شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5945 - 2018 / 7 / 26 - 06:28
المحور:
الادب والفن
الدوّامة داخل البئر
وعندما رما بدلو البئر
جاء الصدى
وكاد ان يسقط طيف غانم
لقاع ذاك البئر
حدّثني فارتعشت فرائصي وقلت
يوسف في البئر فقال لا
وبعد ان تجلّا
طيف اخ كان اسمه صلاح
في قعر بئر خارج السجن
وراء تلكم الاسوار
كان ابو رباح
يخرج عن نقاط
مرتكز الحرّاس
من دون ان يأخذه الوسواس
وكان قعر البئر
طوال ليل الليل
مسكون بالأحزان
اصيح يا سفينة الصحراء
لو يحدث الطوفان
ثانية هنا على محيط
بادية السلمان
لكنّما القدر
أحبط ما يدور
في هذه الصحراء
لوكان يعلو الماء
هنا لغطّى الرمل والبيداء
لكنّما السماء
قضت بانّ يسقط فوق الرمل
وليمة لجارحات الطير
2
كان أبو رباح
نسراً يجوز الرمل
اسطورة تفوق ما ينسج من خيال
سفينة تجوز ما سطّرت الآمال
لكنّما القدر
ينصب فخّاً في تلال الرمل
من دونما حذر
ايّتها السماء
لينزل المطر
مثل دموع الحزن
في ساعة السحر
ليبحر القمر
ولتبحر النجوم
لانّ ذاك البئر
في غيضه استعر
ومرّت السنون لم نغنم من السفر
سوى تراب البؤس والحجر
في هذه الرحلة كان الليل والمطر
غانم لن نر القمر
وما عبرنا الجسر
سكّته الاعوام
مرّت به قوافل الأغنام
وطفلنا ما زال في طور من الفطام
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟