من يذكر طه حيدر؟

لم اره يوما ... ولم اقتنص من شفتيه حرفا
لكن قالت لي امي هو نجم في سماء السطور وقمر كان بين الكواكب المتصارعه
امي من احبته بشغف وهي تصفه لي وكأنه قد قاب قوسين او ادنا ... لم اعرف في حينها لماذا كل هذا الوصف لاخ لم تره منذ اكثر من عقدين لكن بعد حين بعد ما صويرت نافذه صغيره من الحرية في عالمنا الكبوت نطقت وذكرت انه كان هكذا وهكذا وهكذا ... لم انتظر الكلمات التي قد قذفتها علي فذهبت وبحث ووجدت انه كما ذكرت كما وصفت كما رسمته في مخيلتي
طه -ابا حيدر- خالي من غاب عنا ولم نعرف عنه شيء ...تبا لك ايته الايام كم انت قاسيه
قلت لقد عاد وبلفعل قد عاد هو من ركز في خاطري العديد من الاشياء
لقد عاد بوجودنا ونحن ننتطي فرسه التي قد جنح بها كثيرا ونور دربا مضلمة مبقناديلها
لقد عاد

إرسال شكوى على هذا التعليق          40 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

عذرآ سوف اطيل في التعليق
نحن العراقيين الغالبية العظمى منا وخاصة ممن اعمارهم تعدت الخمسين وبسبب النظام المستبد ترانا بعيدين عن التكلنوجيا الحديثة(الانترنت), فنحاول بعض المرات ان نقترب منه سرعان مانبتعد بسبب جهلنا بسبر غور هذا العالم الذي لا تحده حدود والذي يقرب البعيد واي بعيد هذا الذي قربه اليوم
فبعد يوم منهك من العمل عدت الى البيت وكحال الامهات استقبلتني ابنتي ذات الثمانية عشر ربيعا فرحة بخبر تعرف انه يسعدني(ماما بحثت في عالم الصحافة والاسماء ووجدت اسم طه حيدر)..وهي لاتعرف بلتحديد مايعنيه هذا الاسم لي ...انه كان يوما مصباح حياتي الذي ينير لي دربا طويلا موحشا بدونه هو يعلم اني لست اخته فحسب ولكن كان صديقا كااسمه(ابا مخلص)كان مخلصا لكل من حوله صادقا في كلامه,في ضحكته حتى عندما يغضب وياخذ دور الاخ الاكبر ويتكلم معنا بصوت عالي ويعاقبنا نحن الاخوة الصغار الاربعة عدا اختاه الكبيرتان (ام مازن وام حسام)انا اكبر الصغار يكبرني بااحدى عشر سنة (فاطمة,امينة,امين,بشرى)كان دائما يسمعني(أفاطم مهلآ هذا التدلل)وانا كنت مزهو به فرحة بالاخ الاكبر فهو قدوة لجميع الاقارب والاهل امه هو حياتها وابوه هو عمود بيته..وفجأة يتبدد من امامنا ليس حلمنا فحسب بأن يتزوج ونرى اطفاله وانما وجوده بيننا اخذه اتعس زمن(زمن صدام)واصبحنا بعده نخاف من كل شيء فتركنا دارنا التي تربينا فيها سوية لان صدام يحرق كل شئ ولا يهمه احد وكبرنا ومر الزمن فذقنا مرارة بعده خاصة انه اوصاني باخوتي الصغاروانا التي يجب ان يكون حملي عليه ها هو يخف حمله منا ليحمل الآم الغربة .ورسم لنا حلم اخر حلم القاء وصرنا ننتظر بفارغ الصبر ..ومرت السنين تجر معها احلى ايام العمر وكان العراق حينها ملعب لصدام يختبر فيه نواع الاختبارات وبدأ يلوح في الافق سقوط الطاغية الذي فيه املنا بلقاء قلوب الاحبه .القلوب التي لايمكن ان تنساه والعيون التي تبكي بمرور طيفه مات الاب على حبه والام على الجنون به وبقينا ننتظر حتى ظهر النور وفجأه انطفأ ذلك الضوء ويخفت الامل شيء فشيئآ واليوم هناك من يذكر طه حيدر انتم يامن افرحتم قلبي واحسست بوجوده فيك ايها الاخ الفاضل اه لو تدري كم بكيت اليوم بل واحرقتني الدموع انها تختلف عن تلك الدموع التي ذرفتها يوم سمعت خبر وفاته انها دموع التمني اجلس مع من عرفه وعاش معه ورأى كم هو انسان عملاق باخلاقه انه اخي وسندي وحياتي التي وجتها اليوم وهو حلمي الذي تحقق عبر الانترنت كم انا شاكرة لك يا سيدي لانه لايمكن ان يكتب عنه هكذا من لم يعرفه حقآ

إرسال شكوى على هذا التعليق          25 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

طاب مساؤكم
واسمحي لي أن أناديك أختي، لأن طه كان أخي.
كلماتك كانت صدمة مباغتة وعنيفة لي، فيها قدر لا يحتمل من الآلام: آلام الفقد، وآلام الفراق، وآلام الغربة القسرية، و’لام فقدان المنطق الذي ريبط الأشياء ببعضها. أنا أقدر حزنك على أخ مثل طه في ومن غادر كهذا.
لقد غادرت اليمن منذ أكثر من عشرين عاما، وكنت قد غادرت العراق قبل ذلك بأربع عشر عاما، لكنني لم أزل أقيم بعض العلاقة باليمن
حينما قرأت كلماتك منذ قليل لم أفكر في شيء سوى هذا الشريط الطويل من المعاناة والقهر والترحال الإرغامي والتقلب في الأرض والمنافي
لكننا، وطه واحد منا، لم نكن نعيش على هامش الحياة، ولا أعني بهذا أننا كنا نناضل ونتحزب وغير ذلك. ربما فعلنا ذلك أيضا، لكنني أعني أننا شققنا طريقنا في الحياة بقوة إرادتنا وبالاعتماد على قوانا الذاتية وملكاتنا الخاصة، لأن الاحزاب جميعها، في السلطة وخارجها، كانت ترى فينا خصما. رغم أننا لم نقتل أحدا، لم نؤذ أحدا، لم نظلم أحدا. مدننا يد العومن لكل من استجار بنا، حتى أننا مدننا يد العون لمن غدروا بنا وألحوا الأذى البليغ بنا.
كان موت طه مؤلما لنا جميعا، لا لأنه مات غريبا فحسب، بل لأنه مات

إرسال شكوى على هذا التعليق          34 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

لانه مات وهو يعرف أن الظلم كان لما يزل جاثما على صدر وطنه، ولكننا نحن الأحياء لسنا بأحسن حال منه، فقد رأينا المظالم الجديدة تضاف الى المظالم القديمة
لك أن تفخري بطه، لأنه كان أخا للجميع، وربما كان أفضل منا في هدوئه وصبره على الأذى ومقدرته على تقبل الاختلاف.
اليمنيون الذين عاشوا معه يتذكرونه بحب واحترام فائقين، لأنه كان مخلصا لواجبه، ومسالما، رغم ايمانه الثابت بالنضال من أجل إطاحة نظام الاستبداد وضرورة تحقيق ذلك الهدف
سأحاول خلال الأيام القادمة أن أصلك بعائلة طه في اليمن، ولكن من طريق الكتابة على عنوانك الشخصي المباشر، وحتى هذا الوقت، تقبلي مني أصدق مشاعر الأخوة
أخوك
سلام عبود.

إرسال شكوى على هذا التعليق          31 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

اخي الفاضل وصلني ردك عبر الاميل ولا تعلم كم هي صعوبة الالام عندما تتجدد فهي دائمة المكوث في القلب المتعود على الاحزان......... لكن تجددها يمزق القلب الضعيف الذي انهكه الم البعاد والانتظار والياس بعد فقدان الامل لقد جاء ردك مكللا بازاهير الوفاء لذكرى اخي طه حيدر واستقبلته بروح الام الثكلى لوليدها المدفون في احضانها خوفا عليه من مرقده السرمدي الازلي الذي لامرقد بعده اخي سلام احمل لك في قلبي كل الحب والعرفان لذكرك اخي بعد ان نساه الكثيرون بالرغم من اعطائهم شبابه وحياته لك مني كل التقدير والامتنان ...اختك امينه حيدر

إرسال شكوى على هذا التعليق          65 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

الاخ العزيز سلام عبود اتمنى ان يكون وصلك ردي واتمنى عليك ان تصلني بطريقه ان احصل بها على المجموعه القصصيه لاخي طه حيدر القديمه او الاخيره ولابأس عبر الاميل ان امكنك مع شكري واعتزازي...... اختك امينه حيدر

إرسال شكوى على هذا التعليق          34 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

تحية طيبة
نعم ستحصلون عليها بأسرع ما يمكن
عناوين وأرقام عائلة طه سترسل اليكم كما اتفقنا مع الاخت فاطمة بواسطة عنوانها الشخصي، وليس عبر الموقع.
أما المجموعة فستصلكم أيضا، وربما سنقوم بما هو مفيد أيضا من طريق وضعها على الانترنيت
وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه خدمة ووفاء لصديق ومثقف عراقي نبيل
وسأكون عظيم الامتنان لو أنكم تكرمتم بتوضح الشخص الذي يخاطبني حتى أكون على بينة من أمري خاصة عند إرسال العناوين العائلية، التي أفضل أن يتم مخاطبتي مباشرة على عنواني الشخصي، وسيكون الرد على عنوانكم الشخصي أيضا
فمن المستحب لي أن يكون الحديث عن الأمور الشخصية بعيدا عن النشر العلني
تقبلوا مني أصدق آيات الاحترام

إرسال شكوى على هذا التعليق          41 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---