أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - رحلة الباص من لفيف فى اوكرانية الى وارسو فى بولندة رحلة الالف ميل !














المزيد.....

رحلة الباص من لفيف فى اوكرانية الى وارسو فى بولندة رحلة الالف ميل !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5618 - 2017 / 8 / 23 - 02:17
المحور: سيرة ذاتية
    


رحلة الباص من لفيف فى اوكرانية الى وارسو فى بولندة رحلة الالف ميل !

سليم نزال

لم نجد تذاكر للقطار فقلت للدكتور وليد امرى لله فلنحجز فى باص و هكذا حصل .مهما تحدثت عن الدكتور وليد فلن اوفيه حقه.من النادر جدا ان اتعرف على شخص و نصبح اصدقاء فى زمن قياسى .فهو رجل علم و ثقافة و رجل دمث الاخلاق و كان لنا احاديث فى الكثير من الامور . و قد اخبرنى الكثير من تجاربه اثناء الدراسة فى كازاخستان .كما لا يمكن ان انسى مارية الرائعة و هى كانت خير معين لى اثناء اقامتى هناك .و هى تجمع المجد من اطرافه, والد روسى و ام بولندية و متزوجه من عربى و هى اوكرانية طبعا و تتحدث الاوكرانية و الروسية و البولندية اضافة للعربية .و لذا كنت اقول لها ايتها اليمنية كونها تتحدث العربية بلهجة يمينية.و لكنى لم اكن متاكدا دوما انها تفهم على حين امزح .

و فى اليوم الاخير لزيارتى جلسنا وليد و ماريا و ابنها الصغير يوسف و انا على سطح فندق اورو المشرف على المدينة و كانت جلسة رائعه.حل المغيب و نحن جالسين هناك فقد كان منظرا رائعا ان اتامل المدينة . و لكن رغم استمتاعى بالجلسة كنت انظر للساعة بين الحين و الاخر لاراقب الوقت ففى الساعة الحادية عشر ينطلق الباص متوجها الى وارسو التى من المفترض ان نصلها الساعة الثامنة صباحا .

كان وداعا مؤثرا فعلا .فقد اعتدت يوميا على لقاء وليد و ماريا يوميا حيث كنا نذهب الى الداون تاون معا او الى المطعم اللبنانى حيث نشرب القهوة العربية ونجلس مع مدير المطعم اللبنانى القادم من قرية من البقاع و نثرثر فى هموم الاغتراب و هموم بلادنا .
كاراج الباصات ينطلق الى معظم مدن اوربا و هو يذكرنى الى حد ما بموقف الباصات فى بيروت فى ساحة البرج كما تشبه الى حدا ما موقف الكاراج الموحد فى دمشق .
هنا اوروبا بالاسم قال لى فيكتور احد ركاب الباص ممن يتحدث الانكليزية بصورة جيدة . و فيكتور شاب اوكرانى متعلم من اصول بولندية عندما كانت مدينة لفوف بولندية .حيث بقى هنا بضعة الالاف من البولنديين اما الاخرين فقد رحلوا الى بولندة . اننا شرقيون فى الكثير من عاداتنا و تقاليدنا اضاف فيكتور .اما الباص فهو قديم يذكرنى شكله بباص شقرا الذى كان ينطلق من بلدة شقرا على الحدود مع فلسطين و يمضى الى بيروت فى الصباح الباكر جدا .باص شقرا من الذكريات الجميلة التى احملها منذ الصغر .كان منظر القرويات اللبنانيات من الجنوب و هن يحملن سلال التين و العنب و البيض المسلوق معهن الى بيروت .و كثيرا ما كانوا يقدمون لى تينا كان يحملونه الى اقاربهم فى بيروت .

و ذات مرة حين كنت ازور الصديق المفكر محمد حسن الامين فى منزله فى صيدا ذكرت له باص شقرا فقال اتذكره انت ايضا قلت نعم .ثم اخذنا نتحدث عن تلك الايام .
ركاب الباص عمال و عاملات اوكران يعملون فى بولندا .قال لى فيكتور انه يوجد مليون عامل اوكرانى هناك .و كنت قد سمعت .مرة انهم يعانون احيانا من تمييز حيث يقومون بالاعمال التى لا يعمل بها البولندين؟اننا نعيش فى بلد كل رجال السياسة فيه فاسدون قال فيكتور .انظر لهؤلاء النساء ممن تجاوزن الخمسين من العمر اليس من المعيب ان ياتوا الى بولندا للعمل .تخيل ان والدتى و هى ممرضة مختصة بالجراحة راتبها الشهرى 130 دولارا فقط هل هذا معقول ؟ كان الشاب يتحدث بكثير من مشاعر المرارة .
لم يكن فى الباص حمام و لذا كنا نتوقف كل بضعة ساعات امام محطات البنزين لاجل الذهاب الى الحمام و شراء طعام او شراب او لتدخين .فقد كان معاون السائق يعلن كل بضعة ساعات عن توقف الباص لعشر دقائق .و كان فيكتور يترجم لى ما يقوله السائق السمين او مساعده القصير القامة.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى الباص المتجهة من بولندة الى اوكرانيا !
- عن معنى الوجود
- قلم باركر !
- سكن الليل !
- العالم يزداد توحشا و من واجبنا المقاومة
- قصقص ورق ساويهم ناس!
- لوين بدنا نفل.رسالة فيروز للمتقاتلين العرب!
- لا مكان لخطاب الكراهية فى المنتديات الدولية !
- ثمن التطور!
- المجتمع المتصالح مع الذات!
- حول اشكالية تقدم ام عدم تقدم المجتمعات , محاولة للفهم
- هموم اسيوية!
- يا على نحن اهل الجنوب!
- الصراع فى المنطقة الان هو فى الجوهر هو صراع حضارى بين المشرق ...
- حول المجموعة الشعرية (فلسطين فى القلب )
- بين الانثروبولوجيا و الايديولوجيا
- معركة تغيير العقول معركة طويلة لا تنتهى بجيل واحد
- لا مناص من الاشتغال على منطقة الوعى
- القاتل الحقيقى! انى اتهم
- اشخاص يبدعون افكارا فى عالم متصارع!


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - رحلة الباص من لفيف فى اوكرانية الى وارسو فى بولندة رحلة الالف ميل !