|
سكن الليل !
سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 5594 - 2017 / 7 / 28 - 03:18
المحور:
الادب والفن
سكن الليل !
سليم نزال
الجلوس فى الحديقة فى هذا اليوم الحار (بمقاييس النروج ) نعمة ما بعدها نعمة.نسمات الهواء العليل تهب فتنعش الروح .و السماء قد تلونت باللونين الازرق و الابيض الذى زادها جمال على جمال .و عصافير تطير فى الفضاء زرافات كانها هى الاخرى تحتفل بالصيف. و على الرغم من ان بعض الزهور بدات تذبل الا انها لم تزل تمنح البهجة للمكان.
اتصل صديق و اقترح ان نلتقى فى البلد فقلت له اعتبر الامر حماقة كبرى ان اغادر عرزالى الان تفضل انت اهلا و سهلا.جاء و جلسنا نتحدث لساعتين ثم غادر صديقى اما انا فقد جلست اعكف على تنقيح بعض النصوص التى كتبتها . عملا بالقول الماثور بالنسبة للإنسان الذي لم يعد لديه وطن، تصبح الكتابة مكاناً له ليعيش فيه!
و قبيل المساء زارنى صديق اخر و تحدثنا بهموم بلادنا وما اكثرها .رحم الله الزمان الذى كان يستخدم فيه تعبير ازمة الشرق الاوسط اما الان فصار يقال الان قوس ازمات ..صرنا نسمع و نرى الاهانات التى توجه الينا كعرب و نحن لا نكاد نفعل شيئا .يا له من زمن قاس! على كل حال الجلسه مع صديق او صديقين فى جو هادىء امر رائع .مضى الزمن الذى كنا نجلس فيه جلسات فيها الكثيرين حيث الضجة و حيث غالبا ما يكون الامر حوار طرشان . بقيت جالسا فى سكون الحديقة حتى بدا الظلام يحل على اوسلو . الليالى المضيئة تمضى تدريجيا . و كل يوم يصبح الليل اكثر ظلاما من قبل .جلست لبعض الوقت و قد بدات الظلمة تحل على الكون المحيط بى و انا اسمع صوت فيروز كانه قادم من تلك العوالم التى ابتعدنا عنها او ابتعدت عنا .اصوات صدى لللايام الحالمة و اصوات تتسل الينا من بين حطام بلادنا ! . سكن الليل و في ثوب السكون تختبي الأحلام وسع البدر و للبدر عيون ترصد الأيام فتعالي يا إبنة الحقل نزور كرمة العشاق علنا نطفي بذياك العصير حرقة الأشواق أسمع البلبل ما بين الحقول يسكب الألحان في فضاء نفخت فيه التلول نسمة الريحان
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العالم يزداد توحشا و من واجبنا المقاومة
-
قصقص ورق ساويهم ناس!
-
لوين بدنا نفل.رسالة فيروز للمتقاتلين العرب!
-
لا مكان لخطاب الكراهية فى المنتديات الدولية !
-
ثمن التطور!
-
المجتمع المتصالح مع الذات!
-
حول اشكالية تقدم ام عدم تقدم المجتمعات , محاولة للفهم
-
هموم اسيوية!
-
يا على نحن اهل الجنوب!
-
الصراع فى المنطقة الان هو فى الجوهر هو صراع حضارى بين المشرق
...
-
حول المجموعة الشعرية (فلسطين فى القلب )
-
بين الانثروبولوجيا و الايديولوجيا
-
معركة تغيير العقول معركة طويلة لا تنتهى بجيل واحد
-
لا مناص من الاشتغال على منطقة الوعى
-
القاتل الحقيقى! انى اتهم
-
اشخاص يبدعون افكارا فى عالم متصارع!
-
• عن لامارتين و العصر الرومانسى!
-
عن الثقافة و صناعة العقل !
-
اخر حدائق القرنفل
-
صيف هندى !
المزيد.....
-
-أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق
...
-
الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في
...
-
جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا
...
-
مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين
...
-
-أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق
...
-
شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ
...
-
عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا
...
-
رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب
-
تردد قناة سبونج بوب على النايل سات …. أجدد الأفلام وأغاني ال
...
-
الكشف عن القائمة القصيرة لجائزة -PublisHer-
المزيد.....
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
-
الهجرة إلى الجحيم. رواية
/ محمود شاهين
المزيد.....
|