أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - التَدَبُّر ومفتاحُ الحل














المزيد.....

التَدَبُّر ومفتاحُ الحل


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 4873 - 2015 / 7 / 21 - 09:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقَضّى رمضان وكذا العيد ، وقبلهما تقَضّى أكثر من عام على سقوط الموصل وجريمة مجزرة سبايكر ، وخسرنا الأنبار بعد صلاح الدين ، وأكثر من ثلاثة ملايين من العراقيات والعراقيين نازحون أو مهجرون قسراً عن مناطق سكناهم ، وثلث أرض العراق محتل . عجباً ألم يحن الأوان أن تتشكل خلية طوارئ على أعلى مستوى من المسؤولين الثلاثة ؛ إبتداءً من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب ، ونوابهم لوضع حدّ للتسويف في الوصول إلى حل للحالة الكارثية التي وصلت إليها البلاد ؟ ألَم يأت زمانُ مصارحة الشعب بما سيؤول إليه مستقبله ؟ هل وصلت الحالة عند مسؤولي المستوى الأول إلى قحط في الغيرة على بلدهم ، والإلتزام بالقسم الذي تعهدوا به على صون البلاد ؟
أشهرٌ تمرّ ، بأيامها السوداء ، والملايين المهجرة تعيش حياة يأسٍ ، والذين همُ تحت حكم داعش يُذاقون مُرّ الهوان في شيوع إغتصاب نسائهم أو بيعهن في سوق النخاسة ، بالإضافة إلى شضف العيش والحرمان من أبسط الحقوق ، ورجالنا الميامين يعيشون في ترف ، بينما أبناء الجيش والحشد الشعبي والقوات الأمنية الأخرى تصارع بغاة داعش بدون أن تُوَفر لهم المستلزمات الكافية لتحقيق النصر ، بل بالعكس فإن أيّ سطر من الإنتصار يخطّونه تأتيهم فئة مائلة وتمسح السطر بكامله . إننا يا سادة إزاء معضلة حقيقية لا يمكن حلها دون أن تتدبّروا مفتاحها ، فالقفل لا يُفتح إلاّ بمفتاح . المصالحة الوطنية الحقيقية ، فبدون تشخيص الجهات والقوى السياسية أو العشائرية ذات المصلحة في إيقاف الحرب والجنوح إلى السلم والمباشرة ببناء عراق موحّد لصالح جميع العراقيين على أساس المواطنة ، لا يمكن الوصول إلى أي حل عن طريق العمليات العسكرية . إنكم أيها السادة تستخدمون السلاح ضد عدوّ هلامي لا يُعرف له كيان ، تحاربونه في جبهة يخرج عليكم من جبهة أخرى ، بل أن مستشاريكم الذين يخططون لكم ، إنما همُ ملغمون بالدواعش ، وكل إنتصار يحققه أبناء القوات الأمنية ينعكس سلباً بعد حين . فبالله عليكم ، كم كانت خسارتنا في المعارك التي دارت ل " تحرير صلاح الدين " بينما كانت ظهور تلك القوات مكشوفة للدواعش في جبهة الأنبار ؟ وبعد أن تم التخطيط لتحرير الأنبار عاد الدواعش لإحتلال مواقع كانت تحت سيطرة القوات الأمنية في صلاح الدين ، واليوم ندفع ثمناً باهضاً لإسترداد بيجي وحديثة وغيرها ؟
أشهرٌ تمرّ بأيامها ، فلنقل " آلافاً من الدواعش " يتزوّدون بالأسلحة والأعتدة بكميات لا نهاية لها ، حتى أنهم يبذخون في إستخدامها ، وكل داعشي يتزود يومياً بثلاث وجبات من الطعام ، وفي رمضان يحاربون وهم صائمون وكل واحد منهم يفطر ويتسحّر ، ترى ألم يفكر أي قائد سياسي أو عسكري كيف يتم تأمين ذلك للدواعش ، وما هي أسباب إستمرار الحواضن التي تقوم بذلك رغم أن المفروض أنّ مجموع أبناء الشعب قد إنقلب عليهم وتحوّل إلى العين الرقيبة لكشفهم وتحديد مواقعهم وإخبار السلطات عنهم ، بسب الجرائم الإرهابية الكثيرة التي يقع جراءها الأبرياء ، وبدون تمييز .
تتصاعد دعوات مكثفة لتسليح عشائر الأنبار ، ويذهب وفد ، وبمباركة من رئيس مجلس الوزراء ، إلى الولايات المتحدة للتباحث والحصول على السلاح ، ولكن تُرى أيّ القبائل هي المرشحة للتسلّح ، وكيف يتم إستخدام هذه الأسلحة عند وصولها ليد تلك العشائر . العشائر المرشحة لتسلّم السلاح هي التي تحت قيادة أحمد أبو ريشة ، بدليل أن أحمد أبو ريشة كان ضمن الوفد الذي زار الولايات المتحدة . من المعلوم أن الأسلحة التي سُلّمت إلى أحمد أبو ريشة في عهد المالكي قد بيع معضمها إلى داعش وبعضها أستخدم لمحاربة عشائر أنبارية أخرى بقيادة علي حاتم سليمان الذي كان قد كسر عصا الطاعة إلى المالكي . إن رؤية واضحة مطلوبة لتشخيص أطراف المصالحة الوطنية . إن مصالحة وطنية حقيقية تتطلب تصفية الأجواء بين جميع الكتل السياسية والعشائرية ، سواء الذين دخلوا العملية السياسية أم لم يدخلوها بعد ، إن الجنوح إلى السلم يتطلب تنازلات من جميع الجهات ، و لا يتم ذلك ما لم يتدبّر المسؤولون في قمة هرم النظام السياسي الأمر ويباشروا مسؤولياتهم بأنفسهم ، فمستقبل العراق مرهون بمدى شعورهم الوطني وإيمانهم بالشعب .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هَل مِن رجالٍ لفجرٍ جديد ؟
- فَلِيَخسأ المُحَرّفون .. ولِيَنتَصر الشُرَفاء
- إمام أبو الخرگ
- إسگينا العَلگم
- رسالة إلى حيدر العبادي
- كَفى تساهُلاً
- أحداثُ تكريت مؤامرَةٌ وليست تصَرّفاً ذاتياً
- عُد إلى الشعبِ يا حَيدر
- حِفظ الأرض والعِرض
- حَدَثٌ و دَرسٌ
- العراقُ بحاجةٍ لثورة
- ما السبيل للخروج من المحنة ؟
- إجتثاثُ بَعث أم فتنة ؟
- كيف السبيل لمكافحة داعش
- لا للتحريض الإنفعالي
- - داعش - وأسعارُ البترول عالمياً
- حَربٌ عالميةٌ ثالثةٌ
- كيفَ السّبيلُ إلى الإصلاحِ ؟
- الإستحقاقُ الإنتخابي و هريسة جُحا
- ماذا ؟ ولماذا ؟


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - التَدَبُّر ومفتاحُ الحل