أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - علي فهد ياسين - القتل قائم .. والعالم نائم














المزيد.....

القتل قائم .. والعالم نائم


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 6484 - 2020 / 2 / 6 - 12:58
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


يتجاهل العالم مايحدث في العراق من جرائم ضد المتظاهرين السلميين منذ أربعة أشهر، في ظاهرة غير مسبوقة، وكأن الشعب خارج المنظومة البشرية، والبلد في كوكب آخر.
ماتنقله وسائل الاعلام العراقية والاجنبية يوثق الحقائق الدامغة لمستويات العنف والقمع الممنهج بجميع صنوفه وأشكاله، من قبل قوات الأمن الرسمية، ومن قبل تشكيلات مليشياوية تابعة لاطراف في السلطة، لاتخضع للقوانين ولاللتوجيهات الحكومية، وبينهما تنشط عصابات خارجة على القانون، مستفيدة من الفوضى العارمة التي وفرها غياب القرارالمركزي الموحد، نتيجة الانقسام والصراعات على السلطة وأدواتها منذ سقوط الدكتاتورية .
ان هذا المشهد المرعب هو النتيجة الطبيعية للاداء الهزيل للحكومات الطائفية المتعاقبة منذ 2003، والتي تقاسمت الادوار فيها أحزاب السلطة المدعومة من دول الجوار، بشقيها الموالي والمعادي للامريكيين، على حساب مصالح العراق وشعبة، ليتحول العراق الى ساحة للصراع على النفوذ والثروة، وفق اجندات تلتقي وتتقاطع حسب مصالح اللاعبين في الجواروالعالم، وتنفذها أدواتهم التابعة، ليغيب القرارالوطني العراقي، وليدفع الشعب الاثمان الباهضة من حياة ابنائه وهدرونهب ثرواته و ضياع مستقبل أجياله .
لقد ضاق العراقيون ذرعاً بالاستهتارواللامبالاة من قبل السلطات باوضاعهم المتردية على جميع المستويات، فانطلقت الاحتجاجات السلمية في العاصمة والمدن العراقية في الوسط والجنوب، للمطالبة بالحقوق المكفولة بالدستوروالقوانين العراقية النافذة، بعد تصاعد نسب البطالة ونقص الخدمات وتفشي الامراض والمخدرات والفساد ونهب الثروات وغياب العدالة، لتواجههم السلطات ومليشياتها بالغازوالقنص والرصاص الحي والخطف والتغييب والترهيب، ويتساقط الآلاف من المواطنين شهداء وجرحى، في سابقة لامثيل لها على مستوى العالم، منذ سقوط النازية واعوانها في اواسط القرن الماضي.
التفسير الاكثراقناعاً للسكوت المطبق من كل الاطراف القريبة والبعيدة، الكبار والصغارفي الجوارومابعده، على المستويات الرسمية والمنظمات الدولية والمدنية، هو ان هذه الاطراف مجتمعة لاتريد التغيير الذي يطالب به الشعب العراقي، لان الحكومات العراقية الطائفية المتعاقبة، كانت وفرت لها الظروف المثالية لعقد الصفقات الكبرى لشركاتها ونظمها السياسية والاقتصادية، والتي تبقي العراق سوقاً لها في جميع المجالات، نتيجة تعطيل صناعته الوطنية واهمال زراعته، وتدهورمرافق الخدمات العامة في جميع مدنه وأريافه.
وأمام هذا التجاهل الغيرانساني لدماء الابرياء ومعاناة الضحايا وعموم الفقراء، لابد للعراقيين من توحيد صفوفهم لانجازالتغييرالسلمي المنشود، الضمان الحقيقي والوحيد، لانصاف الشهداء،ومواجهة القتلة والفاسدين والداعمين لهم في الداخل والخارج، وصولاً الى تحقيق العدالة الكفيلة بتقديم المجرمين الى القضاء، والنهوض بالوطن ليكون لائقاً للعيش الكريم للعراقيين .



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامهات ايقونات ثورة تشرين
- برلمان الغرباء
- الخميس العراقي اللبناني
- الشعب يريد .. وسيحقق مايريد
- حوار الرصاص والمأزق الكبير
- عراق الطين والعجين
- مجلس مكافحة الفساد والقائمة السوداء
- حكومة تسريب الأموال
- مجزرة (العنبر) في الناصرية
- الاستقالة وسام وطني
- تحرير الوزارات
- أضعف الحكومات العراقية
- عراق العاطلين والمستشارين
- مسابقة المليون وزير ..!
- آخر صمام أمان
- الرئيس القائد والرئيس الزائد
- القول الأخير للمعارضة الصامتة
- كلهم حكومة والشعب معارضة ..!
- عودة ( حليمة ) وأخواتها
- نجاح باهر وفشل ذريع ..!


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - علي فهد ياسين - القتل قائم .. والعالم نائم