أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو حازم التورنجي - المحاصصه مرة اخرى














المزيد.....

المحاصصه مرة اخرى


ابو حازم التورنجي

الحوار المتمدن-العدد: 6037 - 2018 / 10 / 28 - 07:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هل المحاصصة الطائفية قدر من اقدار الحقبة الظلامية التي دخلها العراق بمشيئته ؟؟، أم انها جزءا من المشروع الامريكي الرامي الى تدمير كل الطاقات الحية لعراق وطني ديمقراطي مستقل ذا سيادة حقيقية ، تحسب لها الدول الاخرى الف حساب ،
المحاصصة هي ماكنة سلطات الاستبداد للفاشيات الاسلامية ، والفساد الشامل الشمولي زيتها ووقودا ، من اجل قطع الطريق على اية امكانية وطنية مهما كانت ضألتها لحل وطني يعيد للعراق هويته الوطنية ويوؤسس لدولة الموسسات المستقلة المترابطه في تواجهاتها الوطنية ومهامها أزاء قضية شعب عانى ولازال من ويلات تفوق التصور
ان غياب او ضعف او تفكك القوى الوطنية الجذرية الرافضة للمحاصصة برنامجا ومارسة ، هو اصل البلاء في أستمرار سطوة القوى الطائفية ، من أجل استمرار التغطية عل عجزها وفشلها التام في نقل العراق نقلة ذات قيمة ممايرواح فية من أزمات مستعصية لا افق لحلول لها بسب من انعدام المشاريع والبرامج السلطويةلاحزاب الاسلام السياسي ، في رسم طريق التنمية والتطور ،
الاحزاب الاسلامية لا تمتلك اية مشاريع لحلحة الازمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، سوى تكريس التخلف والتجهيل الشامل وتقديس الخرافات، من اجل ديمومة سطوتها، واستمرار ثراء قادتها وجلاوزتها ، فالتجربة قد دللت بما لايقبل الشك ان الاحزاب الاسلامية والقومية ، لا هم لها غير تدوير ماكنة الارباح عبر لجانها الاقتصادية اللاوطنية في تمرير صفقات الفساد والنهب العلني والهدر وسرقة المال العام والامثله كثيرة جدا..
حكومة الفاسد عادل عبد المهدي لاتخرج عن هذا الاطار ، وهي لم تأت بشيء جديد رغم كل مزاعم التفاؤل الساذج ،المقرون بالبهرجة الاعلامية والشد والتجاذبات السياسية البائسة التي تناقش تفاصيل جزئية لا قيمة لها ، وتترك جوهر القضية الوطنية التي يفترض ان يجري التصدي لها بكل جرأة وطنية بعيدا عن التزويقات اللفظية التي تدخل في مصاف المورفينات التدريجية التخدير وتثبيط الهمم ، بل والنكوص عن الوعود السابقة بالانتقال الى المعارضة الجدية لما هو قائم من تقسيمات ومحاصصات كريهة لايمكن لثوري جاد ان يقترب منها ، لا ان يرحب بها وكأنها أمر مسلم به كواقع لايمكن تخطيه على غرار الاسطوانة المجروخة للاحتلال كأمر واقع ،
لقد فشلت كل القوى ،حتى تلك التي صدعت روؤسنا بالفضاء الوطني والحكومة العابرة للطائفية ، في ان تخدش لوحة المحاصصة او الاعتراض على نتائجها في حكومة عادل عبد المهدي ، فعلى هذه القوى ، الان ، ان تعيد مجمل حساباتها ازاء ما جري ، لا ان تدعي بما هو غير مقنع ولا اقول انه مضحك ، انها قد حققت نجاحا يذكر في تحجيم الطائفية ، وتسير في الركب مع السائرون لتكريس اللاحلول في ما هو منظور، فقد سأمت نفوسنا تنظيرات ممجومه لاتخرج عن اطار النزف الفكري لقوى غير قادرة على ان تكون بمستوى المسؤوليات الوطنية وما يعيشه شعبنا من خراب شامل
المطلوب صحوة وطنية تشكل في حدودها الدنيا اعلان الموقف المبداي الاخلاقي الرافض لسياسات وتوجهات القوى التي خبرها شعبا تماما ، فقوة كل قوى لا تقاس بما هي علية من انتماءات ، بل بمواقفها الوطنية السليمة وتطبقاتها السياسية الصريحة الواضحة على ارض الواقع ,,,فالتاريخ يخلد المواقف المشرفة التي تتناقلها الاجيال ،، وكم عظيم ابا ذر اذ قال كلمته ازاء سلطة فاسدة وهو يقاومها ، وذهب اى صحراء الربذه ليموت بلا كفن ، وليبقى رمزا وقوة مثل لقول كلمة حق بوجه سلطان جائر ، تتناقلها الاجيال ايضا
وختاما فالمحاصصة لن تسقط من تلقاء نفسها ، بل تحتاج الى نضال و همة كل وطني وفي اطار وطني سليم
وعلى وطني السلام
26 - 10-18



#ابو_حازم_التورنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماكنة الديمقراطية الكردستانية المعطوبه
- العقوبات الامريكية على ايران ،ابتزاز ومطالب بلا سند
- تغيير المواقع وأنقلاب المواقف
- الحصار تلك المفردة الكريهة
- وهم الدولة المدنية - الجزء الثاني
- وهم الدولة المدنية !
- الزوابع السوداء والسنديانة الحمراء
- الصدمة ، ولكن لمن ؟
- مدارات الميكافيلية والبرغماتية والانتهازية
- المناورات السياسية والبالونات الاعلامية
- تحذير عالماشي
- بين قصر النهاية ونقرة السلمان تسكن العبرات
- الاطلاق والتعميم لغة الانحياز والتعتيم
- مثقفون أم مرتزقه
- وبأي حال عدت يا رمضان ؟
- تحريض للقتل العلني ، من يتحمل المسوؤليه؟
- رثاء غوبلز الطغمة الصدامية موقف لايشرف أصحابه
- كردستان : اللعب بالنار ومحنة الديمقراطيه !
- جريمة الاغتيال ، وعار السكوت !
- بين مكة ال سعود ومكة الفقراء مستنقع من الخطايا !


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي ردا على تصريحات بايدن: لا يمكن إخضاعن ...
- مطالبات بالتحقيق في واقعة الجدة نايفة
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينتج برامج تلفزيونية ناجحة في ال ...
- سويسرا: الحوار بدل القمع... الجامعات تتخذ نهجًا مختلفًا في ا ...
- ردًا على بايدن وفي رسالة إلى -الأعداء والأصدقاء-.. غالانت: س ...
- ألمانيا ـ تنديد بدعم أساتذة محاضرين لاحتجاجات طلابية ضد حرب ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة هندسية إسرائيلية في رفح (فيد ...
- موسكو: مسار واشنطن والغرب التصعيدي يدفع روسيا لتعزيز قدراتها ...
- مخاطر تناول الأطعمة النيئة وغير المطبوخة جيدا
- بوتين: نعمل لمنع وقوع صدام عالمي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو حازم التورنجي - المحاصصه مرة اخرى