أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حلا السويدات - أهواء














المزيد.....

أهواء


حلا السويدات

الحوار المتمدن-العدد: 4958 - 2015 / 10 / 17 - 01:08
المحور: الادب والفن
    


سنتحدث عن كرز زوربا، وتحديدًا عن القطعة التي خبأها عن كاتب الرواية في جيب معطفه الداخليّ، وعن آماله، وقف زوربا على الشاطئ مرة، بغفلة عن رفيقه، وأخرج كرزته وأمسكها بإصبعيه وكوّرها مرتين، ثمّ قرر أن يمشي في سياق الرواية دون أسرار، قرر أن يرميها، إلّا أنّ شغفه القديم بالكرز أبى عليه ذلك، ذلك زوربا بشريٌّ، صقلته الأهواء والرّغبات، لم يستطع أن يستغني عنها بشكل تامّ ونقيّ، أن يصير حرًّا، لا ينتمي إلّا إلى قلقه وهاجسه بالحرية، إذ صار عبدًا مقبولًا لها.
أكلت الكرزة مساحة النور، وأدخلت نفسها ضمن إطار كبير من العتمة وتجانست معها، كرزة ذكية، عرفت كيف تدخل إلى جيبه مرة أخرى وتبقيه ضمن دوامة من النقاشات والتأنيب والجلد للذات، كانت الكرزة فكرة خال نيكوس كازنتاكيس أنه تخلص منها، فخانه زوربا بطمعه البشري، عابد للأهواء إذ السعادة فيها، أيقاوم المرء سعادته؟ ظن أنه يستطيع، لذا صار كاتبًا,,
زوربا، وجد من التبريرات الكثير ليغفل تسلل الكرزة مرة أخرى إلى جيبه، وإلى خديعة الراوي العليم، والرقيب، وجد أنّ للكرزة لون آخر غير لون مثيلاتها، وطبعٌ آخر إذ إنها غير متطلبة للمجد، وترضى بالنزهات القليلة والمغامرات الكثيرة ، وجدَ البشريّ لأهوائه مصرفًا، إذ تخنقه القاعدة دائما.



#حلا_السويدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذات/ هوس الرؤيا
- التعري كحالة ثوريّة
- سنداوتان/ خمرٌ آخر
- ثنائيّة الكلام والصّدى
- لاميّة الشنفرى بين اليوتوبيّة والبوهيميّة
- ركاكة في الحديث عن المشهد
- دراويش لأن لهم..
- ذئب بطبيعة الحال
- السقوط في المرايا
- نوارس لا تهاجر
- كذبة الكذبة
- إذ يردُّ الفائتَ الحَزَنُ
- وداع في المينا
- شقاء النبيل الوحيد
- هكذا نسوّغ النكران
- عبثية الخلود
- قصيدة ليست بنكهة غرناظة


المزيد.....




- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- ليبيا.. إطلاق فعاليات بنغازي -عاصمة الثقافة الإسلامية- عام 2 ...
- حقق إيرادات عالية… مشاهدة فيلم السرب 2024 كامل بطولة أحمد ال ...
- بالكوفية.. مغن سويدي يتحدى قوانين أشهر مسابقة غناء
- الحكم بالسجن على المخرج الإيراني محمد رسولوف
- نقيب صحفيي مصر: حرية الصحافة هي المخرج من الأزمة التي نعيشها ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حلا السويدات - أهواء