أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - كيف نخرج من حالة -شبه الدولة- التي يتحدث عنها الرئيس؟














المزيد.....

كيف نخرج من حالة -شبه الدولة- التي يتحدث عنها الرئيس؟


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 5478 - 2017 / 4 / 1 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أشار الرئيس في أحدى كلماته إلى اننا "مش في دولة حقيقية، واننا في شبه دولة" وتطلع في حديثه لدولة حقيقية "دولة قانون، دولة مؤسسات..."

وهنا يطرح السؤال نفسه:
- كيف نخرج من حالة شبة الدولة التي أشار إليها الرئيس شخصيا في حديثه؟

حتى نخرج من حالة "شبه الدولة" ، فلا بد أن نسعى لدولة القانون، الدولة التي تحمي الدستور ولا تنال من القضاء، لابد أن نسعى لدولة مؤسسات حقيقية، لا مؤسسات تابعة للحكومة والسلطة التنفيذية، لبرلمان حقيقي يكون أول من يطبق القانون لا يتجاهله ويفصل براحته من يشاء، ويمتنع براحته عن تطبيق الاحكام القضائية التي تصدر بشأنه، بل ويسعى لسن قانون يؤثر في استقلال القضاء.

دولة قانون يعني شفافية، مواطنة ومساواة تامة بين المواطنين، فصل واضح للدين عن الدولة، في ظل القانون تكفل الدولة أمن المواطن وكرامته، وأنه لا أحد فوق القانون، فكلما خرج قطاع من الناس عن القانون، كلما أصبحنا في حالة شبه الدولة.

الملك فاروق قبل ثورة يوليو أضعف الدولة بتدخلاته المتكررة في الدستور والحكومة. ثورة يوليو نفسها مع عبد الناصر ذهبت بنا لشبه الدولة عندما أجهضت تماما فكرة الديمقراطية واكتفت بحزب واحد موالٍ للرئيس. لم يخرج السادات ولا مبارك ولا الاخوان عن نفس التصور، كلهم كانوا ضد استقلال المؤسسات، وتدخلوا في الدستوربطريقة تحقق مصالحهم، بل ذهب الاخوان لإصدار إعلان دستوري يضمن للرئيس كافة صلاحيات ومواصفات الحاكم المطلق.

في كل مرة، شبه الدولة كانت المنتج الطبيعي للحكم المطلق غير الديمقراطي، كل الدكتاتوريات العربية هي النتيجة الطبيعية لحالة أشباه الدول التي تعيشها، لذا فكلها دولا ضعيفة تابعة لدول أخرى أكثر قوة، وكل الدول الأكثر قوة يجمعها قاسم واحد مشترك أنها دول ديمقراطية تديرها مؤسسات حقيقية، هي دول يعمل فيها الرؤساء ألف حساب للشعب، وألف حساب للبرلمان، أما أشباه الدول لدينا فالشعب والبرلمان وكل المؤسسات هي التي تعمل حساب لهذا الرئيس او ذاك، هو من يحاسِب ولا يحاسبه أحد- إن فاز فزنا، وإن ضاع ضعنا معه.
الدولة الحقيقية المنشودة تتطلب أن نقبض بكل قوتنا على الدستور والقانون، وأن نحمي القضاء، وأن نوقف البرلمان المنفلت عن التمادي في عدم احترامه للدستور والقانون.. لأنه أما دولة قانون وأما الغرق.

- كيف يمكن لسفينة أن تسير في أعالي البحار من غير بوصلة ؟
- كيف يمكننا أن نسير نحو الدولة الحقيقية المنشودة بلا دستور نحميه، وبلا قانون نحترمه، وبلا مؤسسات حقيقية مستقلة ؟

شعبية عبد الناصر كانت جارفة، لكنه لم يستثمرها في اتجاه ترسية قواعد الحكم الديمقراطي، وذهب بنا بعيدا عن الدولة الحقيقية، دولة القانون واستقلالية المؤسسات، وخسرنا حقبة من التاريخ كان يمكن أن تكون معنا بدلا من أن تكون علينا، وأوصلنا الأمر لمرارة 67، وجرت في النهر مياه كثيرة حتى جاءت ثورة يناير كي تطالب بسقوط النظام، والنظام هنا ليس فقط نظام مبارك، ولكنه أساسا نظام الحكم المطلق، نظام حكم الفرد، فحكم الفرد هو الذي أوقعنا في حالة شبه الدولة.

- فهل سنكمل بنفس الطريقة ونفس نمط الحكم المطلق؟ أم سنسعى فعلا لدولة حقيقية، ونودع فعلا، وبغير رجعة، النظام الذي طالبنا بسقوطه؟



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لا نكون سوريا وليبيا والعراق مثلما يقولون دائما
- خالد يوسف والرمز الأوحد
- وطن يبحث عن قُبلة الحياة
- الآباء الكبار
- فتاة المول، ضحية غياب الاحترام وانتهاك الخصوصية
- قوائم الشهداء الانتخابية
- متى نخلع صفر مريم بلونه الباهت عن مريم، وعن عموم الوطن
- صفر مريم، والضوء الأحمر، والثقة التائهة بيننا
- إيلان، الطفل النائم فوق جراحنا وذهولنا
- مريم التي تستردني كي أكتب
- نسخر من حمدين، ونهدد السيسي
- في معركة الدستور، تؤخذ الدنيا بالمشاركة
- ضبط النفس.. تطبيق القانون
- القانون قانون يا أبلة هيلدا..
- حكومات شفافة وشعب مشارك
- طابور الوقود الذي ملأ الميادين بالثورة
- أنا أيضا أؤمن أن الله لن يترك مصر
- لنتفاوض هذه المرة كثوار، ولنترك التفاوض السياسي جانبا
- تكدير الصفو العام
- الشرعية التي تأخرت كثيرا


المزيد.....




- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري
- بارون ترامب يرفض المشاركة كمندوب للحزب الجمهوري في فلوريدا
- عاصفة شمسية -شديدة- تضرب الأرض للمرة الأولى منذ 2003
- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - كيف نخرج من حالة -شبه الدولة- التي يتحدث عنها الرئيس؟