل اراضيهم، ونصادر ثرواتهم، وقد يأتي من يقول لك ان هذا يتعارض مع النظام والقوانين، ونحن سنقول لمن يقول لنا هذا الأمر، أنه وبكل بساطة إن ما نفعله بالعرب والمسلمين هو أقل بكثير مما يفعلونه بأنفسهم. لذا من حقنا ان لا نأمن لهم، لأنهم خونة وأغبياء. . خونة وكاذبون). .
لكن الطامة الكبرى ان بعض القوى السياسية المتهافتة على السلطة تسعى هي الأخرى لتجزئة العراق، وتقسيمه إلى دويلات ومقاطعات متماشية تماماً مع المخطط الأمريكي، ومنسجمة إلى ابعد الحدود مع التطلعات التوراتية في التمدد من النيل إلى الفرات. .
بمعنى آخر ان قادة الخلايا العراقية الغارقة في مستنقعات العمالة، والمختبئة الآن في اماكن متفرقة من ارض الرافدين لديهم خرائط ومخططات مرسومة، ويحملون بأيديهم معاول التهديم والتقسيم. وهم على أتم الاستعداد لتنفيذ السيناريوهات المعدة مسبقا، بالشكل التالي:
- تحرك الفيالق التوراتية (المتواجدة الآن في السويداء والزاحفة نحو درعا)، وقيامها بعبور الفرات داخل الأرض السورية، ومن ثم تقدمها نحو الموصل والبادية العراقية الغربية.
- من المتوقع انطلاق خلايا داعشية من الأراضي الأردنية وتوجهها مباشرة نحو الرطبة والنخيب وبادية السماوة.
- من المرجح ظهور جماعات سلفية مسلحة في شعاب حفر الباطن (بين السعودية والكويت) هدفها قلب نظام الحكم في الكويت.
- تحريض جهات فاعلة داخل العراق للمطالبة بتقسيم المقسم، وتجزئة المجزئ. مثال على ذلك: تقسيم البصرة إلى ثلاث محافظات. هي: محافظة البصرة العظمى، ومحافظة الزبير، ومحافظة الأهوار وعاصمتها القرنة.
- اختيار مدن: (بابل - العزير - أور) كمناطق اثرية منفصلة عن العراق وتحمل الطابع الأممي. .
ربما كان الهجوم على قطر هو البداية. والدليل على ذلك ان اسرائيل لم تهدأ بعد تلك الضربة الغادرة، فضربت اليمن ولبنان وسوريا وتونس ورجعت ضربت قطر في يوم واحد. لقد حملت الضربات رسالة لكل البلدان العربية بضمنها العراق: (ان كل عواصمكم تحت مرمى صواريخنا). .
فماذا أنتم قائلون لربكم، وماذا أنتم فاعلون للدفاع عن كرامتكم ؟؟. .