أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي عرمش شوكت - ائتلاف القوى المدنية .. ضرورة تاريخية ام ضرورة سياسية.؟














المزيد.....

ائتلاف القوى المدنية .. ضرورة تاريخية ام ضرورة سياسية.؟


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 5424 - 2017 / 2 / 6 - 23:00
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


من البديهي ان لا تُطلب الاجابة العاجلة على هذا السؤال، لكونها شبه غائبة ، وببسيط الكلام ، لم تخطر على بال المعنيين بها كما يبدو. ربما ان البحث عن هيكلة التيار المدني لم يرتق الى مدى التأسيس لمثل هذا التكاتف بين اطرافه. رغم ان اضطراب الساحة السياسية العراقية، وما ستنجم عنها من مخاطر تدفع بقوة، الى اقامة متاريس " الصد " اولاً ومسك زمام المبادرة قبل ان تزيد بعثرة القوى المدنية، وتصبح رقماً مصفراً. سيما وان حفر الخنادق التقسيمية ووضع الخطوط الحمراء بين العاصمة والمحافظات، الهادف الى تبني مبدأ ايزنهاورالرئيس الامريكي الاسبق " فرق تسد"، وحينها ستغدو القوى المدنية ليست قادرة حتى على الحفاظ بصفتها المدنية، وستمسي حطاماً مجروفاً نحو ارصفة منتهية الصلاحية. وذلك بفعل التدخلات الاقليمية المتكالبة على ابتلاع العراق وتقاليد شعبه المدنية منذ تأسيس دولته.
ان قيام ائتلاف القوى المدنية في هذا الظرف المزري الذي يمر به البلد، يأتي كضرورة تاريخية قبل ان يكون ضرورة سياسية ايضاً، لكونه معني بان يضطلع بما يلقيه عليه حق الوطن ووحدة شعبه المجتمعية، والحفاظ على ثرواته المتواصل نهبها. وذلك باستنفار اعالي الذود عن حياضه، هذا وناهيك عن ضرورة تفعيل موجبات توفير الحريات والحياة الانسانية الكريمة وصيانة التماهي النبيل التاريخي بين اطياف الشعب العراقي، اتقاءً من كوارث التفرقة المذهبية والعرقية التي افرزها انزال الدين الى حضيض السياسة من قبل احزاب الاسلام السياسي الحاكمة. وليس من الوهم عندما تنطلق الدعوة والمناداة لقيام ائتلاف القوى المدنية، في ظل حراك الشارع المحتج المتزايد الذي لاشك سيمده عزماً واقداماً على تحقيق امل شعبنا بقيام الدولة المدنية الديمقراطية، فمن المنطق تماماً ان يتمخض الحراك الجماهيري عن تماسك خلاصته االمدنية وتبريزها ككتلة تنطوي على وزن قيمي سياسي له اعتباره وفعله الميداني.
وحينما يرتقي هذا الائتلاف المدني الى مرتبة الضرورة، يتوجب ان تُدرك مقوماتها. فهي - اي الضرورة - ، لا تمشي بلا قدم، او تبحر بلا اشرعة ذات عنوان وطني ديمقراطي مدني جلي، لا تشوبه بواعث خلفيات اطرافه السياسية والايدلوجية. ولايغيب عن بال احد بان القوى المدنية تتسم باختلاف منابعها الفكرية ومناهجها السياسية، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، فمنها مدنية ديمقراطية تؤمن بالعدالة الاجتماعية {اليسار العراقي } ، ومنها ديمقراطية لبيرالية، ومنها ايضاً، مدنية غير انها دكتاتورية وحتى فاشية، مثل نظام هتلر، و نظام صدام، ومن على شاكلتهما. اذن ثمة اهمية لبلورت المشتركات، سيما وان هنالك تحركاً جاداً في هذه الايام على الساحة العراقية يهدف لتحشيد قوى التيار المدني، بغية الظهور بصيغة او اطار ائتلافي يفترض ان يشكل بديلاً لقوى الاسلام السياسي التي فشلت بامتياز في بناء وقيادة الدولة.
جرت الاشارة انفاً الى المشتركات التي تشكل الارضية المطلوبة لارساء ائتلاف القوى المدنية الديمقراطية تحديداً. لكونها بمثابة المرجع الذي يحول دون استفحال ما يختلف حوله في مجرى العمل الذي ليس بمنأى عن المؤثرات السياسية الخارجية، التي قد تباشر تصديها الى حتى جنينية الائتلاف. وكذلك ما يعتمل داخل كل فصيل من متغيرات ومواقف تفرزها علة النزعات الذاتية كنتيجة طبيعية للمصالح الطبقية والسياسية لهذا الطرف او ذاك. هذا الامر يستحق تعزيز التواصل والجدل الهادف المبيت في سبيل ترسيخ وترصين الائتلاف الموأمل لقوى بناء الدولة المدنية . وما يجدر التأكيد عليه هو عدم اهمال الثقل السياسي والرصيد النضالي لكل حزب او فضيل مدني ديمقراطي لكونه يحسب معياراً للمصداقية وتراكم الخبرة السياسية في تحمل مسؤولية الدور النضالي المناسب.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات القادمة في العراق.. لمن الغلبة.؟؟
- تحرير نينوى... نهاية داعش ام نهاية مهمتها.؟؟
- الفساد المزدهر والقضاء المسيس يلاحقان الاصلاح!!
- ما بعد تحرير الموصل ومابعد داعش.. لماذا ؟؟!!
- استيزارات السيد العبادي على نهج -ضاربة الودع-!!
- صوت ساخن في برلمان ساكن
- في تركية .. عربدة مموهة فوق مضيق البسفور
- التفجيرات الارهابية ..و متاع بنات العقارب
- تحرير الفلوجة ومظاهرات التحرير..لمن ستقرع الاجراس.؟
- جبهة - الاتحاد الوطني - ومن اين نبدأ.؟
- لعبة الثلاث اوراق على منصة البرلمان العراقي
- قوى اليسار العراقي.. والحراك المدني الجماهيري
- وثيقة العبادي ومطالعة الحراك الجماهيري
- شمعة السيد العبادي.. وظلام الكتل المتحاصصة
- الرئاسات واجتماعات متعددة والحصيلة - خفي حنين -
- الحراك الشعبي والهواجس من المراوحة
- ماذا كان قطاف العملية السياسية.. عفصاً ام بلوطاً.؟
- اصدار قوانين طبقية جائرة.. على خطى الدكتاتورية
- - شرائع مرعية- .. تتحول الى كواتم سياسية..!!
- السيد حيدر العبادي.. يصلح خارج النص !!


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي عرمش شوكت - ائتلاف القوى المدنية .. ضرورة تاريخية ام ضرورة سياسية.؟