أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - المقدادية بين مطرقة الفتوى الكارثية وسندان الأجندات الإيرانية.














المزيد.....

المقدادية بين مطرقة الفتوى الكارثية وسندان الأجندات الإيرانية.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 5043 - 2016 / 1 / 13 - 23:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يخفى على الجميع أن محافظة ديالي تخضع ومنذ فترة طويلة لحكم الحشد الشعبي الذي تأسس على خلفية فتوى المرجعية بعد خروج داعش منها، لكن دائما ما نسمع عن انتهاكات وجرائم تحصل في مدن ونواحي واقضية مدينة البرتقال، على يد الحشد والمليشيات المنضوية تحته، ناهيك عن منع العوائل النازحة من الرجوع إلى مناطقها، وفي هذه الأيام تتعرض المقدادية إلى أبشع هجمة بربرية من قبل مليشيا الحشد الشعبي، استهدفت تفجير عشرات الجوامع، فضلا عن عمليات القتل والخطف والتهجير والابتزاز التي يتعرض لها أهلها وسط مناشدات من قبل المحافظ والمسؤولين والناس لضرورة التدخل حتى إن مناشداتهم وصلت إلى السيستاني صاحب فتوى التحشيد لإصدار فتوى بمنع قتل أهل السنة من قبل عناصر الحشد...
الملفت للنظر أن هذه الهجمة الوحشية وما حصل في بابل تزامنت مع حادثة إعدام (النمر) وما تبعها من خطابات وتصريحات وتصرفات تأجيجية طائفية غير مسؤولة صدرت من الجهات السياسية وقيادات الحشد والرموز الدينية الخاضعة لإيران والتي عمَّقت وركَّزت الشحن والحقن الطائفي، يضاف إلى ذلك الموقف المُشرِّف للجامعة العربية التي اصدرت بيانا تضمن مجموعة من القرارات التي تدين إيران وتجعلها أمام عزلة خانقة وتفاقم وترهل اقتصادها المنهك، للحد من تدخلاتها السافرة واعتداءاتها المستمرة،
فما كان أمامها إلا أن تصدر أوامرها لأدواتها في العراق من سياسيين ورموز دين وحشد طائفي ومليشيات للتصعيد وللقيام بعمليات انتقامية بحق أهل السنة كوسيلة ضغط على العرب للتقليل من حدة إجراءاتهم التي وقفت إيران عاجزة منكسرة أمام الموقف العربي الموحد لتنكشف بذلك عزتها ومكابرتها الفارغة، فإيران دائما تخوض حروبا من خلال أدواتها واذرعها في العراق وغيره، وجعلت من الشعوب حطب نار صراعاتها، ووقود لتسيير مصالحها ومشروعها الإمبراطوري الشعوبي.
ما يجري في المقدادية وقبلها في محافظات ومدن العراق من انتهاكات وجرائم على يد الحشد الطائفي والمليشيات المنضوية تحته، كما وصفه المرجع الصرخي حينما قال: (هو ليس حشداً شعبياً بل هو حشد سلطوي إيراني تحت اسم الطائفية والمذهبية المذمومة شرعاً وأخلاقاً، إنه حشد مكر وتغرير بالشباب العراقي وزجهم في حروب وقتال مع إخوانهم في العراق للقضاء على الجميع ولتأصيل الخلاف والشقاق والانقسام ولتأصيل وتجذير وتثبيت الطائفية الفاسدة)، فما جرى ويجري إنما هو من النتائج الكارثية التي تمخضت عن فتوى المرجعية، وهو مؤشر آخر إلى أن العراق دولة فاقدة السيادة وخاضعة للاحتلال الإيراني الأشرس وأدواته.
وهذا ما يدعو جميع الشرفاء الوطنيين المخلصين إلى ضرورة رص الصفوف وتوحيد الكلمة والمواقف، من اجل إخراج إيران وأدواتها من اللعبة العراقية عبر مشروع متكامل وبإشراف أممي، خصوصا ونحن بين أيدينا مشروع خلاص لإنقاذ العراق طرحه المرجع العراقي الصرخي والذي تضمن مجموعة من البنود التي تمثل الحل الناجع لإنقاذ العراق تتبنى فيه الأمم المتحدة الإشراف على إدارة شؤون العراق شرط أن تلتزم بتطبيق بنود المشروع، ومنها حلَّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مدنية مهنية خالية من كل المتنفذين الفاسدين الفاشلين السابقين بعيدةً عن العناوين الطائفية والفئوية، وبناء جيش وطني مهني ولائه للعراق وشعبه فقط، وتضع في أولوياتها إنقاذ النازحين وحلّ أزمتهم، وقبل كل ذلك ومن اجل نجاح المشروع لابد من إخراج إيران من اللعبة العراقية والذي يعد مفتاح الخلاص لهذا البلد المنكوب وشعبه المعدم، بل وشعوب المنطقة والعالم ...
للإطلاع على مشروع الخلاص من خلال الرابط التالي:
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=415439



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو راهن العراق على العرب ....بدل إيران؟.
- إعدام النمر .. حَرام .. وقتل السُنة وضحايا مجزرة كربلاء.. حَ ...
- إعدام النمر...وازدواجية المراجع والرموز وساسة الغدر.
- سفينةُ نوح مشروعُ الخلاص.
- بسبب إيران .. تدويل القضية العراقية ضرورة ماسة.
- موقف الدول والشعوب الحازم وإرادتها.. كفيل بإيقاف التمدد الإي ...
- داعش أمر دُبر بليل خطط له خماسي الشر.
- النازحون... والمرجعُ الإنسان، والإنسانُ المرجع.
- لا يرحمون النازحين.. ولا يتركون رحمة الله تنزل.
- فتوى التحشيد الطائفي.. تقطع نسبة 3% من رواتب الموظفين.
- فتوى التحشيد الطائفي و-داعش- طارئان...فمتى ما خرج الطارئان ف ...
- العراقيون... وخيار إدامة زخم التظاهرات، أو الإبقاء في قيود ا ...
- السيادةُ جنازةٌ يُشيّعها قاتلوها.
- أنشد ياقباني: نازحون في الوطن...
- آني عراقي آني*** خل يطلع الإيراني.
- ما وراء تدفق أكثر من مليوني إيراني للعراق.
- إلا كفيل!!!،... إلا إيراني.
- تساؤلات موضوعية بين خروج الحسين... والزيارة الأربعينية.
- إنْ لَمْ يَكُنْ خروجكم على نهج الحسين، فلا مُبَرر لرفع شعاره ...
- الحسين لا حاجة له بزيارتكم ولا بمسيركم إلى كربلاء...


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - المقدادية بين مطرقة الفتوى الكارثية وسندان الأجندات الإيرانية.