أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد سليمان القرعان - - المرتكز العقائدي في منطلقات الاستراتيجية الاسلاميه














المزيد.....

- المرتكز العقائدي في منطلقات الاستراتيجية الاسلاميه


خالد سليمان القرعان

الحوار المتمدن-العدد: 1451 - 2006 / 2 / 4 - 10:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يردد أعداء الإسلام ,ومغرضوه ، على أن الإسلام دين قتال ، بينما نجح بالأصل كونه دعوة لازمه يقوم بها الدعاة ، ومن هذا المنطلق فان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ؛ نظر إلى الحرب كضرورة بغيضة ، يلجأ اليها حيث لا حيله أخرى إلى اجتنابها وتجنبها حيثما تيسرت له الحيلة الناجحة ، وكثيرا ما تؤشر الشواهد التاريخية على ذلك . حيث هذه الحقيقة العقائدية وهي كثيره ومتعددة وان ظهر في حروبه (ص) مبادرا في القتال ، فالدين الإسلامي آمن به الكثير من العرب والمشركين عند ظهوره ، ولولا هؤلاء الذين اسلموا له لما كان له جند ولا حمل السلاح في سبيل الدين أحد .
كانت حروب النبي محمد (ص) جميعها حروب دفاع ، ولم تكن منها حرب هجوم إلا على سبيل المبادرة بالدفاع ،والإسلام إنما يعاب عليه أن يحارب بالسيف فكره يمكن أن تحارب بالبرهان والإقناع ، ولكن يعاب عليه أن يحارب بالسيف سلطه تقف في طريقه وتحول بينه وبين أسماع المستعدين للإصغاء إليه ، كون السلطة تزال بالسلطة ولا غنى في إخضاعها عن القوه .
هناك فوارق وجوديه تملكت العرب والمشركين ،حيث لم يكن الكفار أصحاب فكره يعارضون بها العقيدة الاسلاميه أو الدعوى اليها ، وانما كانوا أصحاب سيادة موروثة ، وتقاليد لازمه تحفظ تلك السيادة في الأبناء بعد الأباء وان زاولها يزيل ما لهم من سطوه الحكم والجاه ، لذلك فان الإسلام لم يحتكم إلى السيف ألا في الأحوال التي أجمعت شرائع الإنسان على تحكيم السيف فيها ، فالإسلام لابد وان يوازن بين كونه رسالة رحمه ومودة وبين خصوصية العالمية التي تقتضي التبليغ للناس كافه فالأديان الكتابية بينها فروق موضعيه لابد من ملاحظتها عند البحث في هذا الموضوع ، فالياهوديه كانت كما يدل عليها اسمها أشبه بالعصبة منها بالدعوى العامة بجميع الناس ، ومن هنا اختلفت المواقف بين الأديان فيما يخص التبليغ ووسائل التحقيق والنشر ، فالإسلام جاء للناس كافه وان الرسالة التي جاء بها محمد عليه السلام لم تقتصر على قوم دون قوم فكان
قوله تعالى " وما أرسلناك ألا كافه للناس بشيراً ونذيرا ولكن اكثر الناس لا يعلمون" وقال تعالى " وقاتلوا المشركون كافه كما يقاتلونكم كافه" وقال عليه السلام " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا اله ألا الله ، واني رسول الله ، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم واموالهم ألا بحقها وحسابهم على الله ".
العقيدة الاسلاميه فكره تتطلب التبليغ للناس كافه ، ولان هذه الفكرة بمجملها فكره منطقية وتستجيب بشكل متوازن لجميع حالات الإنسان المادية والروحية فقد استقبلها الكثير من الناس و أمنوا بها عن طريق الاقتناع بما جاء فيها ولا أي فكره بهذه المواصفات يمكنها استقطاب الكثير من الناس لذلك فهي ليست بحاجة لاستخدام وسائل أخرى لاستقطابها ، ولكن يصبح استخدام هذه الوسائل ضرورة حتمية إذا ظهر من يحاول الوقوف بين هذه الفكرة وبين الناس في محاولة لمنعهم من الاستماع اليها ففي مثل هذه الحالة يصبح استخدام الوسائل الأخرى أمرا محتما ، وقد ثبت تاريخنا أن أصحاب السلطة هم الذين كانوا يحولون بين أفراد الشعب وبين هذه الفكرة وكانوا يقاومونها بكل ما لديهم من قوة وسلطان ، ولذلك لم تكن أفكار المفكرين ولا مذاهب الحكماء هي التي تقف في وجه الدعوى بل قوة السلطة المادية لا غير والسلطه هي التي تتمتع بالقوة لا تواجه ألا بسلطة مماثلة إذا كان الهدف هو إيصال الفكرة إلى آفاقها بمدلولاتها المادية ، والمعنوية للبدء بعمليات التغيير وتأسيسا على ذلك يكون الإسلام قد فرض القتال حيث ساغ العقل والمنطق ذلك ، كونه لا طلب الحرب من اجل الحرب أو الهيمنة والتسلط بل الحرب كوسيلة من وسائل تحقيق الهدف المتمثل بنشر الدعوة الاسلاميه بعد أن يمون قد وضع جميع الوسائل الأخرى موضع الاستخدام وجزئها على احسن وجه وهكذا يكون الإسلام قد شرع القتال كوسيلة تغيير بعد أن تكون جميع الوسائل الأخرى المتاحة قد استنفذت أغراضها . كذلك فان الإسلام لم يشرع القتال لغرض عقيدته بالقوة ، لكنه أوجب القتال كوسيلة قد يتم اللجوء اليها للدفاع عن حرية نشر هذه العقيدة بين الناس حيث يظهر أن للقتال في الإسلام هدف سام ، وغاية مثلى تتجسد في إعلاء كلمه الله في الأرض التي تستهدف خير الانسانيه ، ولهذا فرض القتال على المسلمين ليتمكنوا من التصدي لكل قوه تحاول الوقوف بين الناس وهذه الغاية.



#خالد_سليمان_القرعان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملكية والعقد الأجتماعي في الفكر السياسي
- الملكية والحرية السياسية في الفكر السياسي
- الملكية والحرية السياسية في الفكر السياسي
- الأنظمة الشرق أوسطية وأزمات العراق الأمنية
- كيف خالفت أمريكا الإسلام حتى واجهت الإرهاب والتطرف
- الصحراء الغربية في العلاقات الأمريكية الجزائرية
- شمعون بيريس ونظريته التطبيقية على أرض الأردن
- مسؤولية الأنظمة العربية ودورها الإقليمي في الأعلام العبري
- إيران في مفهوم الأمن القومي الأمريكي والدولة العبرية
- الأدارة الأمريكية وأعلام الحرب
- الأدارة الأمريكية وخيارها الأيدولوجي في الشرق الأوسط والخليج
- الاتحاد الأوروبي في أيدولوجيا الدولة العبرية
- في أسباب ضعف وتشتت قوى اليسار والديمقراطية في المشرق العرب
- في النظام السياسي والإرهاب
- صندوق النقد الدولي بين الإدارة الأمريكية والإسلام السياسي
- طوفان الأمة الأردنية ومثاليات الدولة المارقة في التنمية والث ...
- الدولة العبرية وتوجهاتها الاقتصادية على الساحة الوطنية الارد ...
- طموحات الدولة العبرية والانظمة العربية المجاورة من أستمرارية ...
- الامن العربي وأبعادة الاقليمية والدولية
- رواية خطى في الظلام - الجزء الثاني


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد سليمان القرعان - - المرتكز العقائدي في منطلقات الاستراتيجية الاسلاميه