|
ما يعجز عنه الكلام
كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5312 - 2016 / 10 / 12 - 13:00
المحور:
الادب والفن
هذه القصيدة مهداة إلى قارئ الشعر عندكم - والذي يبدو أنه يتمتع بإحساس مرهف أريد أن ألفت الانتباه على أن أكابرالشعراء عندما يقرأون لي - يقولون لي مندهشين من أين لك هذا - وأنا والله لا أعرف إلا الموهبة التي تنقل الطرف عني -في دواعي بلوغ مدى هذا الأبداع - ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ما يعجز عنه الكلام
ميلي ---؟ بقدك المياس وهو يسرق الألحاظ من تلمظ النظر ~ فتحتار العيون في أن تتأملك أو أن تلتهمك أو أن يغشى البصر - والشرود لا يترك مسافة آمنة قبل الصدام مع الحسن عند زواغ النظر - والسحر الطاغي يجعل من تمايل أعطاف أغواءات حلو شمائلك تقع بالقلب ~ كشفاء من نيل وطر ~النظر - والأنظار التي رفعت جفونها ونزعت غلال الرموش عن أهدابها كخطف بصر - واللهفة مدت جحافل لعساكر من حراس النظر - والنجوى التي فطرت القلب أمام امتحان صعب في أن تتبع إرشادات ما لا نهاية من مد النظر - والانشداه يجعل من الأنظار التي تتملى أيد طويلة هبت مجنونة لتطرد أسراب أناشيد نجوى المجون من أعشاش كف البصر - والروعة المزدانه بقلائد توهج حسنك تجعل من الألحاظ حارسة على بعد النظر - وانت في كل ثنية والتفاتة عطفة تقومين دون أن تدري بإسالة دموع اللعاب من التدقيق بالنظر - والهوى يهب كما لوأن القلب يتلقف تنقل خطاك الذي يقرع ملياً بشدة بأس إمعان النظر - مما يجعل من الذوغان عضة مهشمة لتلعثم الهراء على شفتي الدافع والذي في كل اندفاع يهوي إليك ويفقد رشده من ضبطه متلبساً وهو يسرق الألحاظ من بعد النظر --- حتى ولو لم تنبسي ببنت شفه لفظت من البوح المستطرد ما يعجز عنه البيان - وما تركت زائر على توسع حدقات العيون لارتداد طرف أو كف نظر - وجمعت من اللغو المستفيض ومن زلات اللسان ما يعجز عنه الكلام . * وجعلت من الهلع المتوقف كإشارة تعجب على محط أنظارنا ومن الشغف بيرق فاضح هو يشيّ بالأسارير المدونة على صفحة ارتداد الطرف من مفردات جمالك الرائع . ليتوهج حسنك الطاغي وفي حضور يأسر لب البصيرة والجوى الناري ~ مفعم بالإحساس المرهف. * ليجعل من الشفافية . التي تمس الشغاف رقرقة عذوبة قصوى .. كنفر عبرات ~ شلال ينبع من بعد النظر - و من الكلمة عصفور ~ يأوي إلى عشه . - ومن العبارة زقزقة ~ تترنم بالأسماع . - ومن القصيدة ~ بستان شدو . - ومن الانطباع الذي يتركه لطفك ترنم مستفيض - من تسارع الأنفاس التي تهفو إليها النفس خرير لدمدمة عذبة تقع باللب * حتى أضحى انسياب حسنك الزاهي من بين شموع الدموع لؤلؤاً منثوراً - والغوى المتقافز على حبال الشغف يحط على غصن القلب ليجعل من تسارع النبض أيكة من الأناشيد - حيث يحتشد اللهاث و تتوقف الأنفاس في كل محط نظر * و الجمال عرض أخاذ عما تتحدث به النفس من انتصاب يرفع الفخذين ويولع البظر - والمتعة سرير ممدود لانتشارأعضاء تسبق ابتلاع الريق من الخضم وتتعدى تلمظ لعاب السراب - وهي تجعل من النزوات شديدة الاحتمالات عما تعد به أجساد الإناث من مضاجعات - والألحان نغم سارح ~ في براري الدينونة حتى نهاية المطاف - و التماعة توهج الألوان لوحة ~ طبيعة صامتة منطوية على الذات تعزف على نياط القلب معزوفة خضرة سندسية والتمتع بالحياة وارف بالمعاني الخيرة
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الساهي
-
الهوية الوطنية
-
ظلال مترجلة
-
سمكة صدفة
-
فأر تجارب
-
الملثم
-
نسمة حفيف
-
وداعة الشهي
-
مقايضة
-
ملذاتنا العنيفة
-
هتافات البصيص
-
قاطع طريق
-
سكان الخرائب
-
قوس قزح
-
ضيق أنفاس ذات اليد
-
القديس المثالي
-
دهاء مواظب
-
لنشيد ظل
-
لم تنتظرني الغابة
-
أحراشي كثيفة للغاية
المزيد.....
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
-
العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
-
-من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
-
فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
-
باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|