سلام عبود
الحوار المتمدن-العدد: 1473 - 2006 / 2 / 26 - 12:07
المحور:
الادب والفن
أسير في جنازتك المعشبة,
أمشي تحت تابوتك الضوئي,
أرفع يدي لألمس خشب الموت, فألمس روحي.
أمد يدي اليك, من تحت الشرشف الملطخ بالدم فأصافح كفّك.
رباه!
لم تزل كفّ الشهيدة ساخنة!
ساخنة أكفّ الشهداء أبدا,
ساخنة ومضرجة بحمرة الحقيقة!
أدس في يدك الحيّة رسالتي السرية,
لتحمليها معك في رحلتك الأبدية.
احمليها نيابة عني الى روح الله,
احمليها اليه, يا بريد الأنبياء!
ولكن, لا تفتحيها وأنت تسرين الى السماء.
كن حذرا أيها الشهيد!
لا تفتحيها إلا حينما تقفين بين يديه,
ففيها وصيتي الوحيدة,
فيها رمز بريدنا السري:
خضرة عينيك وحياتنا التي لن تموت أبدا.
……….
أ
لا تبتئسي!
فحتى لو اغتالوا ألفة البقاء,
وحتى لو أعاقوا وصول رسائلنا اليه,
فهو, بحكمته العلوية,
يعلم أن نعشك يمشي في بهجة الضوء,
ويعلم, أكثر منّا جميعا, أن أرواحهم تتوارى خلف ظلمات المقابر.
#سلام_عبود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟