أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - عراقيون أولاً... وأولاً...














المزيد.....

عراقيون أولاً... وأولاً...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6127 - 2019 / 1 / 27 - 12:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



1 ـــ ايها الشقيق, كن عربياً كردياً تركمانياً كلدو اشورياً, مسلماً مسيحياً ايزيدياً صابئي مندائي شبكي, شيعياً سنياُ, كن كما تشاء, ولا تنسى انك عراقي الأنتماء والولاء, ابحث في شرايينك, ستجد فيها الآخر, تبدأ منه وتنتهي إليه, وكلاكما في بعضكما ولبعضكما, لا حاضر لك ولا مستقبل, ان لم تحتمي بالشقيق كما يحتمي بك, لا تصدق من يوعدك بما يسرقه من شقيقك, كذبة تجعلك القاتل والقتيل, كن جزءً من جسد غير منقوص, ومكون في عراق واحد, لا تحلم على وسادة الآخرين, لا تخلع صفحتك من كتاب الوطن, حينها ستفقد المعنى والضرورة, وتصبح خللاً في الموضوع, لا تفتعل لنفسك, حدود جغرافية وثقافية ونفسية, بعيداً عن الأشقاء, ستخسر نفسك ويعاقبك التاريخ وعراقة الأشياء, مفارقة ولا أغرب منها, عندما انتفض عراقيو الجنوب والوسط من أجل حق الجميع, اختنقت اصوات الأنتفاضة, عند حدود تكريت والرمادي, وانقطع لسانها, في أربيل والسليمانية, وارتفعت في الجنوب والوسط, عراقيون ـــ أولاً... وأولاً.

2 ـــ الضواري تجد فرصتها في افتراس الأجساد المنهكة, فيك وحولك الكثير منها, تنتظر موتنا في عراق ضعيف, لتفترسه وكلانا معه, يجب المحافظة على يقضة الضمير وغريزة ان نكون, ونحذر هذا الذي فينا, خذلان وجهل وجوع, حتى لا تصطادنا الشعارات الخادعة, انكسارنا الراهن, مؤشر غلطتنا وحماقتنا وانتحارنا الجماعي, عندما نذهب بعيداً خلف شعارات الفاسدين, سيتقاسموننا جغرافية وثروات, ومكونات تنزف وطناً كان لها, الأمر لا يتطلب ذكاء استثنائي, كما ان الغباء الأستثنائي, عقم يصيب الذات, يلزمنا الأمر (من زاخو حد الفاو), ان نبحث عنا في الذات العراقية, من خارجها تستهلكنا الرموز, في عملية أخصاء جماعي, وبيع في العملات الصعبة, ونحن العراقيون ـــ أولاً..وأولاً.

3 ـــ تجار الكراهية, رخصوا أصواتنا ودمائنا في أسواق الجملة, صرفوها بماركات أمريكية إيرانية, حصتنا فيها الجهل والأفقار والأنهيارات الصحية, نشرب نزيف جراحنا, نزحف خلف اللص والمهرب, وعلى سرير معاناتنا, يتبادل المحتالون ادوارهم, يعبئون بصائرنا برمد الجهالة, ويلوثون ضمائرنا بشهوات الأنتقام من بعضنا, ثم نشكرهم على رغيف خبز حاف من العافية, تغولت في أعماق هويتنا الوطنية, أورام الهويات الفرعية, قومية طائفية متطرفة, نسحق بها بعضنا, ونختزل علاقاتنا الوطنية, بصفقات عائلية ومكاسب عشائرية حزبية, وننبطح صاغرين, ليمروا ولعبتهم على أضلاع مأساتنا, مهما كنا, مليشيات او بيشمرگة او دواعش, فدمائنا أوسمة للجنرال, وموتنا أرقاماً يطلق عليها شهداء, يطرز بها قادة الهزائم, تاريخ العوائل ومآثر أحزاب العشائر, وتُنسى حقيقتنا, عراقيون أولاً .. وأولاً.

4 ـــ الى متى نختار من بين اللصوص رموزنا, لنخوض خلفهم حروب خساراتنا, ثم نحتفل بموتنا وسلامتهم, وهم يحتفلون ويتعانقون ثم يتقاسمون طبخة الموازنة, ويتركونا نشتم بعضنا من خارج الوليمة, بعضنا يتوعد بعضنا حول "قدس" من كركوك؟؟؟, تلك المحافظة العراقية, كما هي البصرة والموصل وأربيل, التطرف في الأوهام غباء مطلق, واحياناً شلل قومي طائفي تصاب به المجتمعات, فتنزف مشتركاتها وتخسر خصوصياتها وتتوه خارج المضمون, ثم تمضغ سفنها رياح لا تحترم الأشرعة الممزقة, اشقائنا نحن هنا من أجلكم هناك, اعتصموا معنا بحبل الأنتفاضة, حتى لا تسقطون من سفينة العراق, فتغرقون في الأنتكاسة أكثر, وأنتم العراقيون أولاً.. وأولاً.



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نضج السقوط...
- شلل الخيارات...
- لماذا انتم هكذا؟؟؟
- لا تخلعي الحجاب..
- اسوأ الخيارين...
- يوجعني العراق...
- الأسلام البعثي...
- الأنهيار القادم...
- خرافة المتنازع عليها...
- ثقافة التزوير...
- وجوه العملة البعثية...
- انتفاضة الأغنيات...
- الأسئلة الخرساء...
- جرحخ في الذات العراقية,,,
- مقابر الضمائر الميتة..
- سلطة حثالات اللصوص...
- الأزمنة السوداء...
- الكذب يفسد الضمائر...
- المشه مارد ..
- انا قاسمي والزعيم اوحدي ...


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - عراقيون أولاً... وأولاً...