أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - عبد المهدي وإخطبوط الفساد ؟!














المزيد.....

عبد المهدي وإخطبوط الفساد ؟!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6125 - 2019 / 1 / 25 - 22:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرة هي الشعارات التي أطلقت ضد الفساد ، والتي يتبناها جميع من ساهم في العملية السياسية ، وتولوا مناصب متعددة ومهمة في مؤسسات الدولة ، ولكنها في نفس الوقت كانت أضحوكة وعملية خداع للجمهور ، الذي كان ينتظر على مدى 16 عاماً أن يتم إيقاف زحف الفاسدين ، وسرقة المال العام ، وإيجاد حل جذري وحقيقي لهذا الملف المعقد ، الذي يمثل أخطر أنواع الإرهاب السياسي والمالي ، لان الإرهاب له وجهين ، وجهُ يقتلك والآخر يسرقك ، وما التظاهرات التي عمت مدن العراق إلا دليل على رفض الشعب العراقي للفساد وبكل أنواعه ، ويؤكد الجمهور إصراره على مكافحة الفساد وقلع جذوره ، خصوصاً وأن العراق بات يمثل القمة في الفساد بحسب مؤسسات الرقابة المالية العالمية ، والأعقد من ذلك أن ملفات الفساد تعدت حدود البلد إلى الوضع الإقليمي ،وأمست أموال العراق تُخزن في مصارف الشرق الأوسط والبنوك العالمية .
أن عملية تبني شعار محاربة الفساد ما هي الا عملية تضليل للرأي العام ومحاولة لكسب ثقته ،لان هذا الجمهور أمسى مطلّع تماماً على هذا الملف ويعرف جيداً أن سراق المال العام هم أنفسهم الأمناء عليه ، لهذا لايمكن بأي حال من الأحوال مهما تعددت الوسائل وحداثتها في الحرب على الفساد لن تتمكن من كشف أو محاربته او محاسبة الفاسدين ، لهذا فان حكومة عبد المهدي تسعى إلى تقويض شبكة الفساد في البلاد ، فسعى رئيس الوزراء إلى تشكيل مجلس أعلى لمحاربة الفساد يأخذ على عاتقه فتح كل ملفات الفساد خلال الحكومات المتعاقبة على الحكم بعد عام 2003 ، وأهمها التلاعب بسعر الدولار في البورصة ، وملف بناء المدارس الحديدية وعقارات الدولة وملف مصفى بيجي والذي بيع بملغ 100 ألف دولار في حين أن تكلفة بناءه بلغت 4مليارات دولار وغيرها من ملفات خطيرة قد تطال كبار المسؤولين في الدولة ، الأمر الذي يجعل مهمة عبد المهدي ومجلسه في حرج لان الفساد له خيوط قوية هي بيد كبار المسؤولين ، وهو ليس بالفساد المتعارف عليه في أغلب الدول لأنه يكون عبر موظفين صغار وبأموال محدودة وقليلة ، قياساً ما يحدث في العراق من سرقات كبيرة وخطيرة تصل إلى مئات الملايين من الدولارات ، وعلى يد مافيات كبيرة تقودها أحزاب متنفذة ورؤساء كتل سياسية تمارس عملية السرقة وتهريب الأموال ، وهذا ما أكدته أغلب التقارير التي تتحدث بان هناك أكثر من 170 مليار دولار في أموال مهربة إلى الخارج ، وما زالت الحكومة تدعو تلك الدول إلى إعادتها .
أن معركة المواجهة مع الفساد مفتوحة ، ويشترك فيها النزيه والسارق ، ومن هنا فلا يوجد أمل على المدى القريب في القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي تنخر بالمؤسسات الحكومية ، تحت ظل بنية الفساد هذه، فالمؤسسات الرقابية والمالية هي الأخرى متهمة ، وتواطأ الجميع على انتشارها ، كما أن عجز القانون يلعب دوراً فاعلاً في تفشي ظاهرة الفساد من خلال ضعف سلطة القانون وانعدام تطبيقه بعدالة، وضعف المهن القانونية وغياب الدور التوعوي لمنظمات المجتمع المدني، لذلك فان مشروع محاربة الفساد في العراق بالوقت الحالي أصبح ضرورة ملحة جداً ومهمة ليست بالسهلة إطلاقاً ، لهذا فالمسؤولية ليست فردية بقدر ما هي عمل جماعي من أجل إنقاذ البلاد من سرقة الفاسدين ، وسقوطها بيد حيتان السياسة وسراق المال العام ، وإلا فأن أي خطوة بهذا الاتجاه ، تمثل ذر الرماد في العيون لا أكثر .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قادة الحشد الشعبي في قائمة الإرهاب ؟!
- من باع من ؟!
- مابين 2018 و2019 أجوبة مفقودة ؟
- هل انتصر محور المقاومة ؟
- الحكيم يغرد خارج السرب ؟!!
- البصرة ساحة الصراع ؟!
- كلا من داخل امريكا ؟
- حسين واحلامه الميتة ؟!
- لم أمت بل مات سيفك ؟!
- حجي راضي الحلاق ؟!
- مواطن من الدرجة العاشرة ؟!
- إكسسوارات ؟ّ!
- التعليم في العراق ... تحديات وأفق معتم ؟!!
- تسليم السلطة ... مفهوم يترسخ ؟!!
- هل انتهى حكم الشيعة ؟!
- تمكين الشباب منهج أم شعار ؟!!
- العلاق لم يعلق جيداً ؟!!
- لم يسقط هبل ؟!!
- علي بن سلمان خلف القضبان ؟!!
- ماذا بعد عبد المهدي ؟!!


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - عبد المهدي وإخطبوط الفساد ؟!