أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حمكو .. وأزمة فنزويلا














المزيد.....

حمكو .. وأزمة فنزويلا


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6183 - 2019 / 3 / 25 - 11:38
المحور: كتابات ساخرة
    


في إحدى المرّات التي يترفعُ فيها حمكو ، عن التحدُث في الشؤون المحلية العادية الصغيرة ، عابراً إلى قضايا كبرى ، لا نفقهُ فيها لا هو ولا أنا ! . قال :
* أتعلمُ أن عدة أيامٍ مرّتْ على إنقطاع الكهرباء في فنزويلا ؟ تصّوَر دولة مساحتها أكثر من ضعف مساحة العراق ونفوسها ثلاثين مليون نسمة ، تنقطع فيها الطاقة الكهربائية بشكلٍ شُبه كُلي منذ أيام .. علماً أنهم لا يمتلكون تجربة وخبرة العراق في " المولدات " البديلة التي تعمل بالديزل او البنزين ، الأهلية منها لتزويد المساكن بالكهرباء ، او الحكومية ، لتمشية القطاعات الضرورية مثل مشاريع مياه الشُرب والمستشفيات والمخابز .
أضِف إلى ذلك .. الفوضى الموجودة أصلاً والإنقسام المجتمعي ، بين الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس " نيكولاس مادورو " ، وزعيم المُعارضة رئيس البرلمان " خوان غوايدو " الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة منذ بداية العام ، مُعتبراُ ان مادورو غير شرعي . وسارعتْ الولايات المتحدة الأمريكية ، بالإعتراف ب غوايدو ، ثم تلتها كندا والبرازيل والأرجنتين وتشيلي وكولومبيا وغيرها . في حين ان وزير الدفاع منحازٌ للرئيس مادورو .
أي بإختِصار ... الولايات المتحدة ومن وراءها الغرب ومنظمة الدول الأمريكية التي مقرها واشنطن ، كُلها تُؤيِد وتدعم بِقوة " غوايدو " ، بينما " مادورو " متمسك بالحُكم ويعتبر ان دعم امريكا للمعارضة ، هو تدخُلٌ سافر في الشؤون الداخلية الفنزويلية . وتدعم كُل من روسيا والصين ، موقف مادورو .
قُلتُ لحمكو :
- مالَنا وفنزويلا يارجُل ؟ مشاكلنا وهمومنا تكفينا وتزيد .. حقاً أنكَ غريب !.
* ياعزيزي .. هنالك مُشتركات بيننا . مثلاً هي أيضاً بلدٌ نفطي ، بل أنها صاحبة أكبر إحتياطي في العالم . وإقتصادها رَيعي مثلنا . وتمرُ بأزماتٍ متلاحِقة . أن سَلَف مادورو ، أي الرئيس الراحل هوغو تشافيز ، الذي حكم فنزويلا لسنواتٍ عديدة ، رغم محاولاته الجّادة في إنصاف الفقراء وإيجاد بعض العدالة في توزيع الثروة .. لكنه فشلَ في تحقيق مُصالَحة إجتماعية حقيقية أو التفاهُم مع الطبقات الغنية وأصحاب الشركات الكُبرى ، على قاعدة مصالح مُشتَرَكة .. والإستفادة من التجارب الصينية والفيتنامية في المزج بين القطاع الخاص والإستثمارات الأجنبية ، مع الحفاظ على القطاع العام في المجالات الحيوية . سّلَم تشافيز تَرَكةً ثقيلة من أمراض الإقتصاد الريعي ، لخلفه مادورو . والذي لم يستطِع بدوره ، الإستمرار في مُجابهة المُعارَضة المُتنامية المدعومة من ألغرب .. ولا في الحَد من الفساد ،ووصلت الأمور كما نراها الآن : بلدٌ مُقّسَمٌ تقريباً / تراجُعٌ حاد في الخدمات / فرض حصارٍ متعدد الأوجُه على نظام مادورو من قبل امريكا وحلفاءها ... فإلى متى سيُقاوِم مادورو ؟ وهل سيكون ضحية " إنقطاع الكهرباء " ؟ .
- هل ترى بأن نظام مادورو " اليساري " على وشك السقوط ؟ وهل أصبح وحيداً بعد إنتكاسة حكومات اليسار الجديد في البرازيل والأرجنتين وصعود اليمين فيهما ؟
* ان كوبا الآن هي البلد الوحيد في تلك المنطقة ، الذي يُؤيِد مادورو صراحةً ... علماً ان كوبا نفسها ترزح تحت الحصار الأمريكي المُزمِن . أما مُناصري مادورو ، دولياً .. فهما روسيا والصين . وكلتاهما بعيدتان ، بحيث ان تأثيرهما محدود .
أنها كما يظهر ، حربُ مصالح إقتصادية ونفطية وتجارية ، وليست حرباً إيديولوجية .
روسيا تقول بأنها لن تسمح بأن تُهاجَمَ فنزويلا عسكرياً .
لكن تفاقُم سوء الخدمات الأساسية ولا سيما الكهرباء والماء وشحة المواد الغذائية ، كفيلٌ بإسقاط أي نظام . أمْ هل سينتصِرُ في النهايةِ ، الإرث الثوري البوليفاري المغروس في كادحي الشعب الفنزويللي وينهزم غوايدو ورُعاتهُ الغربيين ؟
- مصائب قومٍ عند قومٍ فوائدُ ... إذا تفاقمَ الوضع في فنزويلا ، فمن المُرَجَح ان سعر النفط سيرتفع ، عالمياً ... ونستفادُ نحنُ بصورةٍ غير مُباشِرة ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بَلَدٌ عجيب وشعبٌ غريب
- وصية المرحوم
- أللهُ أعلَمْ !
- أُمنِياتٌ مُؤجَلة
- براءةٌ وحُسنُ نِيّة
- تعبنا ومللنا من الحروب
- أحترِمها .. لكني لَسْتُ مُقتنِعاً بها
- هَلْ مِنْ مُجيب ؟
- اللاجئين ... نقمةٌ أم نِعمة ؟
- حمكو والسُعال
- ش / ع / ن
- ال PKK في الأقليم .. وجهة نَظَر
- لحمٌ وبصل ... وأحكامٌ مُسبَقة
- تحضيرٌ ... وإرتِجال
- توقُعات حمكو
- إنطباعات حمكو عن 2018
- مَصالِح الأحزاب ومصالِح الشعب
- حول زيارة ترامب إلى العراق
- أمورهُ ماشِية
- اليوم العالمي للتضامُن الإنساني


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حمكو .. وأزمة فنزويلا