أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصيرة أحمد - على أرضها الباردة














المزيد.....

على أرضها الباردة


نصيرة أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6073 - 2018 / 12 / 4 - 01:28
المحور: الادب والفن
    


لم تقلْ لي شيئا سوى انها نظرتْ بعمقٍ وفزع ، لم تكنْ تقوى على الألتفات أذ همستْ لقلبي ودمعتي ( انني أراكِ..) هكذا فهمتُ صراخ أوراقها الخضر الدافئة ..انكِ تمرّين قبالتي ..وحيدة ً...أين الصراخ العذب والرجفة اللاسعة عندما كنتما معاً ..تستظلان جنبي بحبّ خلاّب يخطفُ أبصار الرائح والغادي والحارس يهمسُ خلفنا ..( يكفيكماعبثا هذا النهار ..) وأنا أرتجفُ بالعشق الأول والخوف المزدحم بجنونك َ وتعاليكَ عن تصديق الوهم ...كتمتُ صرخة ً وألماً يشهقُ نحو السماء ....آه....ألتفتُ ..لا أحدَ يجرؤ أن يلمس الدمع البريّ الذي يسابقُ طيور الحديقة المبللّة ..والبكاء يُغرقها ...لستَ معي لتشهد انكسار غيمتنا وانتكاسة الاغصان التي ذبلتْ بسرعة البرق....وقفتُ أنتظرُ ظلّك قربها....كيف تنطقُ باليُتم والبلاء المبين هذه الشجرة الصامتة قُبالتي..... ألمسُ أثر القلب الذي يذوب دماً ..عند تثاؤب الأرصفة البخيلة ..كلّ شىء يبخلُ عليّ.. كيف تُغيثني اللّمسة الأولى ..؟ كيف تنقذني من اندحار الفرح البارد ..؟..كيف تجرؤ على الهمجية البارعة ، وتسطو على القلب المشتعل في وضح النهار ..؟ ..كيف تجرؤ على أغتيال العصافير المرصّعة بدفاتر الوطن المسجّى بين أصابعي ...؟..
لم أفعل شيئا قبالتها ...أضعت ُ ابتسامتي ودمعة عاهرة تأبى المثول في هذا اليوم الماطر ...البارد ..سأمضي وأترك ظلّي ..عند الساحل الصامت ......فلا تأتي ثانية...لاتأتي ...



#نصيرة_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية خاشوركية..(ليلة خطاب الغفران)
- دقيقة يأس
- خرافة
- متى يبكي القلب ؟
- مطرٌ من الذكرى
- صباحٌ بدون عينيها
- ثمن1
- عودة مهاجر
- ألوان السماء
- لحظات2
- إنها هي ..
- كم ...هو؟
- لقاء
- ألم..
- البغدادية والوجه الاسوأ للاعلام العراقي
- الضرب
- عاشق في بغداد..1
- بين الحضور والغياب
- الحمّى
- المجنون


المزيد.....




- خطوة جرئية من 50 فناناً امريكياً وبريطانياً لدعم فلسطين!
- الفنان محمد عبده يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان
- مش هتغيرها أبدا.. تردد قناة وان موفيز “one movies” الجديد 20 ...
- دق الباب.. اغنية أنثى السنجاب للأطفال الجديدة شغليها لعيالك ...
- بعد أنباء -إصابته بالسرطان-.. مدير أعمال الفنان محمد عبده يك ...
- شارك بـ-تيتانيك- و-سيد الخواتم-.. رحيل الممثل البريطاني برنا ...
- برنامج -عن السينما- يعود إلى منصة الجزيرة 360
- مسلسل المتوحش الحلقه 32 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- -الكتابة البصرية في الفن المعاصر-كتاب جديد للمغربي شرف الدين ...
- معرض الرباط للنشر والكتاب ينطلق الخميس و-يونيسكو-ضيف شرف 


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصيرة أحمد - على أرضها الباردة