أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم بن محمد شطورو - إمرأة -المترو-














المزيد.....

إمرأة -المترو-


هيثم بن محمد شطورو

الحوار المتمدن-العدد: 4863 - 2015 / 7 / 11 - 09:07
المحور: الادب والفن
    


.كان " المترو " الأخضر قد توقـف. صعـدت امرأة في الثلاثين من عمرها. شعرها قصير، وجه أشقر جميل، قوام رشيق و ساقان رائعتان كانتا تـضيئان من وراء سواد ذاك الـ"ميكرو- جيب" الذي بالكاد يكسو أعلى فخذيها المصقولين الحليـبـيـيـن. كانت تمشي بتمايل خفيف بحذاء اسود ذو كعب رقيق جدا..
لم تجد مكانا شاغرا لتجلس فضلت تعبر زقاق "المترو" تـنـشر عبير جمالها العاري الأخاذ و عطرها الأنثوي المدوخ. لم تجد مقعـدا فارغا و تواطؤ جماعي لجعلها واقـفة كلوحة فاتـنة تـنـظرها جميع العيون. تـنظر باحتـقـار إلى الجميع و كأن سواها لم يخلق رب العالمين..
يعرج "المترو" بسرعة فـتـنـزلق ساقيها و تسقط على أرضية "المترو". جميع العيون تسمرت فيها بدهشة و رغبة عارمة في تضاريسها الحليـبـيـة الشهوانية. شاب اسمر خرق الصمت المنذهل بها. قصير القامة، مثلث الوجه، ذو عينان سوداوان ضيقـتان. ضل يضحك و يضحك بهستيـريا و دون خجل. كان يقارن بين ملامح وجهها المتعالي على الناس قبل السقطة، و وجهها المتـفحم بحمرة داكنة و المتـدني عن كل الناس بعد السقطة...
مازال يضحك و يضحك بمتعة كبيرة دون أن يفكر في كبح جماح نفسه الثـائـرة.. تـنـظر إليه بنـظرات شزر.. ثم وجدت مكانا فجلست و بكت....



#هيثم_بن_محمد_شطورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحة العرب
- أزمة المثقف
- التفاحة الساقطة
- الاعلام التونسي الناقص
- سوريا في مواجهة الصحراء
- القراصنة
- التنورة المتمردة
- محاولة الاستئناس في تونس بحزب -سيريزا-
- اللوحة الغريبة
- هل القرآن دستور الدم المراق؟
- قصتي مع الفتاة الروسية
- النجاح الأوتوماتيكي لفشل الحكومة التونسية
- من الاستكلاب البشري إلى التأله الإنساني
- ثورة محجبة
- ضرورة الانفتاح الوطني في تونس
- شهادة حية لحرب 1967
- -وينو البترول- في تونس
- السيجارة
- سخرية جادة
- العراق بين العمامتين


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم بن محمد شطورو - إمرأة -المترو-