أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - المرشح الرئاسي الأمريكي السناتور بيرني ساندرز واللوبي الصهيوني - أيباك-














المزيد.....

المرشح الرئاسي الأمريكي السناتور بيرني ساندرز واللوبي الصهيوني - أيباك-


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6504 - 2020 / 3 / 2 - 09:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ولد وترعرع المرشح الرئاسي الديموقراطي السناتور بيرني ساندرز في حي بروكلين في نيويورك لأبوين يهوديين، واشتهر كقائد يطالب بإصلاحات في قضايا مجتمعية أمريكية هامة تتعلق بالمساواة في الدخل، والرعاية الصحية العامة، وإجازات الرعاية الوالدية، وتغير المناخ، والحريات والحقوق المدنية، ويعد من منتقدي السياسة الخارجية الأمريكية، وكان من المعارضين للحرب في العراق، وهو السياسي الأمريكي والمرشح الرئاسي الوحيد الذي ينتقد علنا ممارسات اليمين الإسرائيلي المتطرف وسياسات نتنياهو الرافضة للسلام، ويعارض الاحتلال والاستيطان وممارسات إسرائيل العنصرية، ويتفهم مأساة الشعب الفلسطيني ويتعاطف معه، ويدعم حل الدولتين لتحقيق السلام في المنطقة.
فمنذ أن بدأ حملته الانتخابية للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي له للانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجرى في بداية شهر نوفمبر من هذا العام، لم يتوقف عن انتقاده للسياسة الخارجية لبلاده، خاصة تلك المتعلقة بإسرائيل وعملية السلام في الشرق الأوسط، وكرر القول أكثر من مرة ان على الولايات المتحدة الأمريكية أن تكون وسيطا نزيها لحل الصراع العربي الإسرائيلي، وأن تحضر الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات تحت شعار " العدالة " وبعيدا عن التحيز الأعمى لإسرائيل، وقال " يمكننا أن نفعل ذلك، لدينا الثروة للقيام بذلك. لا يمكن أن نؤيد إسرائيل فقط ونتجاهل احتياجات الشعب الفلسطيني."

وبالرغم من الخلافات في وجهات النظر بين ساندرز وقادة " أيباك "، وجهت له إدارة اللوبي الدعوة لحضور أعمال مؤتمر المنظمة السنوي الذي يعقد في واشنطن، لكنه رفض الدعوة وقال إنه لن يحضر مشيرا إلى قلقه من تحيز المؤتمر لإسرائيل وانكاره للحقوق الفلسطينية الأساسية، وقال " الشعب الإسرائيلي له الحق في العيش بسلام وأمان، وكذلك الشعب الفلسطيني، وما زلت قلقا بشأن المنصة التي توفرها أيباك للقادة الذين يظهرون التعصب ويعارضون الحقوق الفلسطينية الأساسية، ولذلك لن أحضر مؤتمرهم... كرئيس سوف أدعم حقوق كل من الإسرائيليين والفلسطينيين وأفعل ما يمكن لإحلال السلام والأمن في المنطقة."
مقاطعته ساندرز لمؤتمر" أيباك " السنوي الذي يمثل أكبر تجمع للمؤيدين لإسرائيل، والذي بدأ انعقاده في واشنطن يوم الأحد 1/ 3/ 2020 ويستمر لمدة ثلاثة أيام بحضور 18000 من قادة الصهاينة والمتعاطفين مع إسرائيل في أمريكا ودول العالم، وتصريحاته المتكرّرة المنتقدة لسياسات إسرائيل والمؤيدة لحل الدولتين أثارت حفيظة ورعب قادة " أيباك " من أن تؤدي إلى كشف الكثير من الحقائق المتعلقة بالاحتلال وممارسات إسرائيل التوسعية العنصرية، ومن ثم يتم إيصالها للمواطن الأمريكي العادي، مما سيكون له تأثيرا سيئا على التأييد الذي تحظى به إسرائيل في الولايات المتحدة؛
ولهذا يقوم قادة هذه المنظمة الصهيونية وأنصارهم في أمريكا وإسرائيل بشن حملة شعواء ضد ساندرز تركز عل اتهامه بأنه يساري اشتراكي متطرف، ومعاد للسامية وإسرائيل في محاولة لتشويه سمعته وافشال جهوده للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي له في الانتخابات الرئاسية؛ فقد وصف وزير الخارجية الإسرائيلية يسرائيل كاتس تصريحاته بأنها " مروعة "، وقالت صحيفة " جيروزاليم بوست " إنه من السخافة أن يقاطع المؤتمر الذي يحضره معظم الساسة الأمريكيين؛ وهاجمه اليميني المتطرف جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق بالقول ان أمريكا ستحصل على جرعة زائدة من التطرف إذا فاز بالرئاسة، وأضاف إنه المرشح الرئاسي الوحيد الذي يمجد كوبا، ويتهم قادة "أيباك " واليمين الإسرائيلي بالعنصرية والعمل لإفشال حل الدولتين، وأضاف .. متهكما .. انه، أي ساندرز، سيعين الهان عمر عضوة الكونغرس المسلمة المعروفة بدعمها للفلسطينيين ومعارضتها لسياسات الإدارة الأمريكية الحالية وزيرة للخارجية إذا انتخب رئيسا!
حملة " إيباك " الشرسة لتشويه سمعة ساندرز وإفشاله ليست مستغربة، بل متوقعة من هذه المنظمة التي تضم في صفوفها أعتى وأغنى الصهاينة الأمريكيين الموالين لإسرائيل، والذين يستغلون نفوذهم في عالم المال والأعمال والسياسة والإعلام للتأثير على صناعه القرار في البيت الأبيض والكونجرس ووزارتي الخارجية والدفاع وتسخيره في خدمة إسرائيل. فهل ستنجح " إيباك " في إفشال ساندرز وإبقاء ترامب في البيت الأبيض؟
من المرجح أن تنحصر المنافسة على اختيار مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة بين بيرني ساندرز وجو بايدن، وإن أحدهما سيواجه ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة التي ستجرى في بداية شهر نوفمبر من هذا العام؛ وبناء على المعطيات الحالية فإنه من الصعب التنبؤ بمن سيفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لكننا نأمل أن يفشل ترامب، وأن يفوز ساندرز أو بايدن فكلاهما يختلف عن ترامب الذي يتحكم بقراراته الشرق أوسطية اللوبي الصهيوني وكوشنر ونتنياهو، وكلاهما يعرف مناورات وألاعيب وأهداف " أيباك " ونوايا إسرائيل التوسعية، وقد يلعب دورا مهما في إيجاد حل سلمي للصراع العربي الإسرائيلي الذي يزداد تعقيدا يوما بعد يوم!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دونالد ترامب ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي ... - وافق شنّ ...
- الرفض الشعبي العربي لثقافة الهزيمة
- خطاب الرئيس عباس أمام مجلس الأمن لم يأت بجديد ولن يغير شيئا
- عنصريّة عربيّة – عربيّة وأكاذيب رسميّة عن الأخوّة والمساواة!
- -مؤامرة القرن-... هذا ما أوصلنا إليه أوسلو والانقسام
- الصهاينة يخططون لاحتلال الأردن لكن الشعب العربي الأردني سيقل ...
- أين الشعب العربي؟
- شيوخ سلاطيننا ..... مواعظ عن الدنيا الزائلة والجنة والنار وت ...
- نحن العرب أعداء أنفسنا ... ندفن رؤوسنا في الرمال كالنعام ونن ...
- إيران عدوة لإسرائيل وأمريكا، إذا فهي صديقتنا وفي خندق شعبنا ...
- ترامب يزداد عدوانية وابتزازا لنا ومعظم حكامنا يقيمون في بيت ...
- زيارة بوتين لدمشق
- العالم العربي وعام 2020 ومقتل قاسم سليماني
- التعاون العسكري الروسي الصيني الإيراني ضد الهيمنة الأمريكية
- للمسيحيين في فلسطين والأقطار العربية.. تهانينا لكم بعيد المي ...
- إعادة هيكلة المؤسسة الأمنية الأردنية... لماذا وإلى أين؟
- ترامب يعاقب الجامعات الأمريكية التي تدعم الفلسطينيين
- قمة قادة مجلس التعاون الخليجي ال 40 في الرياض
- اتفاق -عدم اعتداء- أم اعتراف بإسرائيل عن طريق الخداع!
- هل سيتمكن الشعب العراقي من تقويض دولة الطوائف؟


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - المرشح الرئاسي الأمريكي السناتور بيرني ساندرز واللوبي الصهيوني - أيباك-