صلاة الفجر التى يصليها المسلمون باطلة
مصطفى راشد
الحوار المتمدن
-
العدد: 8410 - 2025 / 7 / 21 - 07:44
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
-----------------------------------------
للأسف يعيش المسلمون طقوسا وشعائر كثيرة، لا صلة لها بالإسلام، ولا يسأل أحدا عن مصدر صحتها، وإذا سألتهم مادليلكم ومن اين أتيتم بذلك الرأى والفعل يقولون هذا ماوجدنا عليه أباؤنا دون محاولة لمواجة أبحاثنا والرد عليها بشكل علمى ،،ومن هذه الشعائر صلاة الفجر التى يؤديها مسلمو العالم بالخطأ قبل ظهور ضوء النهار، وتسمى صلاة الفجر أو: صلاة الصبح، نسبة إلى وقتها الذي تؤدى فيه، من أول النهار، وهو: الصبح الذي يتجلى ضياؤه وينتشر في الأفق، وذكر في القرآن: ﴿فَالِقُ الْإِصبَاحِ﴾ الأنعام:96] بمعنى: أن الله هو الذي شق عمود الصبح عن ظلمة الليل، ووقت هذه الصلاة هو الصبح، والمقصود به: الفجر الصادق، سمي فجراً؛ لانفجار ضوئه، ورغم أن القرآن قالها صريحة وحددها بفجر اليوم الجديد مع ضوء النهار بآيات صريحة واضحةكما ورد فى سورة هود (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ(114) فالمقصود بطرفى النهار صلاة الصبح أو الفجر، وصلاة المغرب أى الفجر أو الصبح أول النهار والمغرب أخر النهار،وقوله زلفا من الليل هى صلاة العشاء ،،ثم تكلم عن صلاة الظهر والعصر بقوله تعالى بسورة البقرة ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) فالظهر والعصر هى الصلاة الوسطى ثم أكد فى آية أخرى ، على أن صلاة وأذان الصبح أو الفجر تكون إمساك عن الطعام مع ضوء النهار ،لتكون بداية صيام يوما جديدا بقوله ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيطُ الأَبيَضُ مِنَ الْخَيطِ الأَسوَدِ مِنَ الْفَجرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيلِ [البقرة:187] والآية غاية فى الوضوح، تقول أن ظهور الخيط الأبيض أى ضوء النهار هو من الفجر، لكن الجهلاء من الفقهاء والمشايخ منذ حوالى 480 عاما ، قرروا أن الفجر هو الثلث الأخير من الليل ،دون سند من القرآن أو الأحاديث الصحيحة ،واستندوا لروايات مزورة ،أو رأى لغوى بشرى فاسد مغاير للحقيقة ، وضربوا بالقرآن عرض الحائط ، فصار المسلمون خلفهم دون وعى أو تفكير، وأصبحت صلاة الفجر قبل ظهور ضوء النهار بساعة ونصف على الأقل أى فى غير وقتها، كما أن سيدنا بلال لم يكن يملك ساعة لكن كان يذهب ليؤذن الفجر عند رؤيته لضوء النهار ، كما أن الرسول ص قالها صريحة (أن وقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس. رواه مسلم. أى أن صلاة الصبح هى صلاة الفجر لكنهم وضعوا فرضين أحدهما قبل ضوء النهار أطلقوا عليه الفجر وأخر بعد طلوع الشمس أطلقوا عليه صلاة الضحى أو الصبح لتصبح الصلاة اليومية ستة وليست خمسة ،وهو مايعنى ان صلاة الفجر التى يؤديها كل المسلمين قبل ضوء النهار ،هى صلاة باطلة،، فهل سنستمر كقطيع عميان يقوده أعمى ، أم تستمعون لكلام الله وتلقون بكلام الفقهاء والمشايخ فى أقرب سلة مهملات، لتتبعون الشرع الصحيح، وعلى كل مسلم أن يسأل نفسه ان كان يؤمن بالقرآن أم بكلام المشايخ وعلى كل مسئول أن يتحمل مسؤوليته أمام الله ،لأنه لا تزر وازرة وزر أخرى، أى لن يحميك جهلك أو اتباعك لشيخ جاهل من الحساب كما قال تعالى فى سورة الأنعام ( ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزرَ أُخرَىٰ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَختَلِفُونَ (164) ص ق . ،، والخلاصة أن صلاة الفجر قبل إنفجار ضوء النهار أى ظهور ضوء النهار تكون صلاة باطلة ،،اللهم انى بلغت اللهم فاشهد
د مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ القانون