أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - رفّتْ عصافيري على شجري














المزيد.....

رفّتْ عصافيري على شجري


عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 5978 - 2018 / 8 / 29 - 20:27
المحور: الادب والفن
    


رفّتْ عصافيري
حطّتْ عصافيـري على شَجَري
غنّتْ فأشــــــــجى لحنُها وتري

رفَّتْ على غُصُـــــــــنٍ محذّرةً
مُرتابةً مــــــــــنْ حاملِ الحجرِ

قالتْ حِذار فــــــــلا تكنْ غَفِلاً
أمسيتَ تمشـــــــي فوقَ منحدرِ

كونِي دليلي قلـــــــتُ واستبقي
خوفي على الآحبابِ من نُذُري

وامضِيْ فإني قـــــد أضعتهمو
في التيهِ لمْ أعــــــثرْ على أثرِ

قالتْ وقــــــــــد حملتُها جللاً
صنوان نحــــنُ بدربك الوعِرِ

ولججتُ أســــــــألُها و أسألُها
حتى تفطرَ قلبُــــــــها الغَضِرِ

فتوسلتْ بالصــــــمتِ يُنقذُها
مما يجيشُ بصـــــدرها الكَدِرِ

قالت لججتَ وفي السؤالِ أذىً
فطفقتُ أســـــألُها على حَذَرِ

ردّتْ وقالت ليسَ مــن وجعٍ
تتقاطرُ الدمعـــــــات كالدررِ

نبكي على قـــــومٍ لنا سَفِهت
أحلامُهم مــــن سالف العُصِرِ

طاروا وحــــامَ النسرُ فوقهمو
فتشتتوا كـُــــــــــــلاًّ إلى قدرِ

وسألتُها أيّـــــــــــانَ موعدُهم
قد كلَّ من تــوقٍ لهم بصري

ما نام لي طرفٌ وما هجعتْ
لي مهجةٌ وهمــــو على سَفَرِ

وكأنهمْ بـــيْ كرمةٌ عرَشَتْ
لم أقضِ مـن أعنابها وطَري

قد طالَ سُـهدي في غيابهمو
قصّيهمو خبراً إلــــــى خبرِ

وإذا شممتِ أريجَ عطرِهمو
شمّيه شمَّ الوامــــــقِ الحَذِرِ

فتقولتْ شططاً تســـــــائلُني
أصبابةٌ تأتـــــــي على كِبَرِ

أوَما هفا الصديانُ من عطشٍ
للماءِ وهو مــن القذى عَسِرِ

شتّان بين مفـــــــارقٍ لَهِفٍ
يشقى وبينَ مُـــــــودّعٍ بَطِرِ

ودعوتها كيـــــما تشاركُني
هذا الأسـى الهميانَ كالمطرِ

أنا يا عصافيري تركتُ هنا
جسماً وقلباً طارَ فـــي الأثرِ

قد مزقته الريــــح فانفتقت
آلامُهُ كالمـــــــــاردِ الشزرِ

لا الصبرُ ينفعُ في خياطتها
يوماً ولا ترفو الأسى إبَري



#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هاتِ كأساً
- الليل - قصيدة
- يا قُبّره - قصيدة
- خوالج
- الصفصافة
- يا حاضرا في الروح
- القاع
- بلى أيها الليل
- أقدار
- عنقود لثلاثة_ حول الكتابة
- سراب
- الصبي والنهر
- بريقُكَ خلبٌ
- ذكرى القُبَلْ
- فاضل حاتم وفضاؤهُ الشعري
- أيها الليل
- نسر البشارة - نص
- يا مُلهمي
- كوميديا الثابت والمتحرك
- الكرى


المزيد.....




- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...
- إشراق يُبدد الظلام
- رسالة إلى ساعي البريد: سيف الدين وخرائط السودان الممزقة
- الأيقونات القبطية: نافذة الأقباط الروحية على حياة المسيح وال ...
- تونس ضيفة شرف في مهرجان بغداد السينمائي
- المخرجة التونسية كوثر بن هنية.. من سيدي بوزيد إلى الأوسكار ب ...
- نزف القلم في غزة.. يسري الغول يروي مآسي الحصار والإبادة أدبي ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - رفّتْ عصافيري على شجري